أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هديل بشار كوكي - مؤتمر الإنقاذ الوطني، انا مزاود انا أشتمه .














المزيد.....

مؤتمر الإنقاذ الوطني، انا مزاود انا أشتمه .


هديل بشار كوكي

الحوار المتمدن-العدد: 3860 - 2012 / 9 / 24 - 08:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحدثوا كثيرا عنه ، حتى حان الوقت و توجهوا الى مؤتمرهم الذي اقاموه هذه المرة في دمشق
 " مؤتمر الإنقاذ الوطني" 
يراهم البعض رموزا وطنية ناضلت و اعتقلت في عهد الاسد الاب و الابن و يراهم آخرين ذوي عقول متحجرة تنقصها بعض المرونة و بعض من تقبل الأقدار التي تواجه ثورتنا و التي كثيرا ما وضعتها امام خيارات لا مفر منها كالتسلح الذي جاء كردة فعل على عنف النظام اللامتناهي .
اتفق مع هذين الرأيين بأعضاء هيئة التنسيق، لكن اكثر ما يستفزني الرأي الناسف لكل شئ و الذي يعتبرهم مسبقا خونة و عملاء متواطئين مع النظام .
لا اكتب هنا لادافع عن اعضاء هيئة التنسيق و الذي بدا معظمهم كفاحه ضد ال الاسد من قبل ان أولد اي قبل 1991 ، بل اكتب لادافع عن قيم الديموقراطية و حرية التعبير التي قامت لأجلها ثورة الكرامة في سوريا. اكتب لأقول لمن لم يعجبه ما فعلوا عارضوهم و استمروا بدعم الجيش الحر الذي تؤمنون بانه الطريقة الوحيدة لخلاص سوريا من ديكتاتورية ال الاسد لكن دون تخوين لمن اختلف معكم برؤيته لسيناريو اسقاط الطغيان . فما ضيركم ان هم أيضاً  حاولوا بطريقتهم إنقاذ سوريا و ايقاف نزيف الدماء اليومي فيها ماداموا معارضين عانوا من طغيان ال الاسد مثل كل من عانى و ثار و متفقين معكم على طي صفحة الديكتاتورية و الطغيان .رغم ان معظمنا اصبح و من الشهور الاولى للثورة على قناعة تامة بان نظام الاسد غير قابل لأي شكل من اشكال التفاوض و الحوار لكن هذا لا يبرر لاحد اتهام هيئة التنسيق بالخيانة و العمالة اذا حاولت ايجاد حل بالتفاوض و التحاور " المشروط" لوقف نزيف الدم السوري و انتقال السلطة بشكل سلمي . بل ارى ان يدعهم من يعارضهم لان يحاولوا و ليفشلوا اذا كانوا على خطا فلا ضير من الفشل فها هي كتائب الجيش الحر التي ندعمها" كتيبة صدام حسين، كتيبة ابن تيمية، كتيبة معاوية ..." تفشل حتى اليوم  في الحفاظ على الاحياء التي تسيطر عليها لأكثر من عدة ايام او اشهر على اكثر تقدير، و لم تتمكن حتى الان من تحرير المعتقلين و لا حتى من التقليل من نزيف دم المدنيين ، بل ارى ان المقاطعة لثورتنا ازدادت من العالم المتخاذل اصلاً فلم نعد نسمع حتى بتنديد من مجلس الأمن بجرائم النظام و مجازره . 
فقد بات واضحا ان التسليح الخفيف للثوار،و الغير مكافئ لقوة النظام العسكرية و الغير مدعوم بقوة جوية لن يؤدي الى حسم اي شئ لصالح الثورة بل سيزيد الألم ألماً. 
و كذلك هي هيئة التنسيق لا اعتقد انها تملك سيناريو واضح لإسقاط النظام بالطريقة السلمية التي تؤمن بها . لذلك اعتقد ان الطرفين يقفون امام الباب المسدود ذاته فلا داعي لاتهام احدنا الاخر بالعمالة و التخوين فقط لانه لا "يبعبع و يجعجع" بطريقة ترضي شهواتنا للكلام الكبير الرنان الفارغ في معظم الاحيان. فإذا كانت هيئة التنسيق قد شاركت بمؤتمر دمشق للمعارضة لا يعني بالضرورة انها متعاملة مع النظام كما افترض البعض مسبقا بل قد تكون مهادنة له " لفظيا" في محاولة منها للحصول على اضعف الايمان من المكتسبات لثورة الشباب السوري . بل و يعني هذا أيضاً ان النظام السوري بخباثته المعهودة يتبع سياسة فرق تسد حين يفسح المجال لفئة كهيئة التنسيق بالاجتماع في دمشق دون التعرض لها جهراً مقابل استمراره في التظاهر بان من يعاديهم هم المسلحين ، حيث لم يسمح النظام لهيئة التنسيق بالاجتماع في دمشق حباً برجالاتها الذين اعتقلهم و نفاهم سنيناً طويلة بل ادراكاً منه بما يختلج في نفوسنا من استبداد و عدم إيمان بالتعددية بشكلها الصرف بعد عارفاً انه بالسماح لذلك المؤتمر بالانعقاد يكون قد حكم على المؤتمر بالفشل مسبقاً مغلقاً أبواب الحوار و الحل معطياً لنفسه المزيد من الوقت و لثورتنا المزيد من التفرقة و الابتعاد عن قيمها في الحرية و قبول الاخر .
كنت اتمنى لو اننا فوتنا على النظام هذه الفرصة و رحبنا بجهود هيئة التنسيق و التي أكدت في نهاية مؤتمرها التزامها بمطلب تغيير النظام الديكتاتوري ، مع تأكيد من يرغب منا على تمسكه هو الاخر بدعم الجيش الحر و رؤيته لإسقاط النظام  بدلا من إضاعة الوقت في التهكم و التخوين الغير مبرر لمؤتمر الإنقاذ الوطني .



#هديل_بشار_كوكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر الإنقاذ الوطني، انا مزاود انا أشتمه.
- ها نحن يا بلقيس..ندخل مرة اخرى لعصر الجاهلية
- شباب سوريا و أزمة الهوية
- الحرية في بلادي..ما أغلاها
- لسنا اهل ذمة ،من سوريا كنا و بها سنبقى
- أول أيام المنفى
- اخبار غير سارة !
- مسيحيوا سوريا ضد مستبد اليوم و الغد
- همسة في اذن كل صامت


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هديل بشار كوكي - مؤتمر الإنقاذ الوطني، انا مزاود انا أشتمه .