إمام الدعوة النورانية: النبي لم يملك زمام المعرفة العلمية

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 22:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

أعرب الدكتور حسن النوراني إمام دعوة النورانية الروحي ومؤسس دعوتها عن دهشته البالغة من إصرار شيوخ دين مسلمين على احتقار العلم ورفض مكتشفاته بحجة مخالفتها للشريعة الإسلامية.
جاء ذلك في بيان أصدره تعليقا على دفاع شيخ دين مسلم عن صحة التداوي ببول الإبل، رغم تحذير الاختصاصين من علماء الطب، من أن بول الإبل يحتوي سموما تؤدي إلى موت من يشربها.
وكان أساتذة طب مصريين متخصصين في علاج الكبد، قد كشفوا في برنامج "العاشرة مساء" علي فضائية دريم 2 أن العلاج ببول الإبل جريمة جنائية يعاقب عليها القانون محملين وزير الصحة المصري مسئولية حالات الوفاة التي تحدث للمصابين نتيجة تجرع بول الإبل الذي يحتوى على نسبة سموم عالية التركيز.

إلا أن الشيخ محمد الصاوي، الداعية السلفي وصف أساتذة الكبد بمخالفة الشرع ونصوص أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم الواردة بصحيح البخاري.

وأكد الدكتور هشام الخياط، أستاذ أمراض الكبد، إن العلاج ببول الإبل ردة إلى الخلف، وعدم الاعتراف بتقدم العلم لافتا إلى إن العلاج ببول الإبل يضر بصحة المصريين لوجود مادة سامة في الإبل، وان كان يحتوى على مادة النيتروجين.

وقال الخياط في حواره مع وائل الابراشى انه من المعروف طبيا ان البول به سموم ربنا جعلها مخرجا من الجسم متسائلا : كيف نتجرع سموما العلم قال أنها سموما.

ورد الشيخ شريف الصاوي، الداعية السلفي، أن العلاج ببول الإبل معمولا به في الأحاديث النبوية وفقا لما ورد بكتاب الطب بصحيح البخاري حيث قال عن النبي صلى الله عليه وسلم " ما انزل الله داء إلا وله شفاء".

وقال الصاوي ردا على الدكتور الخياط: إذا اصطدم العلم مع الشرع فيكون الخطأ في الطب وليس الشرع لافتا إلى أن العلاج ببول الإبل جاء في الشرع والسنة وإذا كان العلم قد حذر من العلاج ببول الإبل فهذا ليس معناه أن هذا مخالف للشرع بل الخطأ في الطب والعلم.
ودعا إمام النورانية إلى احترام ما تكشفه البحوث العلمية، وتقديم منهج البحث العلمي على منهج النقل الذي يرتكز عليه شيوخ الدين المسلمين.
وأشار الإمام النوراني، إلى أن ما يعرف بالطب النبوي، هو طب شعبي قديم، كان العرب والشعوب الأخرى في زمن النبي محمد، يلجؤون إليه، باعتباره المتوفر لديهم، لا باعتباره علما صحيحا.
وأكد الدكتور النوراني، أن النبي محمد، كان يوجه الناس للتداوي بما هو متوفر في عصره من وسائل علاجية. وكان النبي بهذا التوجيه، يرسم منهجا. ولكن معطيات المعرفة متغيرة، والعلم يتقدم، والجمود على الماضي خطر يهدد الدين.
النبي محمد علم الناس ضرورة التداوي من الأمراض، وهو ما أكده قول مشهور له، حث الناس فيه على التداوي، بقوله: تداووا، فإن الله ما خلق من داء إلا خلق له دواء، إلا الهرم أو الموت. والنبي حث المسلمين أيضا على طلب العلم ولو في الصين. فلو أن النبي كان يعتقد أنه يملك زمام المعرفة العلمية، فإن دعوته للمسلمين لطلب العلم ولو في الصين، ستكون دعوة عبثية.
وللنبي قوله: أنتم أعلم بشؤون دنياكم. وصدرت هذه المقولة عن النبي بعدما كشف توجيه له بالتوقف عن تلقيح إناث النخيل، عن جهله، فقال للمسلمين بعد أن راجعوه: أنتم أعلم بشؤون دنياكم!
وقال القرآن الكريم: اسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.. وقال: وعلم الإنسان ما لم يعلم!
وشدد الدكتور النوراني، المتخصص في علم النفس الروحي، أن للطب القرآني والنبوي، مجال وحيد، هو مجال العلاج النفسي الروحي.
ويدير الدكتور النوراني، مركز الطب القرآني الكائن في منطقة الخلفاء، فوق صيدلية الخلفاء، بمعسكر جباليا شمال قطاع غزة (جوال 9412414 59 00970). ويعمل المركز بمنهج علمي ديني متفرد. وقد تأسس المركز لتطهير فكرة العلاج بالقرآن من الشوائب والتحريفات التي تعلقت به من ممارسات شيوخ الدين غير العلمية وغير الأخلاقية في بعض الأحيان، إزاء ما يصيب الناس من أمراض نفسية يعرف بعضها بـ "التلبس أو المس الجني".
وأعرب الدكتور النوراني عن أسفه، من توجه المرضى النفسيين لشيوخ الدين أو للمشعوذين لطلب العلاج. وقال إن مركز الطب القرآني الذي يديره، يعالج المرضى النفسيين ومنهم مرضى "المس الجني"، بأساليب دينية علمية.
صدر في بيت لاهيا بتاريخ 24/9/2012م

#حسن_ميّ_النوراني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات