أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - ذكرى اتفاقية أوسلوالمشؤومة














المزيد.....

ذكرى اتفاقية أوسلوالمشؤومة


فايز رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3855 - 2012 / 9 / 19 - 09:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


13 سبتمبر مرّت الذكرى 19 على اتفاقية أوسلو المشؤومة . هذه التي لم تجلب سوى المزيد من الويلات والمصائب والكوارث على شعبنا الفلسطيني . بعد مرور ما يقارب العقدين على توقيعها, ازدادت الاشتراطات الصهيونية تعنتا على الفلسطينيين والعرب فقط لمجرد القبول الأسرائيلي بالتسوية معهم . زادت اسرائيل تنكرا للحقوق الوطنية الفلسطينية . تعاظم الأستيطان بالشكل الذي بات فيه حل ما يسمى بالدولتين مستحيل التطبيق على الارض . هذا باعتراف رسمي فلسطيني . لقد أعلن شارون وفاة هذه الاتفاقية بعد إعادة اجتياح القوات الصهيونية للأراضي الفلسطينية في عام 2003 .ورغم ذلك السلطة الفلسطينية ما زالت متمسكة بها!.بالفعل رغم هزالة هذه الاتفاقية التي هي أولا وأخيرا مصلحة اسرائيلية, لم تقم إسرائيل بتنفيذ معظم بنودها, الأمر الذي يجعلها في حكم المتوفاة فعلياً.لم يبق من مظاهرها غير سلطة فلسطينية ليست أكثر من حكم ذاتي على القضايا الحياتية للسكان،سلطة مجردة من كل أنواع السيادة،ففي ظل استمرار الاستيطان في الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وتهويد القدس،وفي ظل رفض حق العودة للاجئين،والاغتيالات والاعتقالات(ما يزيد على سبعة آلاف فلسطيني وفلسطينية معتقلون في السجون الصهيونية)،وفي ظل ارتكاب المذابح وحصار غزة،وفي ظل الجدار العازل الذي يقسم الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة،وفي ظل الإصرار الإسرائيلي على أن تكون السيادة في الأرض الفلسطينية بين يدي إسرائيل سابقاً والآن،،ولاحقاً, والإصرار على إبقاء القوات المحتلة في غور الأردن،والإشراف على المعابر, ولا دولة فلسطينية على حدود عام 1967،ولا انسحاب من القدس(العاصمة الموحدة والأبدية لإسرائيل)،فماذا بقي للفلسطينيين من حقوق ومن الأرض؟لم يبق لهم سوى 42% من مساحة الضفة الغربية, وهي أيضاً وفي جزءٍ كبير منها مهددة بالمصادرة!بالتالي:ماذا يمتلك الفلسطينيون لاقامة دولتهم ؟
كان يوماً أسود يوم توقيع هذه الاتفاقية من قبل القيادة المتنفذة في منظمة التحرير, إذ جرى الاعتراف رسمياً بالدولة الصهيونية المحتلة للجزء الأكبر من الأرض الفلسطينية عام 1948.هذه الأرض المغتصبة التي أنشئت عليها إسرائيل،هي أيضاً أرض فلسطينية،أصحابها في جزءٍ كبير منهم, ما زالوا يعيشون في الشتات،وما زالوا يحتفظون بكواشين ملكيتهم لأراضيها ومفاتيح بيوتهم في مدنها وقراها.
اتفاقية أوسلو عنت،بأن دولة المستوطنين المغتصبة هي دولة من دول الشرق الأوسط،وهي الدخيلة على هذه المنطقة،بكل المعاني:التاريخية والحضارية والحقوقية،وهي الدولة التي تم إنشاؤها قسراً بعد إجبار ثلاثة أرباع أهلها الأصليين آنذاك على الرحيل إلى الشتات،وبعد قيام إسرائيل بمذابح عديدة لهم في أكثر من بقعة جغرافية فلسطينية في نهاية الأربعينيات وبداية الخمسينيات, واستمرار المجازر ضد الفلسطينيين والعرب منذ ما قبل تلك الولادة المشؤومة لإسرائيل،على أيدي العصابات الصهيونية،وأثناء قيامها, وبعد ذلك, وصولاً إلى اللحظة الراهنة.
اتفاقية أوسلو عنت:تنازلاً من فئة من الفلسطينيين عما يزيد عن ثلاثة أرباع المساحة الجغرافية لفلسطين التاريخية،وتنازلاً عن حق العودة،وتنازلاً عن القدس وعن المقاومة المسلحة،وإلغاء كافة البنود في الميثاق الوطني الفلسطيني المتعلقة بالكفاح المسلح ضد إسرائيل.وعنت أيضاً تأجيلاً للبحث في القضايا الحقوقية الأساسية الفلسطينية,لما يسمى بمفاوضات الوضع النهائي, في ظل وضوح إسرائيلي يرفض بالمطلق الاعتراف بكل هذه الحقوق!.
اتفاقية أوسلو عنت:اعترافاً من فئة فلسطينية ولو بطريق غير مباشر, بالرواية الإسرائيلية لتاريخ أرض فلسطين،واعترافاً بالأضاليل والأساطير الصهيونية عن الحق التاريخي لليهود على الأرض الفلسطينية،وعنت تنازلاً من هذه الفئة عن التاريخ العربي الفلسطيني لهذه الأرض.شئنا أم أبينا, هذا هو الواقع فيما يعنيه توقيع هذه الاتفاقيات،التي استخدمتها إسرائيل لجر الفلسطينيين إلى المزيد من التنازلات التدريجية عن حقوقهم.
اتفاقية أوسلو عنت:إيحاءاً لدول العالم بأن ثمة حلاً يدور بين الفلسطينيين وإسرائيل, وأن الحقوق الفلسطينية ستعود إلى أصحابها, في الوقت الذي ترفضها فيه إسرائيل , وتمارس كافة أنواع القمع تجاه الفلسطينيين, وتمارس ذات احتلالها للأرض الفلسطينية وللإنسان الفلسطيني.كما عنت الإمكانية, بالنسبة لبعض الدول العربية لتوقيع اتفاقيات مع إسرائيل.
إلغاء الاتفاقيات واجب وطني فلسطيني ،سيعيد القضية الفلسطينية إلى حقيقتها الأصيلة, وسيعيد الصراع الفلسطيني العربي-الصهيوني إلى مربعه الأول, نعم فكل الأرض الفلسطينية من النهر إلى البحر, هي حقنا التاريخي, والمشروع الصهيوني ليس أكثر من مشروع غازٍ سيحمل عصاه على كاهله ويرحل, مثل كل الغزاة الآخرين،وستعود فلسطين التاريخية...عربية،عربية،عربية،ولتذهب اتفاقية أوسلو إلى الجحيم.
* * *
* *
*



#فايز_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليت كل هذه الحماسة....للقدس!
- ورطة نتنياهو
- جلادون إسرائيليون بإسم قضاة !
- عقدة التمثيل الفلسطيني
- استهداف عباس وانتظار بيتان الفلسطيني
- سيناء وبداية التحدي
- الجدل الإسرئيلي حول إيران
- الاحتلال ومعاناة أطفالنا
- مرّة أخرى...أهم سفراء لفلسطين؟
- هجوم سيناء....فتش عن إسرائيل
- بوتين والحريات في روسيا
- الصهيوني رومني
- رسالة الشكر وأهمية وضوح مرسي
- بين ثورة يوليو وحراك يناير


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز رشيد - ذكرى اتفاقية أوسلوالمشؤومة