أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - من وحي سفر الخروج














المزيد.....

من وحي سفر الخروج


عمار طلال

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 23:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يخاطب فرعون المصريين، مشيرا الى العبرانيين، في الآية (10) من الفصل العاشر في سفر الخروج.. اجمل وأهم اجزاء التوراة:
"انظروا ان الشر امام وجوهكم"
هذا خط درامي يتضافر مع وصيتين غريبتين، لم اجد لهما مقوما معرفيا واضحا، من الرب للعبرانيين، تنص الاولى على اكل الخبز فطيرا.. ليس مختمرا، في الآية (15) من الفصل (12) في سفر الخروج:
"فإن كل من اكل خميرا من اليوم الاول الى اليوم السابع تنقرض تلك النفس من اسرائيل"
اكملت سفر الخروج ومعظم تفسيراته المعروفة، ولم اجد تفسيرا مقنعا، لماذا تزهق الروح من يهوديتها، موتا، خارج حظيرة موسى اذا اكلت خبزا مختمرا لذيذا؟
اما الآية الثانية فهي:
"ان يطلب الرجل من صاحبه وتطلب المرأة من صاحبتها امتعة ذهبا وفضة، واتى الرب الشعب حظوة في عيون المصريين"
يعني الرب طلب من العبرانيين سرقة اصحابهم من خلال خيانة الثقة، ما داموا مصريين، حتى لو كانوا مصريين على صلة وثيقة العرى مع العبرانيين حد اعارتهم امتعة الذهب والفضة.
انها آية تشبه شعار تنظيم (القاعدة) الارهابي:
"اموالهم غنائم لنا ونساؤهم جوار لنا".
فهل يصح من رب كريم ان يحث شعبه المختار على السرقة وليس سرقة تقليدية، انما سرقة من خلال خيانة الثقة، اي انها مضاعفة الذنب، ومركبة في فصم عرى التواد الاجتماعي بين المصريين والعبرانيين.
يعني ان الله شريك لشعبه في السرقة، المستترة تدليسا، وهو الرب الرحيم، في حين فرعون الظالم، يتكلم بصراحة المقتدر:
"انظروا ان الشر امام وجوهكم".
ايهما اكثر اقتدارا رب يشجع شعبه على الجبن، ام عبد طاغ يتصرف بشجاعة ازاء رب اقوى منه، وارسل الجراد والريح الصرصر العاتية على مملكته مرات عدة؛ بغية الضغط عليه كي يسمح للنبي موسى (ع) في ان يخرج باليهود من اذلال المصريين الفراعنة، وليس المصريين قاطبة، بدليل اعتراف التوراة بوجود صاحب مصري للرجل العبراني وصاحبة مصرية للمرأة العبرانية، يستغفلانهما بالسرقة قبل الخروج.
ويظل الخبز الفطير طيلة الايام السبعة الاولى عند الخروج، سر لا تفسره الا المختبرات الحديثة، فالطب المعاصر يحث على الخبز المختمر الذي يشكل ضررا اقل من الفطير وينضج العناصر الغذائية النافعة ويضفي على الخبز لذاذة اكبر من اكل الفطير.
انه سر لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم.



#عمار_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق دولة ضد شعبها
- الربيع العربي يوفر حكما ذاتيا لتنظيم القاعدة
- حسن وسوء استخدام الجزء الواحد من الجسد
- اليسو.. التأييد لا يعفينا من الهدر
- سبقت سوريا الجميع فتأخرت هذه الدورة
- براغماتية متعاشقة شعوب تطيح برؤسائها ورؤساء تطيح بشعوبها
- سآوي الى ركن شديد يعصمني
- تحييد الدين والقومية ينتشل الدستور من فشله ويحقق الرفاه الوط ...
- العراق.. حكومات متعاقبة ينصبها الاجنبي ضد مجتمعها
- آفة الرأي الهوى
- الطلقاء عائدون
- استقواء الايمان بانهيار الجسد المسيح الحي.. ما صلبوه ولكن شب ...
- خلايا تبحث عن ثغرة المالكي يعلن انتهاء المعركة ضد الارهاب
- اما التقوى او الدهاء علي يستشهد ساجدا فجر رمضان
- ستاند آب كوميديا اسلامية راقية
- الموجة الجديدة نصف قرن من الانهيارات الرئاسية
- توضيحا لالتباس القصد زحام يرضي غرور المسؤولين
- هل تصوم السياسة في رمضان
- رجال اكبر من المناصب
- 23 آب 1921 عيدا وطنيا للعراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عمار طلال - من وحي سفر الخروج