أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كريم الزكي - الأحزاب التي تدعي الشيوعية هي مجرد منظمات مجتمع مدني ( العراق أنموذجاً )















المزيد.....

الأحزاب التي تدعي الشيوعية هي مجرد منظمات مجتمع مدني ( العراق أنموذجاً )


كريم الزكي

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 17:16
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الأحزاب التي تدعي الشيوعية هي مجرد منظمات مجتمع مدني ( العراق أنموذجاً )
حول دور الرأسمالية ونضال الأحزاب التي تدعي الشيوعية في طمس الصراع الطبقي من خلال منظماتها المشبوهة. يعتبر مصطلح المجتمع المدني من اكثر المفاهيم جدلا في وقتنا الراهن يختلف في تقييمه المفكرون وتتباين آراء التيارات السياسية والأحزاب في تحديد ماهيته , ولا غرابة في ذلك فالأمر الذي يحدد هذا التباين هو طبيعي مرده الى تباين الخلفية الطبقية والحامل الفكري والسياسي لكل اتجاه من هذه الاتجاهات . ان التيارات الراديكالية الداعية للمجتمع المدني نمت في مواجهة قوى ماركسية اخرى ترى أن منظمات المجتمع المدني انها ليست إلا المجتمع البرجوازي الذي يحكمه اقتصاد السوق . بل ان عملية البيرستروكيا ومانتج عنها من انهيار الاتحاد السوفييتي , أصبح واضحاً للقوى الماركسية في أن ترى مفهوم المجتمع المدني مفهوما برجوازيا يطمس الصراع الطبقي ويلغي دور الاحزاب الشيوعية في تحقيق الاشتراكية والشيوعية ولم تكن الماركسية مخطئة ابدا حيث فسرت وبينت حقيقة المجتمع المدني , كونه المجتمع البرجوازي الذي يحكمه اقتصاد السوق . وإيهام المجتمع بمشاريعها الانسانية الوهمية , نعم فهناك تمويل للمنظمات ولكن الذي يصرف يكاد لا يصدق لحجم التمويل فالسرقة تتم بين الجمعية والممول الرئيسي . ( الهدف الاساسي منها هو خلق تمويل لقوى مشبوهة تقبل السير وراءٍ السياسة الرأسمالية للامبريالية وجرها في طريق طويل من عمليات السرقة المكشوفة وتعليمهم كيفية السرقة وبالأسلوب المدني السهل وليس السطو المسلح وجعلهم يتناسون الصراع الطبقي ومهمتهم الأساسية للعمل من أجل بناء الاشتراكية !!) . لقد كان التناقض بين الهيغلية والماركسية شديدا , فهيغل سمى المجتمع المدني بالطبقات الاساسية , ووصف ماركس بأن المجتمع المدني وهم من اوهام الرأسمالية
طبعا هناك من ينظر بسوء فهم وهذا ليس غريبا على من يفهم أن مسألة الغاء الصراع الطبقي جاء بمجرد قرار أصدره التحريفي نيكيتا خروتشيف . بأن الصراع الطبقي لن ينتفي بقرار من جهة أو شخص , والصراع لن ينتفي بوجود وإستغلال وجشع ووحشية رأس المال

كما أن ممن يدعون الماركسيين ويعملون على طمس الصراع الطبقي فهؤلاء يتجنون بشكل واضح على الماركسية وماركس . فهل كل من قال أنه ماركسي اصبح ماركسي أو من رفع لافته بأسم الشيوعية أصبح شيوعي .
الصراع الطبقي ينتفي في حالة زوال استغلال الإنسان لأخيه الإنسان وهذا وحده يزول في المجتمع الشيوعي والذي تنشده البشرية وبشكل خاص الطبقة العاملة صاحبة المصلحة الحقيقية في النضال في سبيل قيام النظام الشيوعي وإزالة الاستغلال وما ينتج عنه من (فائض القيمة ) الذي يذهب الى جيوب البرجوازيين والحكومات الرأسمالية . أي ماركسي لا يعتبر ماركسي ما لم يكن مؤمن ويعمل ويكافح في سبيل الوصول الى الشيوعية . لقد تم تحويل الكثير من الأحزاب الشيوعية الى مسميات فقط والنتيجة انها أصبحت أحزاب برجوازية صغيرة تخدم رأس المال وتنام في أحضانه و أحضان ( الدولية الاشتراكية ) .
علينا العمل باستمرار على فضح هذه المنظمات وحقيقتها وأي صراع طبقي تخوض أنها ( بكل تأكيد تخوض صراع من طراز جديد .. وهو الدورات واللقاءات والسفر المجاني على أرقى خطوط الطيران والنزول في أرقى الفنادق والمجمعات الترفيهية , وجيوب الموفدين تكون مليئة بالنقود وبالأخص الدولارات , أما مقراتها فتقع في أحسن المناطق السكانية بحيث لا تعاني لا من انقطاع الكهرباء والماء وتجد أحدث مولدات الكهرباء وكذلك السيارات الخاصة في تنقل قيادي هذه الأحزاب وهذه الأحزاب لديها منظماتها المدنية المنتشرة في كل مكان , فأي صراع طبقي .. وتمارس عملية خداع مكشوفة في أيهام الناس بخدماتها الموهومة والمزيفة والإعلانية ونشر الصور وورش العمل التي تبشر بما تريده الرأسمالية وديمقراطيتها المزيفة وشراء الذمم الخ ..
ونعود بصدد التمويل........ تعتمد بشكل رئيسي هذه الأحزاب على السيولة النقدية لمنظمات المجتمع المدني التابعة لها في داخل الوطن أو خارجه . و من اين تمول
هذه المنظمات , في العراق 99% أجد أن هذه المنظمات مشبوهة ومريبة والشعب لم يستفد منها شيئا
.. ولدي الشواهد والأدلة , وهي تسرق وتحول رصيدها بالكامل لتلك الأحزاب . ومن أين تصل تلك الأموال , أنها من منظمات مشبوهة وأسمائها معروفه ( أمريكية وبريطانية وفرنسية و المانية وهنا نرى أن المتبرعين دائما يكونون من الدول الرأسمالية المعادية لتطلعات الشعوب في التحرر من الاستغلال والسيطرة الرأسمالية , والغاية الأساسية من هذا التمويل هو جر هذه المنظمات وأحزابها وجعلها تنفذ ما تريده الرأسمالية العالمية والماسونية في عرقلة وتهديم الأحزاب الشيوعية والتي تشكل الخطر الحقيقي على الرأسمالية العالمية والمحلية وثني الشعوب التواقة للتحرر من العبودية الرأسمالية وعولمتها المتوحشة (... هنا تبين لنا مصدر التمويل وقيل ( من الذي يمولك حتى أقول لك من أنت ...)
وهنا يجب علينا أن لا نقارن بين العمل النقابي ( لاحظ سلطة عملاء الأحتلال لاتسمح بالعمل النقابي ) وهذه المنظمات فالعمل النقابي جزء لا يتجزأ من الصراع الطبقي الذي تخوضه الطبقة العاملة الواعية , وواضح إن النقابات تمول من اشتراكات أعضائها بشكل اساسي .. ويمكن للشيوعي أن يصبح نقابيا ( مطلبيا ) ولكن أن لا ينسى أن العمل الأساسي له هو إسقاط سلطة رأس المال وقيام سلطة الطبقة العاملة وشغيلة اليد والفكر سلطة الأكثرية سلطة كادحي الشعب . لا سلطة الأقلية الرأسمالية المستغلة (بكسر غ ) . والملاحظ من وجود هذه المنظمات هو جر الشباب وإبعادهم عن النضال المشروع والصراع الطبقي داخل منظماتهم الأساسية وهي الأحزاب الشيوعية الحقيقية
الشيوعيون لا يمكن لهم أن يصبحوا كذلك أذا تم تذويبهم في منظمات المجتمع المدني . والمرتدين عن النهج الماركسي مصلحتهم مرتبطة بالديمقراطية الرأسمالية وهذه الديمقراطية المزيفة عبارة عن سلطة رأس المال وجشعه وطغيانه وسيطرته على خيرات الشعوب من خلال عولمته الجديدة . والتي أصبحت استعمارا جديدا يهيمن على رقاب الشعوب .
في روسيا الأتحادية تم حضر جميع هذه المنظمات التي تدعي العمل المدني وفي حقيقة حالها تبين أنها منظمات تجسسية لصالح الدول الرأسمالية الكبرى USA



#كريم_الزكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذمة الخلود المناضلة الشيوعية أم علي سعاد حبة
- منظمات المجتمع المدني ( حصان طروادة جديد لعصر الامبريالية )
- أشخاص في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس الدولة السوفييت ...
- دروس من خيانة قيادة الحزب الشيوعي 1984- 1991- 1992 وتسببهم ف ...
- دروس من ربيع براغ يناير1968 الذي كان ربيعاً جليداً كربيع الع ...
- تمر علينا ذكرى رحيل الشهيد المناضل المقدام أبن نينوى البار م ...
- القيادة اليمينية ودورها خلال عقود من السنين في تهديم الروح ا ...
- المناضلة الشيوعية الباسلة عبلة جزعول
- صاحب غني الخناق وداعا
- من أجل تحالف كبير يضم كل قوى اليسار العربي لا للتحالفات اللب ...
- من أرشيف ثورة اكتوبر اللاشتراكية العظمى
- المعتقلات في العراق *قصر الرحاب* ( معتقل قصر النهاية )
- دور الاشتراكية الديمقراطية الأوربية والعربية في خدمة الناتو ...
- الخريف عربي الى أين
- ستبقي الماركسية منارا تهتدي به شعوب الأرض جمعاء
- في الديمقراطية نملك الحياة الحرة ( لتتوحد قوى الخير بوجه قوى ...
- أنتفاضة حسن سريع في الثالث من تموز 1963
- من أجل انتخابات عمالية حرة . لتتوحد قوى الخير بوجه قوى الظلا ...
- تعقيب على رسالة حول دور منظمات المجتمع المدني ودورها في طمس ...
- الأمبريالية الأمريكية ودورها في طمس الصراع الطبقي من خلال أد ...


المزيد.....




- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - كريم الزكي - الأحزاب التي تدعي الشيوعية هي مجرد منظمات مجتمع مدني ( العراق أنموذجاً )