أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟














المزيد.....

كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 19:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم يخطر على بال كريس ستيفنز السفير الأميركي في ليبيا بعد مساهمته الفعلية والمعنوية ودعمه للثوار الليبيين ان يكون موته درامتيكيا ًبهذا الشكل غير المتوقع ،فتقارير قالت انه فارق الحياة اختناقا بالدخان بعد إحراق القنصلية الأميركية في بنغازي ثاني اكبر المدن الليبية ،بينما وكالات اخرى قالت انه تم اغتصابه جنسياً قبل ان يتم قتله بظروف تشبه مقتل العقيد القذافي ، والمهاجمون هم ليبيون محتجون على فيلم مسيء لنبي الإسلام انتجه رجل اميركي غير معروف ومغمور ،البعض يقول انه يهودي اميركي بينما آخرون يقولون انه قبطي اميركي ،المهم ان صاحب الفيلم سلم نفسه الى السلطات الأميركية في ولاية كاليفورنيا ولم يتم توجيه اي تهمة له ، لأن الدستور والقوانين الأميركية تصون حرية التعبير مهما كانت ،ودعونا نتفق على ان الفيلم المعني قد أساء الى رمز الإسلام المقدس النبي الأكرم ،فهل يتم الإحتجاج والتعبير عنه وردود الأفعال كما نقلتها شاشات التلفزة واجهزة الإعلام والصحف والأنترنيت ؟؟؟
فقد هاجم المحتجون الليبيون مبنى القنصلية الأميركية واضرموا فيها النيران وقتلوا السفير الأميركي وثلاثة دبلوماسيين اخرين ونهبوا محتويات القنصلية كاملة ، بينما ارتفع علم تنظيم القاعدة الأسود الذي يحمل شعار الشهادة الإسلامية على مبنى السفارة الأميركية وسط القاهرة قبل ان يتم انزاله ، بينما في اليمن تم نهب السفارة بعد هروب موظفيها ،وفي تونس جرى حرق وقتل ونهب امام السفارة الأميركية ثم يوم أمس خرج السفير الأميركي في تونس ليقول بلهجة حادّة مؤنبة الحكومة التونسية بدفع واصلاح التخريب ،بينما لم يجد بعض السودانيين الغاضبين سوى نهب وسرقة السفارة الألمانية انتقاماً للنبي العربي ،ناهيك عن مقاتل وحرائق اسلام ىباد وكراجي في باكستان وتفجيرات انتحارية في افغانستان ، لكن المستغرب له ، أن اصحاب مكّة آل سعود اكتفوا بالتنديد ولم نسمع ببعوضة سعودية إحتجت من أجل ابن مكّة العظيمة التي جعلها عزيزة وغالية ، اغلى من كل الدماء والبشر ، فقد أكد السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني أن الفيلم المسيىء للرسول (جدّه) اخطر مما يجري في سوريا ..؟؟ سوريا التي تشهد حرباً أهلية راح ضحيتها اكثر من ثلاثين الف ضحية واكثر من من ربع مليون مشرد ،بينما أصدر المرجع الشيعي اية الله السيستاني تصريحا عبر أحد وكلائه ان المرجع يدين الفيلم المسيء !!، وكما نعرف جميعاً ان هناك حديثا ً محققاً لجد السيد نصرالله وجدّ السيد السيستاني يقول فيه ان من قتل رجلاً كمن قتل الناس جميعا ، ثم هناك في سيرة النبي محمد المقروءة والمعروفة الكثير من التسامح والرحمة وخاصة في العهد المكّي ..الخ
الطرافة ،هي أن الشيخ يوسف القرضاوي حبيب القنوات الفضائية ومفكر الأجيال الحنون، أفتى بعدم التظاهر ضد السفارات الأميركية وحرم ذلك دينيا ً، لكن التظاهرات مستمرة والعنف مستمر ،خاصة وان الربيع العربي أنتج حكومات تعشق القرضاوي وتغازل السيد علي خامنىء – المرجع الإيراني - لولا موقف حزب الله من الكافر بشار الأسد ، ومع ذلك فأن حكومة حماس في غزّة تغازل الشيعة والسنّة بسبب (المصاري ) الأموال التي تأتيها من امبراطورية الشيعة وامبراطورية السنّة ضد الصهيونية ، المهم الضفة الغربية تغرق في جحيم الصهاينة واسرائيل لأنها علمانية !!؟؟فكل شيء حساب فالعرب واليهود اولاد عمومة والفرس والروم أجانب ؟؟لكن المصالح تختلف لدى الإسلاميين الطائفيين ،المهم القوة والتخويف والدولار .
وحين نعود لإحتجاجات استراليا ضد الفيلم المذكور لانرى سوى صدامات مع الشرطة ودماء تسيل على وجوه البعض وامرأة محجبة (مودرن) ُتصور طفليها وأحدهم يرفع لافتة تقول ( إقطعوا رؤوس هؤلاء الذين يسيؤن الى النبي ) ،بينما آخر يضرب بصندوق فارغ على سيارة شرطة ثم ينهزم ، ويخرج قادة الجالية الإسلامية في سيدني عن بكرة أبيهم ليدينوا ليس الفيلم فقط بل تصرفات بعض المسلمين الإستراليين ،لكن الأهم هو ظهور رئيسة وزراء استراليا جوليا كيلارد التي قالت (ليس من الأخلاق الأسترالية ان تدع أمّ طفلها يرفع لافتة تدعو للكراهية ) ، هذا يعني ان للصبر حدود ؟؟، لذلك جاءت تلك المحجبة وسلمت نفسها للشرطة الأسترالية وقالت انها كانت فقط تمزح مع ( ابنها ) وهو لايفهم ما في الشعار وهي كانت تصور الإحتجاج وتساهم به ، وكذلك جاء الشاب صاحب (صندوق الحليب الفارغ ) حسب مما أسموه الأستراليين وسلم نفسه للشرطة ، وهم يعرفون ان الشرطة الأسترالية موجودة ليس للقمع بل للحفاظ على القوانين وتطبيقها .
وعلى الرغم من وصايا العقلاء وزعماء الجاليات الإسلامية المتعددة في استراليا والعالم من أن الإسلام هو رسالة من أجل السلام لكن تم اثبات العكس عبر قلّة من المسلمين المتطرفين الإسلاميين في استراليا للعالم أجمع ان هذا الدين الذي يدين فيه اكثر من مليار من البشر ..على انه دين غير مسالم ..!!



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند
- سوريا والعراق محنة التاريخ والمصير
- أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...
- النضال والرفاهية و14 تموز
- التقديس الأعمى
- الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار
- العراق : الأسوأ بماذا بعد ؟؟
- نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة
- الطموح العالمي : قطر والسعودية
- منتوج إسلامي : وزيرة شؤون المرعى ..!!
- رجال الماضي ودولة المستقبل
- اللعنة العراقية: الحُسيّن والنفط ْ ...!!


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - واصف شنون - كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟