أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - إسْتِهدَاف السِّفارات الأجنَبِيّة جَهَالة و (جاهلية)














المزيد.....


إسْتِهدَاف السِّفارات الأجنَبِيّة جَهَالة و (جاهلية)


فرياد إبراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 14:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كما هو معلوم انه في عالم الغرب الأعلام جهاز مستقل عن الجهاز الحكومي. وهذا الأمر يشمل جميع الصحف والمجلات ومحطات البث السمعية والبصرية. وهذا يصدق على أمور النشر وإخراج الأفلام. فحرية التعبير حتى الإهانة (المعقولة) مصانة.
في ايلول 2005 قامت صحيفة دانماركية بنشر 12 صورة كاركاتيرية للنبي العربي. صورته كإرهابي يشد احزمة ناسفة ومتفجرات وفي بعضها تصوره مضطهدا للنساء. والرسام وان جرح بعمله هذا مشاعر الملايين فانه لم يبتعد ولم يحيد عن تصوير الحقيقية الناصعة. فقامت القيامة والتفاصيل لا يغيب عن بال احد: سخط جماهيري عارم ، القيام بعمليات انتقامية، احراق الاعلام ، واستدعاء السفراء ، ومقاطعة المنتجات وهلم جرا... وليس بغرابة ان يكون رجال الدين من اشد هؤلاء تحمسا لأعمال الشغب وذلك لشئ بسيط : ان اي تهديد لنبيهم تهديد لرزقهم وانتهاء لسلطنتهم وسلطاتهم ، وانهاء احتلالهم لعقول الشباب السذج والمغرر بهم من الرجال والنساء . اي بمعنى أخر انتهاء حياتهم كبشر ذي قيمة تذكر. فرجال الدين ليس بامكانهم العيش الرغيد الا في بيئات غير صحية يسودها الجهل والمرض والفقروالحروب والنزاعات. (باراسيتات ) ، طفيليات اصدق وصف لهم.
ودائما كما هو حال العرب والمسلمين اتحدت الساسة ورجال الدين(الخصمان الخفيان) في مواجة الخطر المحدق : هؤلاء من اجل الرزق وهؤلاء نفاقا . فالعلاقات بقيت بين الدانمارك والسعودية على حالها سرا رغم استدعاء السفير وقطع العلاقات علنا. والحال ينطبق على بقية الحكومات العربية النفاقية.
وفي فرنسا تم عرض فلم يصور المسيح يمارس الجنس مع خليلته ماري ماجدولين. فلم يخرج مواطن الى الشارع احتجاجا ولا عبّر فرد عن سخطه.
وقبل ايام نشرت صحيفة «ذا أونيون» الأمريكية الساخرة كاريكاتير يتهكم على رموز مقدسة مسيحية ويهودية وبوذية، على صفحتها الأولى، في إشارة إلى أن حرية التعبير مكفولة حتى فيما يتعلق بتناول رموز دينية مقدسة. وقد نشرت الكاريكاتير الساخر، الخميس من الأسبوع الماضي، الذي يصور المسيح والنبي موسى والإله بوذا والإله الهندوسي جانيشا وهم يمارسون الجنس بشكل جماعي. فلم يقتل، أو يضرب أو تهدد حياة الشخص الذي رسم الكاريكاتير. وبعد نشرها على الإنترنت لم تلق أي قنابل على أي مؤسسة، ولم يذهب الرسام إلى منزله وهو يخشى على حياته بأي شكل من الأشكال.
اصل المشكلة –برأيي- هو سوء الفهم وتباين القيم والمعايير بين المجتمعين الشرقي والغربي ، او ما يمكن وصفه ب (اختلاف الحضارت وتصادمها وتباين الثقافات).
ففي الشرق الاسلامي يتمكن المدير العام في اية دائرة ان يفعل ما يشاء حتى لو كان متجاوزا على القانون، بينما في الغرب يعجزالوزير عن نقل فراش او اقالته بلا مبرر قانوني.
اجهزة الاعلام في عالم الشرق معظمها ( أو كلها) ابواق للنظام . فجلها او كلها حكومية ولسانها وناطقها الخفي والعلني، وهي في مجملها مصلحية تملقية ارضائية نفاقية ، لا هدف لها سوى ارضاء الحاكم ونظامه ولا هم لها سوى نيل عطاياه وامتيازاته ونواله وهباته وترقياته.
ففي حالة السفير الامريكي –على سبيل المثال، وهو موظف حكومي ، فهو بريء تماما ممّا حصل . فليس له نفوذ ولا تأثير عن سير الأحداث لا عن قريب ولا عن بعيد . وليس له علاقة بما ترسمه ريشة رسام او يخرجه مخرج فنان من افلام ، وبما يسطره قلم كاتب في صحيفة او بما يذاع في الاذاعات من أنباء. برئ و منقطع الصلة ، يبعد عن كل ذلك بعد الضب عن النون.
فمقتله كان في قمة البشاعة والجاهلية . ففي الجاهلية كان المرء يؤخذ بجريرة غيره . وهذا السفير اخذ بجريرة مخرج.
وهو في نفس الوقت مخالف لنص الآية :
( ولا تزر وازرة وزر أخرى . )
لا ..لا .. يبدو ان قرآن العرب لم يخرج العرب من الظلمات الى النور بل الذي حصل هو العكس...!!

فرياد إبراهيم

23 – 9 - 2012



#فرياد_إبراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القادة يسرقون والمواطنون يصفقون
- فدَمْدَم عَليْهُم رَبّهم بذنْبهم فَسَوّاهَا
- إنْحَر..إنْحَر..إنحَر بِِأمْر مِن الرّحْمن
- ضَاعَت فُلوسُك يَا حَاجّ
- ألفاتِحَة الأنكلِيزيّة
- لِماذا قتلَ مُحمّدٌ اليَهود والشّعَراء؟
- وأرْسَلنَاكُم ( فِتنَةً ) لِلعَالمِيْن
- لا تكن مرائيا. (باللغتين: عربية &انكليزية)
- ومِنَ القول مَا فيه شِفَاء
- الشّعَراءُ يَقُولُونَ مَا لا يَفعَلوُنْ
- هَل يَخشَى العِرَاقِيُّ العِرَاقِيَّ ؟
- خارِطَة طَرِيق كُردُستان: قِمّة بَارزان – أوجَلان
- (البناء) لا (الهدم) وعلى قائد الشعب أن يتعلم إستعمال لفظة (ل ...
- إن أكثر اهل الجنة من البُله .!
- زُعَمَاء أحرِص مِن كَلبِ على جِيفَة
- زعماء احرص من كلب على جيفة
- السّاسَة المُتديّنُون
- ألسّيدة الأولى هي سِرّ تعاسة السّيد الأوّل
- سُوريَا السّيناريو العِراقِي المُتَكرّر
- الدّين الإسلامي عَالة على الشّعوب غير العَربية ؟


المزيد.....




- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت
- تسليم رهينتين في خان يونس.. ونشر فيديو ليهود وموزيس
- بالفيديو.. تسليم أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يونس
- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرياد إبراهيم - إسْتِهدَاف السِّفارات الأجنَبِيّة جَهَالة و (جاهلية)