أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - التمويل الأصغر و تمكين ذوي الإعاقات الذهنية القادرين علي العمل














المزيد.....

التمويل الأصغر و تمكين ذوي الإعاقات الذهنية القادرين علي العمل


حسن ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 17:10
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


التمويل الأصغر و تمكين ذوي الإعاقات الذهنية القادرين علي العمل
بقلم حسن ابراهيم
في ديسمير عام 2006 أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة إتفاقية ( حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ) و التي تقر بأنه يتمتع كافة أفراد المجتمع بحقوق الإنسان ذاتها بما فيها الحقوق المدنية والثقافية والاقتصادية والسياسية و جاء بالمادة الثالثة لتلك الإتفاقيه مبادئ عامه يجب أن يلتزم بها الدول الموقعة علي تلك الإتفاقية منها احترام الفوارق و قبول الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء من التنوع البشري و الطبيعة البشرية و منها أيضاً احترام القدرات المتطورة للأطفال ذوي الإعاقة واحترام حقهم في الحفاظ على هوياتهم .
و تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن نسبة المعاقين عقليا في أي مجتمع تتراوح بين 1-3% وأن هذه النسبة لا تتأثر بالحدود الاجتماعية والطبقة الاقتصادية والثقافية وتختلف نسبة الإعاقة العقلية من مجتمع لآخر تبعاً لعدد المتغيرات في المجتمع مثل درجة الإعاقة وتعريفها و جنس الشخص المعاق و العمر و هي تختلف أيضا باختلاف برامج الوقاية التي تستخدم في هذا المجتمع و تشير أيضاً معظم التقديرات لنسبة انتشار الإعاقة العقلية في أي مجتمع من المجتمعات بأن النسبة تتراوح ما بين 2-3% من المجموع الكلي للسكان مما يعني أن الوطن العربي يوجد به و حسب الأرقام الموجوده بالتقرير الإقليمي حول حالة السكان لعام 2011 و الذي أطلقة صندوق الأمم المتحدة للسكان فيوجد في الوطن العربي حوالي 7.2 مليون شخص عربي معاق ذهنياً علي الأقل تقدير حيث بلغ عدد سكان الوطن العربي 367.4 مليون سخص عربي ، ملايين من الأشخاص المعاقين ذهنياً يعيشون في وطننا العربي و بالطبع أغلبهم من الفقراء و المحتاجين و هم لا يطمعون في الكثير من خيرات الحياة و لكن أكثر ما يطلبون هو أن يصبح كل واحد منهم قادر علي الإعتماد علي ذاته و يكون شخص عامل و منتج في المجتمع .
و قد قامت الجمعية الامريكية للتخلف العقلى بتقسيم الإعاقة الذهنية الي اربع مستويات و هي البسيطة و المتوسطة و الشديدة و الحادة و هذا علي حسب معدلات الذكاء لكل حالة و حسب التعريفات الموجوده في الأبحاث لتقييم قدرة هؤلاء الأشخاص علي الحصول علي قرض لإدارة مشروع خاص بهم فإنه في تقديري الشخصي يمكن منح القروض للفئتان الأولي و الثانية أما الفئة الثالثة فهي تمنح بعد دراسات الحالة و لا يتم منح القرض للفئة الرابعة من تلك الفئات لعدم القدرة الواضحة علي إدارة مشروع خاص بهم .
و السؤال المطروح للمناقشة في تلك المقال هل يمكن لصناعة التمويل الأصغر مساعدة تلك الفئات و العمل علي التمكين الإجتماعي لهم برفع مستوياتهم الإقتصادية عن طريق تقديم خدمات تناسب طبيعتهم و موضوعة في الأساس لخدمة فئات ذوي الأعاقة الذهنية ؟ .
دعونا أولاً لكي لا أغالي في تقديراتي و تصوراتي بأن التمويل الأصغر قادر علي تنمية أي فئة من الفئات التي تعاني العوز و الفقر أياً كانت طبيعة تلك الفئة أن نضع بعض الحقائق أمام أعيننا و نحن نناقش و نفكر و منها أن التمويل الأصغر هو نشاط إستثماري بحت ولكن الهدف منه هو تحقيق أهداف إجتماعية و تنموية عن طريق تقديم خدمات مالية شاملة مثل ( الإقراض ، الإدخار ، التأمين ، التحويلات نقدية ... ) والتي تشبع الإحتياجات المالية لدى الفئات المستهدفة و ذلك لتمكين تلك الفئات من مواجهة الفقر و لزيادة قدرتهم علي إنشاء و تدعيم أنشطة خاصة بهم تعمل علي زيادة الدخل و توليد فرص العمل و تحسين أحوالهم الإقتصادية والمعيشية كما أن عميل التمويل الأصغر هو ذلك الشخص الفقير محدود الدخل القادر علي العمل وإستخدام الخدمة المقدمة له لزيادة دخلة و تحسين أحواله المعيشية بمعني أن تقديم خدمات التمويل الأصغر مرهونة بمدي استعادة الأصول التي تم منحها للعميل .
مما سبق يتضح أننا كممارسين للتمويل الأصغر نهتم في المقام الأول بأن نمنح و نحصل القروض صحيح أننا نقوم بهذا العمل للحصول علي أغراض تنموية للمجتمع و أفراده و لكن في نهاية المطاف نتعامل بحرص لكي لا نفقد أصولنا النقدية حيث نكون قادرين علي استمرار و استدامة الخدمات المقدمة ، و في الحقيقة أنني لم أسمع عن برامج معدة من مؤسسات التمويل الأصغر لتمويل خاص للفئات ذوي الإعاقة الذهنية في مصر او الوطن العربي و عند بحثي و تدقيقي في هذا الأمر لم أصادف حتي إنعقاد مؤتمرات أو ورش عمل لمناقشة هذا الموضوع سوى القليل جدا منها و الشائع خدمتة في مؤسسات التمويل الأصغر المصرية و العربية هو خدمة المعاقين جسدياً فقط و أعتقد أن مؤسسات التمويل الأصغر العربية لم تفكر في هذا الأمر لوجود سوق كبير جداً من الأشخاص الطبيعيين الذين لم يتم خدمتهم بعد حيث أن أرقام فجوات التغطية في الأسواق العربية كبيرة جدا إذا ما قورنت بالمحقق فعلاً .
علي العموم دعونا نتصور كيفية خدمة هؤلاء الأشخاص لو جاز إنه يمكن خدمتهم فعلاً علي أرض الواقع فمؤسسات التمويل الأصغر لا تمتلك الخبرات الطبية لتحديد مدي قدرة هؤلاء الأشخاص للحصول علي قرض و إدارة مشروعات خاصة بهم و لهذا لا يمكنها أن تمارس هذا النشاط بشكل مباشر و لكنها يمكنها أن تمارسه من خلال عمل بروتوكولات أو اتفاقات عمل مشترك مع الجمعيات و البرامج المتخصصة في رعاية هؤلاء الأشخاص و أعتقد انهم ليسوا بالقليل في الوطن العربي حيث يتم تقييم الحالة من الناحية الطبية من قبل تلك البرامج و يتم المنح من مؤسسات التمويل الأصغر و أيضا يمكن لمؤسسات التمويل الأصغر تطوير منتج خاص يناسب الأشخاص ذوي الإعاقة حيث يمكننا ان نشكل مزيج من مدد سداد و قيمة مبالغ و ما الي ذلك من خصائص المنتج و التي تناسب الفئات ذوي الإعاقة .
الخلاصة أن مؤسسات التمويل الأصغر المصرية و العربية يمكنها خدمة هؤلاء الفئات بطريقة أو بأخرى و لو حتي بالطريق الغير مباشر لو إتخذت هذا القرار .



#حسن_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشاط التنموي المتكامل لمؤسسات التمويل الأصغر العربية نعم أ ...
- نعم تحتاج صناعة التمويل الأصغر في مصر لنظرة تشريعية سريعة
- رومانسية التمويل الأصغر
- الأداء الإجتماعي لمؤسسات صناعة التمويل الأصغر في الوطن العرب ...
- الزخم الإعلامي لبنوك الفقراء و حقيقة أمر ما تحتاجه صناعة الت ...
- دور صناعة التمويل الأصغر في المناطق الريفية
- المرأة و تمويل أصغر أكثر نفعاً لها
- التمويل الأصغر و تمكين أطفال الفقراء من الإستمرار في التعليم
- الفرق بين الصدقة و التمويل الأصغر
- المراجعة الداخلية في مؤسسات التمويل الأصغر
- العرب يحتاجون الي 213 بنك جديد للفقراء فهل من مشمر ؟
- صناعة التمويل الأصغر العربية و جذب رؤوس الأموال العربية الخا ...
- بنوك الفقراء المصرية منحت اكثر من مليار دولار كقروض لعملاء ا ...
- مؤسسات صناعة التمويل الأصغر العربية و مؤسسات بنك جرامين التن ...
- الأخلاقيات المهنية في ممارسة التمويل الأصغر
- يا أيها المركزي رفقاً بمؤسسات التمويل الأصغر المصرية
- مبادئ حماية عميل التمويل الأصغر الستة
- ليست مصر وحدها من يحتاج الي بنك للفقراء في الوطن العربي
- بنك القاهرة و تحولة الي بنك للإقراض الصغير و المتوسط
- ماينقص التمويل الأصغر الإسلامي في الوطن العربي


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - حسن ابراهيم - التمويل الأصغر و تمكين ذوي الإعاقات الذهنية القادرين علي العمل