أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - هل إنقلب الامريكان علي الاخوان ؟














المزيد.....

هل إنقلب الامريكان علي الاخوان ؟


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3858 - 2012 / 9 / 22 - 03:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنظيم الاخوان المسلمين له تاريخ زمني منذ انشاءه في اواخر عشرينيات القرن الماضي علي يد حسن البنا والذي تم احتضانه من قبل بريطانيا ومعها الولايات المتحده الامريكيه ومنذ ذلك الحين وهناك علاقات قويه تربط هذه الاطراف بعضها البعض

تحركات التنظيم طوال تاريخه ضد سياسات الدول الغربيه لكنه يعمل من خلف الستار وفق توجيهات هذه الدول ففي الداخل يكتسب شعبيه علي حساب من في الحكم اما في الخارج فهم علي وفاق قوي مع الدول الغربيه وقد احتضنتهم بريطانيا والولايات المتحده

وفتحت لهم ابوابها فالرئيس المصري الحالي درس في جامعات الولايات المتحده ومعه اغلب من هم في سدة الحكم الان كل من اتوا بهم في الوزارات السياديه وغيرها هم من ذهبوا وتعلموا داخل الولايات المتحده وعاشوا فترات من الزمن هناك

الغرب يتعامل بحذر مع هذا التنظيم لكن هذا لم يمنع مساندتهم لهم في الوصول للحكم كأختبار اولي لما داخل النفوس وبعد اول ازمه حدثت عبر الفيلم المسيئ والتي علي خلفيتها تم اهانة اكبر دوله في العالم والاعتداء علي اغلب سفاراتها في الشرق الاوسط

كانت هناك مراجعه سريعه وتقديم سيناريو اخر سيكشف عنه الايام القادمه فالتحريض الذي مورس ضد الولايات المتحده ونظرائها من السفارات الغربيه كان ظاهرا للعيان وتعدي فاضح في توقيت صعب تقترب فيه الانتخابات الامريكيه من تصفياتها النهائيه

وهو ما وضع الاداره الامريكيه في حرج شديد امام الرأي العام ونقطه سلبيه في سجل الرئيس الامريكي وادارته الحاليه ولم يقتصر الامر علي ذلك بل ومن خلف الابواب حاولة الجماعه عبر مرشدها في مصر تكوين تنظيمات سريه داخل دول النفط

كالامارات والسعوديه وقطر والكويت وهو ما يعد خطا احمر بالنسبه للولايات المتحده ولم يكن مطروحا ان يمتد التنظيم ليحاول القيام بثورات داخل تلك الدول او اللعب علي اراضيها بالصوره التي تحدثت عنها الامارات عبر اكتشافها خلايا

اخوانيه تحاول زعزعت الامن داخل الامارات العربيه المتحده فكان لابد من تحركات قويه للرد علي هذه الخطوات الخطيره ان يعمل التنظيم الدولي بقوه ويتم احياءه للسيطره علي دول النفط فهذا امر يحتاج الي مراجعه في دعم التنظيم داخل دول الربيع العربي

علي اثر ذلك كانت تصريحات الرئيس الامريكي ومن خلفه وزيرة خارجيته عندما قالوا لم نخلص دول الربيع العربي من حكم ديكتاتوريات حتي يحكمها مجموعه من العصابات فالديمقراطيه ليست صندوق انتخابات وهو ما يعد انقلابا في العلاقه ومراجعه عمليه

وزادت الضغوط بعدما تم تأجيل مناقشة مصر في تقديم الدعم المالي لها عبر صندوق البنك الدولي وتراجع قطر عن وعودها بتقديم المساعدات التي وعدت بها تنظيم الاخوان والتي كانت محدده بأكثر من عشر مليارات دولار

ثم ايضا تقاعص السعوديه عن الايفاء بألتزاماتها التي كانت تنوي تقديمها لمصر ناهيك عن الزيارات التي قام بها الرئيس المصري لعدد من دول العالم ولم تأتي بثمار تذكر بل علي العكس كانت كلها زيارات خاسره لقيمة ومكانة مصر في نظر هذه الدول

تحركات الرئيس المصري علي الشريط الحدودي بين مصر واسرائيل زاد من صعوبة موقف التنظيم امام الحليف فلم يستطيع مرسي ان يفي بتعهداته حول حفظ التهديدات الامنيه التي تواجهها اسرائيل بصوره عمليه

فمع عملية قتل الجنود المصريين وما تلاها من عمليات اخرها اليوم عندما تم مهاجمة قوه اسرائيليه وقتل جنود عن طريق الشريط الحدودي مع مصر صعب الامر اكثر علي الاداره الامريكيه في التمسك بموقفها تجاه التنظيم

الشارع اليوم في مصر اصبح علي حافة انفجار كبير قادم ومتوقع ان يحدث فلم تكف العصا الامنيه عن غطرستها فرصاص الامن يحصد ارواح الابرياء والانفلات الامني مازال يسود الشارع والاحتجاجات الفئويه تصيب البلاد بشلل جزئي نتيجة عدم تحقيق مطالبهم التي تم وعودهم بها

كل ذلك يجعل الجميع يفكر هل اليد القويه للولايات المتحده امتدت سريعا لتغير المعادله داخل مصر وباقي دول الربيع هذا ما سنراه الايام القادمه ؟



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أقباط المهجر تشرزمكم سمح بشيطنتكم ؟!
- مصر قادمه لآنها كشفت مكمن دائها !
- هل يستجيب المجتمع الدولي لهدنة الظواهري ؟!
- من كشك التخلف في المقطم الي اكشاك التنوير في الاسكندريه ؟!
- عفوا رجال النخبه فالبذره فاسده
- لكل قبطي قوتنا في محبتنا
- مايتم هو الفصل الاخير أخونة السلطه وليس الدوله ؟!
- مظاهرات أغسطس بدايه وليست نهايه
- وهم اسمه المنظمات القبطيه ؟
- طنطاوي للسيسي خلفه خلي بالك من نفسك !
- مرسي اطاح بطنطاوي وعنان بتفاهمات ام بانقلاب ؟!
- دروشة الرئيس أسالت دماء الابرياء
- الرئيس الشاطر مرسي نريد افعالا لا كلاما ؟!
- الاقباط من اجل مصر ينزفون
- الرئيس المصري يفي بتعهداته لآسرائيل !
- مُرسي يختار رئيس وزراء من اعمدة الفلول؟!
- مينا دانيال ابتسامه لم ينتزعها الموت
- لماذا رفض الاقباط زيارة كلينتون ؟
- حقيقة موت عمر سليمان ؟!
- السودان ربيع الحريه المنتظر ؟!


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد صموئيل فارس - هل إنقلب الامريكان علي الاخوان ؟