المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 09:33
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
تقرير صحفي
دمشق 27.2.2005
علم " المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية " أن السلطات السورية قررت تسليم رموز النظام العراقي السابق الذين هربوا إلى الأراضي السورية قبل
وبعد سقوط نظام صدام حسين . وذكر مصدر سوري " شبه رسمي " لـ المجلس" أن " هناك قرارا بتسليم هؤلاء تدريجيا ، وليس دفعة واحدة " . وأشار المصدر إلى أن " إتمام عملية التسليم سوف تتوقف على الثمن السياسي الذي يمكن أن يحصل عليه النظام السوري مقابل تسليم كل رمز من رموز النظام العراقي المتواجدين على أراضيها " . وكشف المصدر عن أن تسليم هؤلاء " بدأ ليلة الجمعة / السبت ،25ـ26 شباط /فبراير الجاري ، حين تم اقتيد سبعاوي التكريتي ، الأخ غير الشقيق لصدام حسين ، من مدينة اللاذقية الساحلية إلى المنطقة الحدودية مع العراق شرقي البوكمال وجرى تسليمه للجنة مشتركة من الأمن العراقي والجيش الأميركي " .
يشار إلى أن " المجلس " كان نشر في تموز / يوليو الماضي تقريرا كشف فيه عن أن المجمع السياحي الذي كان يملكه منذر جميل الأسد في ضواحي مدينة اللاذقية ، وهو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط ، كان بمثابة غرفة عمليات خلفية لأركان النظام العراقي الذين يقودودن ويمولون العمليات الإرهابية في العراق . كما وكشف التقرير عن أن الرئيس بشار الأسد الذي كان يزور الصين ، قطع زيارته وعاد إلى سورية بعد أن تم اعتقال منذر جميل الأسد على أيدي السلطات الفرنسية وإرساله إلى سورية حين اكتشفت هذه السلطات عن نية جهاز استخبارات غربي اختطافه واقتياده إلى الولايات المتحدة بعد حصول هذه الجهات على معلومات مؤكدة عن أن " المجمع السياحي " المذكور ، الذي أمر الرئيس السوري بتدميره بجرافات الحرس الجمهوري فور عودته من الصين ، هو " غرفة عمليات " الإرهابيين الذين يقودهم أركان النظام العراقي الفارون إلى سورية .
إلى ذلك ، قال مصدر ديبلوماسي أوربي في دمشق " إن تسليم سبعاوي التكريتي ، وتقديم معلومات هامة عن تحركات الزرقاوي قد تفيد في اعتقاله قريبا، هو محاولة يائسة من قبل النظام السوري لامتصاص واحتواء الضغوط الأميركية ـ الفرنسية على خلفية الملف اللبناني ، ولشق التحالف بين باريس وواشنطن في هذا المجال . ذلك لأن المسؤولين السوريين ما يزالون يعتقدون بصحة نظرية الأسد الراحل عن " البزنس السياسي " الذي يقوم على تقديم المزيد من التنازلات المتعلقة بقضايا إقليمية مقابل إحباط أي استحقاق داخلي يهدد أمن النظام واستمراريته ، وإننا ( في الغرب ) ندرك تماما آلية هذا التفكير القديم وواعون إزاءها تماما " .
هذا وأشار المصدر السوري " شبه الرسمي " إلى أن السلطات السورية عمدت مؤخرا إلى " وضع أركان النظام العراقي المتواجدين في سورية قيد الإقامة الجبرية في ثلاثة أماكن تابعة للحرس الجمهوري ، هي معسكر هذا الحرس الواقع بالقرب من القصر الرئاسي الصيفي في ضواحي اللاذقية ، ومعسكر جديدة شيباني ( في منطقة وادي بردى ) التابع للحرس المذكور ، والمزرعة ـ الاستراحة التي يملكها العميد ذو الهمة شاليش ( ابن عمة الرئيس وقائد حرسه الخاص ) شمال شرق دمشق ، بالقرب من الطريق الدولي المؤدي إلى بغداد " .
لمزيد من التفاصيل حول خلفية الموضوع ، يمكن العودة إلى الرابط التالي :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?t=0&userID=323&aid=20395
#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟