أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - الحُب ودموعهُ السمراء














المزيد.....

الحُب ودموعهُ السمراء


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 20:49
المحور: الادب والفن
    




يا هلالاً بين أوراقي يحومْ
كسِوارٍ قد هوى من معصمِ الليلِ
على مرأى النجومْ

هل رأيتَ القدَرَ المعتمَ في دربيَ
ينسلُّ إلى الحرفِ
فأشفقتَ على روحي
ومَن في الروح يرتاحُ
فآثرتَ القُدومْ ؟

يا هلالاً
ما أبرّ الدمعَ بالأحداقِ
والأحداقَ بالدمعِ
ولكنْ لو يرى حُبي دموعي
لا أبالي بجنانٍ
وسواءٌ
قامت الساعةُ في موعدها أو لا تقومْ !


***


أفكاري حتى إن أجدتْ
لا تُجدي
فأنا مهووسٌ بسُلافةِ هجركِ،
أترقَّب عودتك
فلا أشعر بالفقدِ
أبسمُ للأرض، لنشأتها، لصِباها الغَنِجِ،
أتحمم بلُعاب الرعدِ
أملكُ حُبَّك ،
أملكُ مقدرةَ استشعارِ القُبلةِ عن بعدِ !


***


وأنا المُزارِعُ في سهولٍ مقمراتْ
العمرُ يبدأ
حينما أنسى الحياةْ
وأظلُ أنشر ما يخبِّيء مِنجلي
من أحرفٍ وتأملاتْ
أدري ...
مغطاةٌ دروبُكِ بانحناء العُشبِ
بالأنغام موجِعةً،
بأيامي القديمةِ
فاح فيها الحزنُ كالشمّامِ
شطَّبَتِ المناقيرُ البليغةُ جلدَهُ
فازدان بالأقواسِ
فنّاً واقترحْ
فيهِ القُزَحْ
صلواتِ بوذيٍّ تمشتْ في جذوع النخلِ
حتى أثمرتْ كتباً مقدسةً
وعصفوراً يُراقُ كما القَدَحْْ


***

دمعٌ يسكنُ خلف قلاعٍ في أوردتي
مَن يبكيني إلاّها ؟
دمعٌ لا يعترفُ بلونٍ
فهو البلورُ المعتمُ
أو هو عَتمٌ بلوريْ
يسقطُ من عينيها
دُوريّاً
يتبعُ
دُوريْ

***


أيها الإبريقُ
لا ينفعُ لومْ
قد تبلَّدتُ كتمساحٍ على الساحلِ
لا شيءَ يحثُّ الروح كي تشتاق للعومْ
لستُ وحدي فمعي
الصَّحْبُ يميدون عَطاشى ,
هَمُّهُمْ أحشاؤكَ الصفراءُ
فاصحُ ثُمَّ صِحْ كالديك مختالاً
على عِِلِّيةِ القومْ
أيها الإبريقُ
صَحّ النومْ !

----------------
برلين
أيلول - 2012



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات وانثيالات
- أناشيدُ قبلَ هبوطِ الخريف
- لا تُبرقي
- زقزقات محار
- ما يُحبِط وما يُغبِط
- هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت
- لألاء ودخان
- مشافهةُ الصهيل
- فتاة الهندباء
- مآدب من ضوء
- كلام الرُّخام
- السَّكَن في بيت القصيد
- شائعات
- الأسى والميلاد ووردة الربيع
- وطنٌ ولو بحجم حوصلة الطير !
- في اليوم العالمي للمرأة !
- مفاتن التيه
- نايٌ تلوَ ناي
- خمس قصص على لسان الحيوان
- يواقيت


المزيد.....




- تردد قناة الزعيم سينما 2024 نايل سات مشاهدة احدث افلام عيد ا ...
- جبل الزيتون.. يوميات ضابط تركي في المشرق العربي
- شوف ابنك هيدخل كلية إيه.. رابط نتيجة الدبلومات الفنية 2024 ب ...
- LINK نتيجة الدبلومات الفنية 2024 الدور الأول بالاسم ورقم الج ...
- رسمي Link نتيجة الدبلومات الفنية 2024 برقم الجلوس والاسم عب ...
- مشاهدة مسلسل تل الرياح الحلقة 127 مترجمة فيديو لاروزا بجودة ...
- بتقنية الخداع البصري.. مصورة كينية تحتفي بالجمال والثقافة في ...
- ضحك من القلب على مغامرات الفأر والقط..تردد قناة توم وجيري ال ...
- حكاية الشتاء.. خريف عمر الروائي بول أوستر
- فنان عراقي هاجر وطنه المسرح وجد وطنه في مسرح ستوكهولم


المزيد.....

- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - الحُب ودموعهُ السمراء