أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - التجليات لابن عفيفي














المزيد.....

التجليات لابن عفيفي


أحمد عفيفى

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 14:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حسناً؛ أنا مسلم لا أعفى لحيتى ولا أرحب بإعفائها، ولا أحف شاربى ولا أرى فى ذلك فطرة، وأسبل إزاري ولا أرى فى ذلك غضاضة أو مبرراً لدخول النار!

إذا كان الله قد أعطانى عقلا ولسانا، فقد أعطانى عقلا لأفكر ولسانا لأنطق، وليس عقلا لأتبع ولسانا لأردد!

سوف يظهر الرب، فى تمام التاسعة، بتوقيت جرينيتش، على شاشات عملاقة، عبر كل الكوكب، فى الميادين الكبرى، فلم يعد له بعد الآن حجة!

سوف أبيع الوهم وأتاجر بالغيب، حتى عندما يأتينى المؤمنون، يجدوا حاجتهم عندى، وعندما يسألونني: ماذا يوجد فى البلدة الأخرى؟ سأخبرهم بهدوء وثقة: نساء وماء وخمر!

لقد عزل العالم الإسلامي نفسه فى قرون من الوحدة، نتيجة للغط وجدال وسجال فقهى عقيم، حول أهم ضرورات الحياة والأخذ بالأسباب، التى لم تنتهى لشيء، وحول الآخر وقبوله ورفضه وتكفيره وتحييده، ولو لم يتخلص العالم الإسلامي من تلك العزلة التى فرضها على نفسه، فليستعد للموت على يد فقهاءه قبل أعداءه، فالتاريخ يحول قرون العزلة الى قرون من النسيان، والحضارات التى لم تتخلص من عزلتها وصلفها أو غباءها، أبتلعها التاريخ للأبد، وألقى بها فى جُبّ عميق، وجلس بانتظار حضارات أخرى أكثر انفتاحاً وتعاوناً!

فى رواية الرقص مع الذئاب، لم يكن أمام الهنود الحمر فى النهاية، سوى الرقص مع الذئاب، بدلا من قتالها، وهو الدرس الذى لم يستوعبه العرب المسلمون الحمر حتى الآن!

صورة اليهودى البخيل غير الأمين، صورة مضحكة ومبتذلة وغير حقيقية، فكيف يصنع رجالات الأعمال اليهود صناعتهم وتجارتهم بالبخل وعدم الأمانة، حقيقة الأمر أن اليهودى تاجر ناجح، مما يجعل العربي يخجل منه ويحقد عليه، فيصوره كذلك، مداراة لخيبته التاريخية!

يحمل الرجل شعرا أبيض وتجاعيد عنيدة وحقيبة ملأى بالخبز والتمر وبعض الصحف القديمة وستون عاما أو يزيدون لم يكن لهم معنى!

عندما ينظر إلى المرايا يجد مسيحاً، وعندما يعيد النظر، يجد أولياء وأنبياء وأغبياء!

متى تتلقى الوحى يا رجل! متى تتسلم النبوة! متى يُعمّدك الرب! متى!

ثم كيف يا ربى ترفعنى إليك قبل أن تتسنى لهم فرصة استنساخ بضع مئات منّي!

شيء مؤلم أن تأتى إلى هذا العالم، شيء قاتل أن ترحل عنه!

وعندما أموت، رغماً عن إرادتي، من ذا الذى سيرى العالم دوني، ويخبرنى عما يحدث!

غبياٌ هو الجوع! يأتى إليك، رغماً عنك، أنّى شاء، غير مبالٍ، هل بإمكانك أن تأكل!

هل جرّب الرب الجوع! هل سار يوماً بالأسواق وأخذ يفاضل رغماً عنه، بين ما هو ضرورى وما يمكن الاستغناء عنه! هل جرّب الرب وطأة الحاجة! أم أنه أكتفى فقط بالحكمة! وترك للمحتاجين الحاجة!

هل جرّب الرب يوماً أن يطبخ الحصى وهو يشغل صغاره بالحكى، حتى يداعبهم النوم فيسقطوا فيه، فيخبرهم وابتسامة ثكلى تعلو وجه، أن الإناء أشرف على الاستواء!

سوف آتى بصبي إلى هذا العالم المتواطئ، فقط لأنقل له زخم المعرفة البشرية التى حملتها، فلا عقل ولا منطق، يجعلني أترك تلك المعرفة ترقد بجانبى فى حفرة باردة غبية، لا يلتفت إليها أحد!

إن ما نحاول أن نتخلص منه بالوعى، قد يفلت من وعينا ليرقد بعيداً فى أعماق اللاوعى، جاهزاً متحفزاً طول الوقت، للإعلان عن وجوده فى اللحظة التى يراها مناسبة!

الاستجابة الشرطية الدينية أقسى وأفدح أنواع الاستجابات التى يتعرض لها العقل البشرى.

ناصر عبأ المصريين ثم فرغهم.

مرسى هو النسخة الإسلامية من ناصر.

عبد الناصر جعجعة وطحن وإرث من الشك والكراهية.

رجالات الإخوان، بأشكالهم الغريبة و تصريحاتهم غير المسئولة، تشعر أنهم طغمة من المشوهين خلقيا والمعاقين ذهنيا، وعلى الأرجح كانوا ينتمون لتنظيم صِقلّي أو على أفضل الفروض إيطالي!

إن الشعوب عندما تلمح أى بادرة للحكم الفردى، تشعر بسعادة كبيرة، ولا تطلب الإدارة العادلة الجيدة إلا عندما يصل بها الحكم الفردى إلى أبواب الجحيم، بل وقد يؤجلون ذلك إلى أن يجدوا أنفسهم بين ألسنة اللهب فى أعماق الجحيم نفسه، ومن المحتمل أن ترضى بعض الشعوب بنيران الجحيم باعتبارها قدراً لا فكاك منه، أو لأن أجهزة الإعلام قد أقنعتهم بإن البرد قاتل فى الخارج!

لا يوجد هناك ما يسمى بالاقتصاد الإسلامي، فالاقتصاد يعنى الصناعة والإنتاج، وما يعرف بالاقتصاد الإسلامي، هو مجرد تجارة لتلك الصناعة أو ذلك الإنتاج، والتجارة ليست اقتصاد، التجارة نشاط ربحى.

على مر التاريخ الإسلامي، لم يكن هناك اقتصاد إسلامي، كان هناك فقط جزية و خراج من عمل الآخرين!

الشعوب المسلمة ستظل فقيرة ومتخلفة طالما تستحوذ عليها فكرة الخلود و النعيم فى حياة أخرى.

انتشار الأصولية يعنى ببساطة هروب المسلم من مواجهة الحياة والاستسلام لفكرة الحياة الأخرى، وانتشار الأصولية كان البديل الوحيد لعدم ارتفاع مستوى المعيشة!

لا حد للألم الذى يشعر به معظم الناس عندما تكشف عنهم فجأة غطاء الأوهام و الأكاذيب الذي تعودوا عليها، لا حد للضياع الذى يشعرون به عندما ترغمهم على الحرية و المسئولية!

ماذا لو أنك تعجز عن دفع تكلفة البقاء على قيد الحياة!

لم يعد السؤال: لماذا جئنا؟ أصبح السؤال: لماذا نرحل؟

كان على الفقير أن يكون حقير - رغما عنه - فشريف فقير هو شريف ميت!

البيدوفيليا مرض نفسى يصيب الرجال العجائز – خاصة السلفيين منهم - فيجعلهم يشتهون الفتيات القاصرات من سن 9 سنوات حتى سن 13 تحديدا، والتفسير الإسلامي غير العلمي لها أنها " سُنّه "!



#أحمد_عفيفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غير الموجود
- العدل الإلهى
- هكذا تكلم عفيفي
- أسئلة بريئة
- لصوص ولكن أحبار
- الناسخ و الممسوخ
- نواضر الأيك
- الإسلام المازوخى
- الغباء السياسى السلفى
- اللاهوت الإسلامى
- الجهل فى اُمّتى إلى يوم الدين
- متلازمة مسلمهولم
- قصص الأغبياء
- عبقرية الدين
- المتنطعون
- وحى لم يوحى
- الصحابة ... مافيا الله عنهم
- اشعر أحيانا بالحزن
- الجحيم .. ينسف صفتى الرحمن و الرحيم
- الحضارة ... غير الإسلامية


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد عفيفى - التجليات لابن عفيفي