أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء غزالة - الباجة جي.. وااسفاه !!














المزيد.....

الباجة جي.. وااسفاه !!


علاء غزالة

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جاءت نتيجة الانتخابات دون مفاجآت كبيرة. فقد كانت التوقعات بفوز قائمة الائنلاف العراقي الموحد باغلبية من المقاعد البرلمانية تفوق حتى النسبة التي حصلت عليها القائمة فعلا. بينما كانت حصة الاكراد وقائمة رئيس الوزراء منطقية الى حد ما. غير ان الملاحظ ان هناك قوى سياسية لها نأثيرها في الساحة العراقية اما حصلت على نسبة ضئيلة، او غابت تماما عن التشكيلة البرلمانية. فالحزب الشيوعي العراقي ذو التاريخ الحافل، والقاعدة الجماهيرية الواسعة، والشخصيات القيادية المرموقة، لم يستطع ان يحصل على اكثر من مقعدين في الجمعية الوطنية. اما تجمع الديمفراطيين المستقلين الذي يتزعمه عدنان الباجة جي، والذي منحته شخصيا صوتي ، فلم يستطع الحصول على أي مقعد.
ورغم ان التنافس كان قائما على اشده بين قائمة الائتلاف العراقي (التي قيل ان المرجعية الشيعية تدعمها) وقائمة اياد علاوي (المدعوم من موقعه القيادي)، وكانت النقاشات تدور في كل مكان حول اولوية التصويت لاحدى هاتين القائمتين، فانني اخترت ان امنح صوتي لغيرهما. ليس لعدم قناعتي باي منهما، ولكن لاسباب توفرت في من اخترت. فالباجة جي شخصية سياسية مخضرمة، ويمتلك حنكة سياسية ودبلوماسية قلّ نظيرها. وقد كان له دور في عملية بناء الامارات العربية المتحدة كونه احد مستشاري حكومة هذه الدولة. وهو لم يمارس الاعيبا سياسية لحمل بعض الاطراف على تنصيبه رئيسا للعراق، رغم انه كان مرشحا قويا لهذا المنصب من قبل الادارة الامريكية. وعندما عاد الى العراق لم يستول على املاك الدولة ويتخذها مقرا، كما فعل الكثيرون غيره، بل استأجر بيتا من ماله الخاص.
وعندما حان وقت تسليم السلطة، ورشح هو لمنصب الرئيس واحد اطراف كتلته الحالية السيد مهدي الحافظ لمنصب رئيس الوزراء، لم يحتج ولم يدخل في مهاترات اعلامية حينما ذهب كلا المنصبين الى غيرهما، ولم يعرقل المسيرة الديمفراطية، وانما فسح المجال لانتفال هاديء للسلطة. وهو بعد ذلك سني المذهب، مما يجعله بحاجة الى الاصوات، بعد ان تأكد غياب الطائفة السنة عن الانتخابات.
غير ان المفوضية العليا للانتخابات فاجأتنا –كعادتها- باصدار النظام المرقم 17 قبيل اجراء الانتخابات، والذي حدد الكيفية التي توزع بها المقاعد البرلمانية بين الكيانات السياسية. وبموجب هذا النظام حرم كل كيان سياسي لم يحز على (الحد الطبيعي)، وهو حاصل قسمة الاصوات الصحيحة على عدد مقاعد الجمعية الوطنية، والذي بلغ (30750 صوت)، مما حرم كيانات سياسية كثيرة من الحصول ولو على مقعد واحد، وهو ما يذكرني بالاية الكريمة (ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب).
ولان الباجة جي حصل على 26 الف صوت فقط، فان عليه الانتظار لحين الانتخابات القادمة من اجل الحصول على مقاعد برلمانية لكتلته. وفي هذه الاثناء سيقوم الفائزون بكتابة الدستور، وسيسألون الاطراف التي غابت عن البرلمان المشاركة في تلك العملية، دون ان يكونوا فعلا قادرين على نلك المشاركة، لعدم توفرهم على اصوات داخل الجمعية. وربما ستعتمد نفس الانظمة الانتخابية (المجحفة) الحالية، خصوصا وانها هي التي اوصلت كتّاب الدستور الى سدة الحكم، مما سيجعلهم يميلون الاعتقاد بجدواها.
بقي ان الباجة جي يبلغ الثانية والثمانين عاما من العمر، وانا اذ ادعو الله ان يمدّ في عمره، اشعر بالخسارة التي يفقدها العراق بجعل مثل هذه الكفاءات تقف في طابور الانتظار، بينما يستقل البرلمان من هو اقل خبرة وكفاءة، وعمرا. فما احوجنا اليوم الى عدنان الباجة جي، واخرين مثله، وما اغنانا عن اناس غيرهم لعبوا على الحبلين من اجل الوصول الى الجمعية الوطنية، ثم الى الوزارة او رئاسة الوزراء او الرئاسة؟



#علاء_غزالة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما رأيك..؟
- لمن سأدلي بصوتي؟
- نخسر معركة، ام نخسر الحرب؟
- انتخبوا مرشحكم...!
- في استبيان لتوجهات الرأي بشأن الانتخابات القادمة حظوظ الاسلا ...
- تصريحات الشعلان .. وسياسة القاء التبعات
- رهان التوقيتات ومأزق الانتخابات العراقية
- نيات حسنة.. واشكالية الاعلام العربي
- صلاحية النظرية التأمرية.. الايمان اول اثبات
- البدر العاصي
- الجهاد كنظرية اممية
- هل ان العراق وفلسطين حالة واحدة؟
- ليست بالاغلبية وحدها تنجح الانتخابات
- التوافق وطريق الفوز بالانتخابات
- من المستفيد من غسل الدماغ العربي؟
- نظرية في فوز بوش بالانتخابات الرئاسية
- رحل زايد.. صاحب المبادرة الوحيدة لانقاذ الشعب العراقي
- اعرف من سيفوز في الانتخابات الامريكية
- عَلَم السعودية
- الدور الشعبي في تحديد النظام الانتخابي


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علاء غزالة - الباجة جي.. وااسفاه !!