الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 17:09
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بيان لجنة استراليا للحزب الشيوعى العمالي العراقي والحزب الشيوعي
العمالي الكردستاني حول احداث يوم السبت الماضي في سدني
امتدادا للتظاهرات و الاحداث العنيفة التي قامت في بعض البلدان العربية و بلدان الشرق الاوسط و التي راح ضحيتها عدد من المتظاهرين و كذلك السفير الامريكي في ليبيا بعد عرض الفلم الامريكي عن محمد ، جابت يوم السبت الماضي تظاهرة عنيفة بعض شوارع سدني محاولة التوجه نحو القنصلية الامريكية في مارتن بليس الا انها اصطدمت بالشرطة وكانت الحصيلة جرح عدد من الممتظاهرين وافراد الشرطة و اعتقال ستة من منظمي التظاهرة ، حسب المصادر الاعلامية هنا.
من المؤكد ان الفلم الذي انتج في الولايات المتحدة على ايدي مجموعات مسيحية و يهودية متطرفة
وعرض في ذكرى احداث سبتمبر الدامية ، هو مقرف ولايحتوي على اي مغزى او رسالة انتقادية حضارية و انه لايستهدف سوى اثارة مشاعر المسلمين و الاساءة اليهم اضافة الى كونه نتاج عقلية عنصرية دينية متطرفة ، الا ان الاحداث التي اعقبت عرض الفلم المذكور كشفت عن مبادرة القوى الاسلامية المتطرفة في بلدان الشرق الاوسط لتعبئة قواها الرجعية و تنطيم عدد من التحركات العنيقة و الدموية في عدد من بلدان المنطقة و العالم في سياق صراعها مع القطب الارهابي الاخر للسيطرة على بلدان المنطقة .
ان الاحداث الاخيرة لاتكشف سوى مواجهة قطبا الارهاب الدولي بوجه بعضهما البعض و بالذات في خضم الانتفاضات و الثورات التي قامت في المنطقة و لازالت مستمرة في بعض منها باشكال اخرى و التي تحمل محتوى طبقيا واضحا خاصة في مصر. ان هذا الصراع ليس سوى محاولة كلا القطبين المذكورين اضفاء طابع ديني رجعي على الصراع الدائر في تلك البلدان بين جماهيرها و بين الانظمة الحاكمة سواء التي وصلت توا الى الحكم او القديمة منها .
اننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي العمالي اللكردستاني ندعو افراد الجالية الكردية و العراقية و جاليات بلدان الشرق الاوسط الى عدم الانجرار وراء هذه التحركات وهذه الافعال المضادة التي لاتمتنع حتى عن جر الاطفال اليها ، ذلك انها جزء من صراع رجعي و ديني متطرف و لايحمل من قيم الحضارة و التمدن شيئا.
سدني
17/9/ 2012
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟