القدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة
عكس توقيع الرئيس الأميركي على قانون الكونغرس الخاص باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، مظهراً جديداً من مظاهر الإنحياز الأميركي المتواصل لإسرائيل، ولممارساتها الإحتلالية والعنصرية، وتنصلاً فظاً من قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة الخاصة بالقدس او العامة إزاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتشجيعاً واضحاً لإنتهاك اسرائيل الصارخ لهذه القرارات، التي أكدت على اعتبار القدس جزءاً لا يتجزأ من الأراضي المحتلة وأدانت الممارسات الاسرائيلية القمعية في القدس وعدم شرعيتها.ولا شك ان صلافة الموقف الاميركي هي التي تضفي اثراً معنوياً وماديا ملموساً على مخططات وممارسات الاحتلال الاسرائيلي.
ولا عجب أن يأخذ الكونغرس هذا الموقف المستهتر من الأمم المتحدة وقراراتها كاستمرار لهذه السياسة الاميركية التي زادت من استخفافها بهذه المنظمة الدولية، محاولة منع اية اجراءات او قرارات تصدر عنها ضد سياسات الولايات المتحدة او اسرائيل. ولا عجب كذلك ان يتواصل استخفاف صانعي السياسة الاميركية ومشرعيها بالعالم العربي والاسلامي، وبمدى العجز والضعف الناجم من تبعية وسياسات غالبية حكامه للادارة الاميركية على حساب المصالح الحقيقية لجماهير البلدان العربية والاسلامية.
ولا تمثل محاولة تخفيف الادارة الاميركية من تأثير توقيع الرئيس بوش على القرار، الا اختبارا لقياس ردود الفعل على هذا القرار ومحاولة امتصاصه، وعدم الرغبة في التشويش على تحضيراتها المتسارعة لشن العدوان على العراق.
ان مخاطر هذا القرار التي اشارت اليها كافة القوى الفلسطينية، و م.ت.ف والسلطة الوطنية الفلسطينية، تستوجب عملاً سياسياً رسمياً وشعبياً مكثفاً، على الساحة الدولية، وفي مجلس الأمن، وعلى صعيد لجنة القدس والجامعة العربية والمؤتمر الاسلامي، يتعدى دائرة التنديد بحيث يتم اتخاذ اجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية، تؤثر جدياً في مصالح الولايات المتحدة الاميركية، وتعزز من طابع المواجهة لسياساتها التي تستهدف تكريس الموقف الاسرائيلي – الاميركي، في منطقة الشرق الأوسط.
ان حزبنا يدعو الى حشد موقف رسمي وشعبي للدفاع عن القدس، وتشكيل لجان للدفاع عن القدس سواء من داخل القدس او خارجها، وفي الدول العربية والاسلامية ودول العالم الأخرى وبتكثيف اشكال مواجهة السياسة الاميركية المتغطرسة والمنحازة ضد الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية، حيث ان القدس ليست ملكاً للشعب الفلسطيني وحده وبالتالي فإن واجب الدفاع عن عاصمة دولتنا العتيدة يقع على شعبنا وسائر الشعوب العربية والاسلامية. كما يدعو كافة المؤسسات والهيئات والقوى في مدينة القدس وسائر المحافظات الفلسطينية بتعزيز نشاطها ودورها في مواجهة هذه السياسة بما في ذلك التظاهر امام القنصلية الاميركية في القدس احتجاجاً على هذه السياسة العدائية للشعب الفلسطيني.
عاشت القدس، حرة عربية
لا لسياسة الولايات المتحدة الاميركية، المعادية للشعب الفلسطيني والعراقي والشعوب العربية
نعم للجان الشعبية للدفاع عن القدس
نعم لتعزيز المقاطعة العربية للبضائع والمصالح الاميركية
2/10/2002 حزب الشعب الفلسطيني