أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الطائي - احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟















المزيد.....

احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟


عماد الطائي
فنان تشكيلي


الحوار المتمدن-العدد: 1123 - 2005 / 2 / 28 - 08:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احتلت طائفة الشيعة منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة التي جاءت على ضوء أول انتخابات ديمقراطية لاكبر الطوائف والقوميات العراقية تمخضت عن وصول معارض سابق شيعي لكي يشغل مقعده في اهم منصب سياسي في العراق عسى ان يفسح المجال للشيعة للمشاركة في انقاذ ما تبقى من العراق وبهذه المناسبة اتمنى ان تتوقف عملية تهنئة رئيس وزراءنا الجديد بهذه الورطة العظيمة التي انطلت على البعض من قيادات الشيعة كما انطلت عليهم سابقا خدع كبيرة مماثلة ايام نسبت الثورة الايرانية المرجعية لإيران مستغلة هروب الشيعة اليها من جحيم صدام او حين تحالف القليل منهم مع الحكومة الامريكية للاطاحة بالفاشية تمهيدا لانقلاب لاحق ينفرد بموجبه المؤيدون لايران بالسلطة كخطوة اولى ( لحكم ديمقراطي) مشابه لما هو في ايران حيث يرشح للانتخابات فقط رجال الدين!!!ترى ما الذي يستطيع عمله رئيس الوزراء وهو في مستعمرة بدون حدود بدون جيش أو شرطة؟! ارض مباحة وقاعدة لاعظم شبكات التجسس والاغتيالات إضافة الى تفوقها على العالم في مجال سرقات عائدات النفط التي وصلت الى المليارات حسب التحقيقات الامريكية!! يأتي بعد عامين من تعميق السياسة الرجعية, سياسة خنق المرأة العراقية وإجبارها على تغطية نفسها بالنقاب الاسود لكي يسودها من يافوخها وحتى أضفر قدمها في صيف تصل معدلات حرارة الجو فيه الى 55 درجة مئوية تحت تهديد التنظيمات الشيعية المبالغة بالتطرف والتي تعاونت مع شبيهاتها المستوردة من ايران الى العراق دعك عن انسحاب جماعة طالبان والحركات المسلحة للمتطرفين الوهابيين بالكامل اليه!!
انه رئيس وزراء لأرض محروقة لا حدود لها, ازدادت معدلات التلوث البيئي فيها بعد الاحتلال بالأضعاف مما يهدد بأسوأ العواقب البشرية للاجيال الحالية واللاحقة ويصعب شرح مخاطره في ظل احتلال العراق من قبل السلطات الامريكية التي لا تعير أهمية تذكر لتلوث البيئة حتى في بلدها!! كذلك الارهاب وانقطاع الماء والكهرباء والانعكاسات السلبية للفقر والامية هذه المسلمات التي لا يوجد مثيل لها حتى في اكثر المناطق الأفريقية جوعا وفقرا.
ما الذي تستطيع فعله الحكومة؟ و ما الذي تستطيع فعله الشيعة؟ هل يشفون جراحهم أم جراح البلد؟ اكبر طائفة تم تشويهها وتعريضها للاهمال, للجريمة والتجويع والامية كانت طائفة الشيعة فأي قوة شيعية هذه التي نتحدث عنها؟ أي حزب او سلطة التي بامكانها التأثير الفعلي على تحسين ألاوضاع وهم انفسهم في ورطة وفوضى؟ عشرة شهور؟ام احد عشر؟ ماالذي يستطيعون فعله خلالها لكي يثبتوا جدارتهم؟هل سيحافظون على الديمقراطية ويعزلون فعلا الدين عن الدولة كما وعدوا؟ الشيعة بحاجة الى عشرة سنوات وليس الى عشرة شهور للكشف عن شبكات مندسة بينهم لاشاعة الجهل والتخلف والجريمة والتجسس كذلك لخلق الفتن والصراعات الطائفية هذه الشبكات التي لديها من التاريخ والخبرة العريقة بحيث انها فلتت ولسنين من قبضة المخابرات السوفيتية!! ربماهي مؤامرة لكي لا يكسبوا الشارع العراقي الى جانبهم للفوز بالانتخابات القادمة؟ فاذا كان الشيعة غير قادرين على المسك بزمام الامور في عقر دارهم وفي داخل الحرم الشريف نفسه فكيف بهم امام شعبهم بالكامل وارضهم المحتلة من قبل جيش لم يستطع توفير الماء والكهرباء ولا حتى ضمان نزول طائرة ركاب واحدة في الاسبوع على ارض مطار بغداد بل ولم يستطع حتى ضمان عدم اصابة طائراته العسكرية التي اُسقطت بنيران ابسط الاسلحة!! كيف للشيعة السيطرة على هذه الفوضى وشبكات الاغتيالات والاختطافات تمسك بزمام الامور على طول العراق وعرضه؟
عامان مضت ولم يستطع الشيعة التقدم ولو خطوة واحدة لاعادة الامور الى مجراها الطبيعي وعلى الاقل في مدنهم المقدسة بل على العكس مما وعد به بعض وجهائهم الرسميون فقد تم عزل المثقف الشيعي عن الحياة الاجتماعية والسياسية وتمت تصفية الشخصيات ذات التوجه المناهض لانفراد رجال الدين بالسلطة بينما انفرد المسلحون المسنودون من قبل رجال الدين الايرانيين بالسيطرة على المرافق الاجتماعية بالكامل خاصة دور التعليم بما فيها الجامعات والكليات بكل اشكالها ولا توجد للمرجعية الدينية سلطة عليهم فكيف بهم ان يحققوا نجاح داخل صفوفهم؟؟ للاسف لا عام ولا خمسة اعوام تكفي كي تستطيع القيادات الشيعية السيطرة على الفوضى العارمة والجهل المنقطع النظير الذي نمته البطالة الواسعة التي تستغلها شبكات مختلفة وعملاء من الخارج يريدون بدورهم تشكيل خلايا سرية من المؤيدين لهم تمسك بامور المبادرة حين يتطلب الامر! لن يفلح الشيعة و بهذه السهولة لاعادة الهيبة لمرجعيتهم التي كان لها في يوم من الايام هيبة واحترام وكلمة مسموعة يوم كان للمثقف احترام وصوت مسموع ايام محاضرات الشهيد محمد باقر الصدر التي حضرها المئات واستمع لها رجال مهتمون بالاقتصاد وعلم الاجتماع,أساتذة جامعيون بل وحتى أحيانا من المدافعين عن المذهب الاقتصادي الماركسي اضافة الى غيرهم ممن خالفوه في المنهج والرأي وشاعت مؤلفاته التي أراد بها المساهمة بانقاذ شيعة العراق من التخلف والشعوذة والانحرافات لتصبح مؤلفاته مصدر من مصادر الدراسات المذهبية, أراد ان يكون الشيعة اقوياء أمام سلطة الطغاة والفاشية عن طريق الاجتهاد والتعلم والحجة المقنعة فأرداه صدام حسين صريعا!
اما اليوم فقد اصبحت الساحة الشيعية بيد ضحايا الحروب المدمرة وما نتجت عنها من امراض اجتماعية ونفسية كان للحصار الغاشم دور اساسي في تعميقها, ناهيك عن ما ربته العائلة الفاشية من مجرمين في صفوف الشيعة لا مثيل لهم في تاريخ حزب البعث تعمدوا تدريبهم على هذه الشاكلة كنماذج شيعية فاقدة لأي نوع من المشاعر الانسانية خاصة الافراد الذين اختيروا من بين المراهقين والعوائل المعدمة الذين أطلق عليهم عدي وقصي اسم الوحوش الكاسرة!! وكثيرا ما كان يهدد بهم من يخونه من حاشيته بسبب دموية هؤلاء الخارقة.
يجب ان ننصف رئيس وزراءنا الجديد فلا هو ولا غيره يستطيع تغيير ما دمره الزمن بضربة من ضربات عصى موسى بالاضافة الى انتقال التنظيمات الشيعية الايرانية التي فشلت بتحقيق طموحاتها الغارقة في التخلف في ايران ولبنان فوجدت الفرصةالكبرى بين صفوف بعض شيعة العراق بعد ان مهد لها صدام الطريق حيث وجدت ارض خصبة للتخلف والشعوذة والاوهام لبشرعقليتهم اسوأ من عقلية انسان ما قبل القرون الوسطى حيث حل( الملا) بدلا من الاساتذة والمدرسين بل حتى بدلا من الطبيب لأنه يقرا الشعوذة على المرضى ويشفيهم بوصفته الطبية التي تأتي من الملا الاعلى منه أي المسؤول عنه في الباب العالي وهو انسان جاهل عين نفسه مسؤولا عن الشؤون الطبية وصحة العراقيين وقد حدث في المناطق الشعبية وأن تبارك بعض الفقراء بالماء الذي غسل به وبصق (السيد) وذلك لكي تأتيهم البركة او ان بصق(السيد) بعين المريض لعلاجه من مرض التراخوما) اضافة الى تقديم بعضهم وصفات سحر لا عد لها ولا حصر... منها اخذ مخ المدفون لتوه وخلطه بالخل وبخروج الخروف ومن ثم حزمه بعصبة أقبح واحدة من بنات الجيران ورميه فيما بعد على بيت الأعداء!! وما شابه من هذه القباحات المقززة والشعوذة المبالغ بها التي لم تكن موجودة في العراق حتى في اسوأ الظروف والازمنة! فكيف بالشيعي الواعي والمثقف من ان يقاوم هذا التيار ويغير هذا التخلف الذي ينتشر كلهيب النار و بقوة السلاح!! كيف سيجد رئيس الوزراء لغة مشتركة مع الكادر الشيعي في المنفى ليقنعه بضرورة العودة لخدمة الطائفة المدمرة والوطن المنهوب بدلا من خدمة الغريب وتحمل منيته؟؟
مئات من الاطباء بكل الاختصاصات... خبراء في الكومبيوتر والهندسة... أساتذة جامعات... ادباء ومثقفون وكل ما يخطر في البال من اختصاصات نحن بأمس الحاجة لها تخشى العودة الى بلادها اثر هذا المد العاتي من التخلف الاعمى, أي طبيب سيعود وفي أي منطقة سيعمل؟ ربما سيذهب للعمل في منطقة يحرم فيها دخول الاطباء حسب قرار من مراهق خارق بالعفة والشرف ليس لديه حتى شهادة المتوسطة بحجة ان الاطباء يأتون العراق بالكفر والفساد حيث سترى المريضة ولاول مرة في حياتها وجه الطبيب أو يرى وجهها دون ان تغطيه بخمسة طبقات من القماش الايراني الثخين الذي يفرض ارتداءه على الفتيات !! كيف سيفحص الطبيب مرضاه ويرى أيديهن وهو حرام فمن كشفت عن ضفرها زنت....!! وتمنع النساء من اظهار الثدي للطبيبة المختصة لكي تعرف الطبيبة ما اذا كان لديها مرض خبيث فيه ام لا!! أي حكومة يرأسها شيعي تستطيع تغير عقول هؤلاء ومناطق بكاملها لا يوجد فيها لا شرطي ولا طبيب وطبيعي ان تموت النساء اثر سرطان الثدي قبل اكتشافه؟ " الكفار" في الدول الغربية المتقدمة يدرسون تلاميذ المرحلة المتوسطة كل الامور التي تتعلق بأجسامهم ووظائف كل عضو فيها لكي يقوا أنفسهم من الامراض والمخاطر يتعلمون الاشياء علميا وليس كما هو الحال في الاحياء الشعبية حيث لا تسمع من شبابها غير الأحاديث والاخبار المقززة والتصرفات التي لا تليق اطلاقا بما نفخر به من قيم يعتبرها البعض أفضل من التطور العلمي الهائل للغرب ويصر البعض على ان تبقى أحوالهم على ما هي عليه والتي هي مخالفة بكل الاوجه ما يجب ان يتباهون به كمؤمنين بالله ورسله حيث يعتبر التهذيب والتعلم والاخلاق السامية من اول مستلزمات العقائد الحنيفة, هذه الصفات الحميدة التي تباهى بها تاريخنا بدلا من السفاسف التي تنم عن كبت وتدهور اخلاقي لا مثيل له بتاريخ العراق. أعان الله الحكومة القادمة على امرها!! اجيال محرومة لاتجد في الدين غير التغطية على افعالها ومشاعرها المكبوتة ولا تعرف عن الفساد الا ما تعلق بالمرأة المسكينة اما ما يقومون به من سرقات وقتل, من تعذيب واختطاف, من تهريب وتزوير فلا تكفي لمعالجته عشر حكومات بكاملها لكي تغير من واقع اجيال بحاجة الى اهتمام مكثف. نحن بحاجة الى حكومة قوية تضمن سلامة المتطوعين لانقاذ ما تبقى من جيل المآسي اثر حكم الجهلة حكومة تضمن المشاريع الخاصة لهذه المناطق المنكوبة لكي تمتص البطالة فيها بدلا من امتصاص البطالة في دولة بولونيا او غيرها من الدول التي شارك مرتزقتها بجيوش رمزية تتدرب على تقبيل جزمة الجنرالات الأمريكان على ارضنا التي لم تبقَ قوة في العالم إلا وجربت حظها فيها.
نحن بحاجة الى الشرفاء الذين يتعاونون معنا لبناء المعامل والمصانع شريطة ان لا تكون مضرة بالبيئة العراقية وليس ان ينقل لنا ما منعت اوربا استعماله على أراضيها!! نحن بحاجة إلى المدارس والتقنية العالية, الى المكتبات العامة, المسابح والملاعب الرياضية اللائقة بدولة اكتشف اخيرا ان حقول النفط تملأ أباطن أراضيها من جنوب مدينة الديوانية وحتى الزبير ناهيك عن ما تنعم به منطقه كردستان من شتى الخيرات؟ هل الشيعة خارج مبدأ طلب العلم من المهد الى اللحد؟؟ وهل هم بحاجة الى من يعدهم بالجنة لا من باب الخشوع الى رب العالمين بل خوفا من النار؟؟ وربما يفضل البعض النار على ان يلتقي في الجنة بمثل هؤلاء الجهلة صنيعة اعداء الاسلام والانسانية وعلى الشيعة ان لا تفوت الفرصة عليهم هذه المرة فقد تعددت الفرص الضائعة فلتصفي القيادة الواعية للشيعة حسابها مع الجهلة والمنافقين وتصلح ما يمكن إصلاحه ففي العراق الملايين ممن هم ليسوا بحاجة الى الموعظة والتخدير بل الى العلاج النفسي المكثف للآلاف من الحالات التي نتجت عن عدم امكانية معالجتهم, حيث نتجت شتى الأصناف من التصرفات الغير سوية والخطرة على المجتمع خاصة اذا ما تزامنت مع تعاطي المخدرات حيث تتطور الى درجات عالية جدا من المضاعفات التي تم ملاحظتها بوضوح من خلال طرق تنفيذ الجرائم بحق المواطنين العراقيين او من خلال سلوك الكثير من الشباب الذين يحاولون تقليد دور الاتحاد الوطني الصدامي في المؤسسات التعليمية ولكن بغطاء ديني غالبا ما نوهت الى خطورته اغلب الشخصيات المعروفة في صفوف الشيعة ولكن بدون أي نتائج وقد سجلت حوادث عديدة دخول مجرمين من غير الطلبة الى حرم الجامعات مما أساء بشكل لم يسبق له مثيل الى سمعة الشيعة وأعاد الى الاذهان ايام المخابرات العراقية ولا يمكن غض الطرف عن دور جيوش البطالة وحب الظهور عند المراهقين الذين يريدون لهم موقع يميزهم في المجتمع, مجتمع منكوب خالي من الفرص او البدائل المناسبة وغارق في مضاعفات الكبت بكل أنواعه فتراها تفرض نفسها عن طريق السلاح والتهديد والوعيد لتصنع لها قيمة اجتماعية مردوداتها السلبية اكبر بكثير من ايجابياتها في ظل فوضى وارض محتلة من قبل عسكري له منافعه الخاصة به وليس من مهامه الحفاظ على المجتمع العراقي ما دام اهل البلد انفسهم غير مهتمون به!!
يجب ان يوجه المراهقون والشباب لبناء الوطن وتطويره وليس لارهاب طالبات المدارس والجامعات وتقسيم المجتمع الى شريف وفاسق فالشرف مسألة نسبية وممكن ترجمته الى الف شكل ولايمكن اقتصاره فقط على مظاهر اجتماعية سطحية دون غيرها فربما تكون الانتهاكات الاخرى اكثر خطورة ومخالفة للعقيدة الدينية خاصة تصرفات الانسان وسلوكه عندما يكون بعيدا عن اعين الآخرين او ما يقوم بها بالخفاء ويتظاهر بغيره في العلن.
شيعة الزمن الماضي للعراق قبل الفاشية والثورات كانوا يؤكدون على تهذيب ومراقبة النفس اولا ويفضلونها على التدخل بشؤون الآخرين اما اليوم فأن الهروب من القيم والمثل الحميدة هو الذي يجعل البعض في منحى من توجيهات المراجع الدينية متناسين ان الله يرى ما لا يراه البشر ولا يخفي عليه ما نخفيه على بعضنا. وان عملت اي حكومة مراقبين على لباس الناس وأذواقهم وتتدخل بكل صغيرة وكبيرة حتى وان تعلق الامر بأمورهم الشخصية فهي تعيد الفاشية للعراق ولكن بغطاء ديني وهو ما اثار سابقا الخلافات العميقة في صفوف فقهاء الشيعة بعد سيطرتهم على السلطة في ايران حين تعرض المئات منهم الى السجن والمحاربة أو الاغتيالات, وشيعة العراق مهددون بالسياسة نفسها منذ اللحظة الاولى بعد سقوط صدام ولا ننسى تجربته وطرقه التي استعملها لتثبيت نفسه كقائد ابدي للعراق حين قام بتصفية المثقفين البعثيين من المراكز القيادية في الحزب والدولة وتخلص منهم الواحد بعد الآخر لانهم كانوا سيعيقون تحقيق أهدافه. وستطفو قريبا على سطح وقائع الحياة العراقية اشياء مهمة وذلك من خلال ما ستفرزه من تغيرات لاحقة للعلاقات الاجتماعية ومدى جدية التوجه نحو البناء.
وعسى ان تكون مدينة الثورة والشعلة المحك الحقيقي للتغيرات الاجتماعية والسياسية لما بعد الفاشية اما اذا بقينا نراقب التحجب والزنى واي قدم تتقدم على غيرها عند دخول المراحيض القدم اليسرى ام اليمنى! أو نتسابق بمن يبكي الناس اكثر من غيره على من قتلناهم بأيدينا وعطشنا أبناءهم بأنفسنا ونقتل يوميا أمثالهم بالعشرات على طول عالمنا الاسلامي وعرضه أو نصبغ بيوتنا بالاسود و نحرث رؤؤسنا بالخناجر بدلا من زراعة أراضينا وتنظيف مدننا تمهيدا لرفع أسمائها من قوائم منظمة الصحة الدولية كأوسخ واقذر مدن في العالم! أو نترك البطالة والشذوذ الجنسي واغتصاب الصبايا وتجار المخدرات الإسرائيليون يغتنون على حسابنا بدون مراقبة أو إجراءات صارمة تعتمد الشباب للبناء وحماية حريات المواطنين بدلا من منع السفور والغناء والرقص لتقليد تجربة الايرانيين الفاشلة فلنقرأ السلام على الفرصة النادرة التي حظي بها الشيعة العراقيون!! ولنعترف بان التصفيات الجسدية التي وجهت الى الكوادر الدينية التقدمية المعروفة قد اثمرت وجنى أعداء الشيعة منها الكثير وستبقى القوى الواعية منهم خارجاً يتحكم بها جيل الظلم والتعذيب والحرمان, جيل الكذب والنفاق, جيل الجريمة وتفشي المخدرات الجيل الذي يسيطر عليه الكبت النفسي والجنسي ويدفعه للمغامرة بدلا من بناء الوطن وتلقف العلم والحضارة وذلك لانقاذ بلدنا من أسوأ أزمة اجتماعية ودينية تمر به والغريب ان التعاون والمفاوضات الودية مع الامريكان كانت ولازالت هي الواسطة الوحيدة للتفاهم بين القيادات الشيعية والمحتل الاجنبي بينما لغة السيف والاغتيالات هي السائدة عندما يكون الطرف المخالف شيعيا صريح وغير منافق واعتقد ان من جاء على ظهر الدبابات الامريكية يجب ان يحررنا من التخلف فهو ليس بأقل خطورة من الفاشية
وذكر ان نفعت الذكرى ان المجرم بن ملجم الثقفي ( وهو مسلم)هو الذي ذبح الامام علي بن أبي طالب (ع) ولما ينهي صلاته!!! واحمد الله أن الصهيونية لم تكن موجودة آنذاك و لم تلحق بعد لتقوم بمؤامرة ضد الحسين ابنه و تقدم على ثرمه وأحفاده الواحد بعد الآخر وبأساليب تبكي حتى من لا قلب له!!




#عماد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إدارة بوش تعمل على خنق العلم
- الديمقراطية أصناف ونحن لا نستوعب حتى أسوأ أنواعها
- الوطنية بين التشويه المتعـمد ومكر المحتـل!
- التضامن مع اليسار نصر للديمقراطية
- الامم المتحدة تدعم نهب العراق
- كيف فتـتوا الفولاذ
- الاتفاق على الحد الأدنى قبل الانتخابات ام بعدها؟
- اتركوا الأديان وشأنها
- فليرحل الجيش الأمريكي عن بلادنا
- صدقوا السياسة ولا تصدقوا رجال السياسة
- مآسي العراق أم خسة النماذج العربية
- صدام عرف بانه سيقدم للمحاكمة قبل ان يحتل الامريكان العراق
- العراق ارقى دولة في العالم
- الكذب اول رأسمال بدأنا نستـثمره في العراق
- حل الجيش العراقي من قبل المحتل الامريكي يعطي ثماره
- تاريخ الزرقاوي يتطاير عبر الأثير في الاردن
- الله اكبر.. هاتوا المصحف!
- اسامة بن لادن... صقرامريكا ونجمتها المحروقة
- هل سيعود نظام الحزب الواحد بعد انتهاء احتلال العراق؟
- من الذي كتب رسالة ابو مصعب الزرقاوي ؟؟


المزيد.....




- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- المقاومة الاسلامية في لبنان تواصل إشتباكاتها مع جنود الاحتلا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف تجمعا للاحتلال في مستوطنة ...
- “فرحة أطفالنا مضمونة” ثبت الآن أحدث تردد لقناة الأطفال طيور ...
- المقاومة الإسلامية تواصل ضرب تجمعات العدو ومستوطناته
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: قطعا سننتقم من -إسرائيل- ...
- مقتل 42 شخصا في أحد أعنف الاعتداءات الطائفية في باكستان
- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عماد الطائي - احد عشر شهراً...هل هي امتحان لرئيس الوزراء أم للشيعة؟