كم انت رخيصة ايتها النجف

خالد ابراهيم الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 13:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

كم انت رخيصة ايتها النجف

لطالما وصفت نجف اليوم بانها عاهرة تتلفع بعباءة القداسة تارة وبمابقي من اثر غشاء بكارة اضحى فلكلوريا تراثيا يسمى علي ابن ابي طالب لا زالت تدعي انها تمتلكه تارة اخرى ,, ولقد لامني كثيرون على وصفي هذا بل وكفروني وقالوا شيوعي , علماني , ملحد ,, وهو ما اعتدت عليه منذ سنين
وهانَ فَما أُبالي بالرّزايا لأنّي ما انْتَفَعتُ بأنْ أُبالي,
واليوم انا ارى وجها اخر لهذه العاهر ة المسماة النجف الا وهو رخصها ووضاعة ما وصل اليه ثمن التمتع بمالها وعذريتها وما لذ وطاب منها ,,بالامس اصطف عددا من مغتصبيها لتثنر تكريمها علي رؤوسهم التي طالما لعقت وبصقت وعضت بجسدها كم هي عجيبة تلك الماسوشية التي تجعل عاهرة مثل النجف تفرح ببعثييها وجلاديها السابقين ومن بقي منهم ,, تكرم ذلك العالم وذلك الاستاذ وهذا الدكتور ممن تباهوا بشهادات الطاغية واوسمته ,, هل نحن بحاجة لنذكر الدكتور فلان عميد الاداب السابق والاستاذ فلان عميد الفقه السابق والاستاذ ة فلان وفلان رؤساء اقسام وعمداء الكليات وهل ننسى الضابط فلان ابن عضو الشعبة السابق ومسؤول قسم الارهاب
وهل ننسى الوزير فلان وعضو مجلس النواب فلان وكل هؤلاء الذين يصدح لسان النجف بمدحهم انه فعلا كما يقال ( لسان ....عاهرة ) لا يستحي ولا يخجل ,,اليوم وكما بالامس زمرة اخرى من البعثيين الجدد المتلفعين بثوب الدين جاءوا ليستمتعوا بها ( بصيغة زواج المتعة ) وتحت شعار الدعارة اصبحت شرعية في دولة تقودها احزاب الاسلام والمرجعية فيعيدوا استلاب جسدها ويضعون بصماتهم على جلدها النتن المتهرىء ,,اليوم وانا اسمع بقائمة من يدعى ان يد النزاهة قد تطولهم من محافظ سابق ورئيس لجنة اعمار ومسؤول استثمار ومدير تربية احتقر نفسي فهل انا فعلا ابن هذه العاهرة وهل هؤلاء امهم ايضا النجف هل رضعوا من نفس ترابها وشموا هواء انفاسها ,, وهل يجب علينا جميعا ان نمسها ؟ ونعبث بعذريتها علها تفيض علينا بمفاتنها ونستطعم لذتها ؟ كم انتي رخيصة ايتها النجف !! وهل بقي شيء فيكي يستحق ان نتمدد بين احضانه دون ان يسيل علينا ماء مغتصبيك ,,,,,لطالما قرأت ان عليا كان يبكي وهو ينادي اصحابه الذين رحلوا عمار والاشتر والمقداد داعيا ربه ان يلحق بهم ,, ولطالما بكى الصدر الاول داعيا ربه ان يلحق باجداده ولطالما كنت اشعر بالصدر الثاني ينادي ان يلحق باجداده وانا الان اتذكر رفاقي من اعدم منهم ايام البعث ومن استشهد ايام المقاومة واقول لهم لقد ربحتم انكم غادرتم هذه العاهرة , ربحتم لانكم لم تروا من تاجر بدعوتكم ومن تاجر بصدركم ومن تاجر ببدركم ومن تاجر بشعارات الكادحين , لم تروا ما نرى ربحتم لانكم لم تروا كم الدين صار رخيصا وكم الوطن صار رخيصا وكم صار رفاق السلاح رخيصون وكم صار التاريخ رخيصا ,,, لم يبق الا عاهرة وابناء يعيشون على التلذذ بعهرها وياليتها عاهرة ككل العاهرات بل هي عاهرة اوضع وارخص واحقر لانها عاهرة تعيش على العهر مع ابناءها .

#خالد_ابراهيم_الحمداني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات