أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - الملعب وجنازة الحرية في العراق














المزيد.....

الملعب وجنازة الحرية في العراق


سمير اسطيفو شبلا

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:01
المحور: حقوق الانسان
    



هكذا كانت البداية! العراق كله وقع في خطأ قاتل كونه لم يحسب خطوات الحرية المنفلتة القادمة، وبالاحرى لم يستثمر المساحة التي مُنحت له لصالح حقوقه وحقوق شعبه، بل بالعكس تسرع الرَبْعْ كثيراً ولَعِبوا في ملعب غيرهم تارة، وتركوا ملعبهم وبقي بساتينهم دون سياج ولا حراسة، وكان النهب والسرقة والتدمير والفوضى ولم يفكرأحد الا القلائل يومها وقال في نفسه: ان هذه الاثاث والممتلكات والاثار والمكتبات هي ملكي! انا الشعب، ولا يفيد الندم!

وهنا لا بد من تقريب الفكرة للقارئ الكريم ونقول: كلنا نتذكر ما حدث بعد غزو الكويت، وكيف شكلت لجان رسمية للتدمير والنهب والسلب، وبعد ان انتهت هذه اللجان مهمتها تركوا الفتات للشوادي الذين لا يفكروا ولا يروا الا مسافة قصيرة امامهم! الذي جلب سيارة والاخر كهربائيات والثالث اثاث ،،،الخ، واليوم سيداتي سادتي دفعنا لحد الان 31 مليار دولار كتعويضات وتقول الكويت نحن مطلوبين مثلها، وكانت زيارة رئيس الوزراء قبل القمة العربية الى الكويت وسخاءه على حساب العراق وشعبه لارضاء واسترضاء الكويت من اجل حضورها الى القمة فقط، ها وقد حضرت ومعها شقيقاتها واشقائنا، وخسرنا المليلرات من اجل ماذا؟ هل قبض شعبنا وعراقنا الثمن؟ ام غيرنا قبضوه سلفاً! بقيت الكويت تستعمل سبعة ابار نفطية من جنوب العراق ولمدة عشرات السنين، وتطالبنا الان بمياه شط العرب!! وها هو ميناء مبارك الذي سد منافذنا البحرية، والانكى من ذلك ان العراق اليوم اصبح مصيره بخصوص الغاء البند السابع بيد الكويت حصراً وبعض الدول العربية الاخرى التي ليس في مصلحتها استقرار العراق! اذن دفعنا مئات الاضعاف ما سرقناه واصبحت سيادتنا مهددة بفعل عدم حكمة القيادة انذاك! وماذا عن حكمة قيادتنا اليوم؟؟؟ وهذا ما نتحمله اليوم كدولة وشعب نتيجة النهب والسلب والعبث باموال واملاك الشعب! انها حقاً مفارقة عجيبة في تكرار المشهد

الغاية من استعمال الحرية
الغاية من هذا الطرح وعلاقته بمنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والمنظمات الاخرى الفاعلة، هو عدم معرفتنا كيفية استعمال الحرية التي هبت فجأة، وفي الحقيقة لم نستوعب الحدث وحجمه وطبيعته الا بعد فوات الاوان، لاننا المفروض ان نعلم ان الحرية لا تهب هبة مجانية من احد! ومهما كان هذا الأحد من قوة وجاه وسلطان وقداسة مستورة ومستوردة، ولا تهب من السماء وتنزل جاهزة في صندوق، ليقولوا لكم: خذوا هذه هي حريتكم؟ ان ذلك لا يقبله التاريخ والمنطق والفلسفة واللاهوت أيضاً، ولكنها تؤخذ وتنتزع انتزاعاً بالنضال السلمي وخاصة عند الذين يعرفون كيف يلعبون في ساحتهم، ويستثمرون كل دقيقة وثانية من اجل مجتمعهم وشعبهم مضحين بوقتهم ومالهم ومتحملين كل انواع الضغوطات من الجهات الرسمية وغير الرسمية والاحزاب والتيارات والافكار المتعددة والمختلفة، والشاطر هو ان يستثمر ويبني ويستفيد، "وهنا لا نذكر اي اسم من الجنود المجهولين الذين يعملون من اجل بلداتهم ومجتمعهم وشعبهم دون ان ينتظروا كلمة شكر من احد، عليه يكون العمل الشخصاني هو الاساس في التقدم والتطور، اذن الجميع مشاركين بنسب معروفة للجميع" وهكذا كانت منظمتكم واتحادكم الحقوقي الذي يضم اليوم 37 منظمة مجتمع مدني وحقوق الانسان، انه الانتقال من القول الى الفعل ومن العمل الفردي والفرداني الى العمل الجماعي والشخصاني في موازنة للعقل وقراءة الواقع كما هو

جنازة الحرية في العراق
نذهب مع قول الفيلسوف باكونين "رأينا الحرية مرة واحدة عندما سرنا في جنازتها" نعم نفتش اليوم عن معنى الحرية في حياتنا كعراقيين، لم نجد آثار لها في الحرية الدينية وحرية المعتقد! نلمسها بخوف عند حرية الرأي، وهكذا نشعر بها أحياناً دون ان نستمتع بطعمها ولونها ورائحتها،وعلى الذين لعبوا خارج الملعب المخصص لهم باتوا يخافون اليوم على كراسيهم وامنهم وسلامتهم بسبب تخليهم عن حريتهم وكرامتهم بوضع اولوية ومصلحة احزابهم وحركاتهم على حساب وطنهم وشعبهم الاصيل، لذا لايستحقون الكراسي ولا يستحقون الامن بدون حرية

نقول لهولاء الاقزام الذين ياعوا كل شيئ بثمن بخس تحت يافطات الدين والمذهب والحرية والديمقراطية/ ان الحَكَمْ قد صفر وانتهت المباراة بخسارة ثقيلة للعراق والعراقيين، وها ان هناك فريق عراقي خالص سينزل للملعب بعد تماسك خطوطه الثلاثة! وله حامي هدف يداه نظيفتان ولا يقبل ان تتوسخ منطقته ولو بهدف يتيم لان امه الطاهرة قد اوصته قائلة: لستَ ابني ولا انا ولدتكَ ان دخل في مرماك هدف من الفساد وزملاءه اصحاب الايادي الملوثة بالاخضر والاحمر



#سمير_اسطيفو_شبلا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيئتنا واتحادنا الحقوقي بين متقاربات المسيحية والإسلام
- الإساءة على الإسلام مع زيارة البابا
- عار لمن يقبل بإهانة العراق والعراقيين
- رابي كنا يطالب بفتح تحقيق في غزوة بغداد الصغرى
- لا مكان للمتأسلمين في العراق
- تسييس القضاء تدنيس لفكر حقوق الإنسان
- 30 مليار تقسيم 30 مليون
- لا حق مع وزير ميشال سماحة العراقي/غيمة سوداء فوق سماء العراق
- حقوق الإنسان وتجارة السلاح
- رمضان في عيون مسيحية
- رأيناك يا عراق بعيون القوشية
- القوش تحتضن مؤتمر حقوق الإنسان
- زوعا تغرد خارج مظاهرة القوش السلمية
- مع الديمقراطي الكردستاني - المحطة السابعة
- تحت شعار -حقوق الانسان والتغيير الديمغرافي/مؤتمر وندوة القوش ...
- مع محافظ نينوى الموقر – المحطة الرابعة
- لقاء مع كتلة الأحرار الصدريين/ نداء إلى سماحة السيد مقتدى ال ...
- الحزب الشيوعي العراقي/ منظمة القوش - المحطة الثالثة
- ‫اجتماع مع الديمقراطي الكلداني/المحطة الثانية
- السيد وزير ثقافة اقليم دردستان شكراً


المزيد.....




- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...
- أهل غزة في قلب المجاعة بسبب نقص حاد في الدقيق


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سمير اسطيفو شبلا - الملعب وجنازة الحرية في العراق