أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - امة لها في الغدر باع طويل














المزيد.....

امة لها في الغدر باع طويل


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 10:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الامة لا تعرف الحوار ولا الاقناع بل تؤمن بالغدر والاغتيال، انها تعتقد ان الكلمة الحق لها، والباقون اما نجسون او كفّار او مستعبدين او امعات ولهذا وجب قتلهم.
وهم بذلك يهتدون بالسنة النبوية ،حسب ما يدعون، والتي وجدوا فيها خير نازع لأطفاء غليلهم من رؤية الدماء وهي تسيل.
اول اغتيال في عهد النبوة كان من حصة كعب بن الاشرف وهو اول معارض من قبيلة طي اقوى العشائر الحليفة مع بني قريضة.. اغتيل كعب في الشهر الثالث من السنة الثانية للهجرة على يد الصحابي محمد بن مسلمة.
ثم جاء دور سلاّم بن الحقيق،بضم الحاء، وكان من زعماء بني النضير.. وتلتها الخطة الفاشلة في اغتيال ابو سفيان بعد معركة بدر، ثم اغتيال عبهله الملقب الاسود العنسي.
ثم جاءت الخلافة الراشدية ليتم اغتيال سعد بن عباده احد زعماء الخزرج. وبعدها جاءت الخلافة الاموية التي حصدت ما حصدت من ابرياء ارادوا ان يقولوا ما في صدورهم، لننتهي الى عصرنا الحالي ليتم اغتيال فرج فوده على يد احد الباطشين الذي قتله لأنه ألف كتاب "زواج المتعة" وحين سأله القاضي هل قرأته ، قال لا ولكني قتلته بسبب عنوان الكتاب. ثم محاولة اغتيال نجيب محفوظ على يد صاحبنا الذي لم يقرأ الرواية ابدا حسب افادته امام القاضي!.
واليوم تطلع علينا مشكلة الفيلم المسيء للرسول وما جرى بعد ذلك والكل يعرف ماجرى.
قبل ايام حمل مصور القناة البريطانية "بي بي سي" كاميرته وجال في شوارع القاهرة ليسأل الناس عن رأيهم في الفيلم.
الاول قال: انه فيلم قليل الادب ومسيء الى اعز رموزنا الدينية ويجب ان يعاقب كل من شارك فيه.
المصور : وهل شاهدت الفيلم؟
لا ولكنهم آلولي.
الثاني: لقد تجرأوا على مقدساتنا ويستحقون القتل مرات عديدة.
المصور: وهل شاهدت الفيلم؟.
لا ولكن احد اصدقائي هو الذي اخبرني عنه.
الثالث: انها فوضى كيف يجرؤون على المساس بمقدساتنا.. انهم كفرة وخنازير.
المصور: وهل شاهدت الفيلم؟.
لا ولكني سمعت به.
الخامس والسادس والسابع وحتى العشرين لم يروا الفيلم وانما كان لديهم الاستعداد للقتل لأنهم شاهدوا محامي الدفاع في مسرحية شاهد ماشفش حاجة يقول "والدليل آلولو".
الصدريون في بغداد استعدوا للاحتجاج واولاد الملحة يقولون ان 99.9% وشوية عوازة من كاتب السطور لم يروا الفيلم وانما هم مع الهوسة وكأن الامر هو مسايرة الركب كالنعاج.
في تونس حدثت مظاهرات ولولا حب النظام وولهه بامنا امريكا لحدث ما لم يكن بالحسبان.
في ليبيا تعرفون الذي حدث.
في الاردن كانت الظروف مواتية لاعلان الشغب باسم الاسلام.
وفي قطر اراد القرضاوي صهر الناتو الحميم ان يطيب الخواطر بمنع الهجوم الاحتجاجي على السفارات لأنها حرام شرعا!.
ليس في القاموس السينمائي الفني ابلغ من كلمة منحط فنيا وهي تطلق على الافلام التي يطلب المخرج فيها من الممثلين ان يردحوا ولابأس من ادخال الكلمات البذيئة:الفشار". وهذا الفيلم الذي يثير الان ضجة عالمية هو من نفس هذه الطينة.. فيلم هابط خلقيا وفنيا واخراجا وتسويقا ولم تتجاوز ميزانيته عدة الآف من الدولارات.
في هذا الفيلم نصبوا الكمين لدعاة الاسلام والروزخونية ليجروهم الى نهاية المنحدر الذي كانوا يقيمون فيه منذ قرون.
الازهر ومن فيه حفظهم اههو وابقاهم على عروشهم لم يبادروا ولو بكلمة "تجبر الخاطر" وهم المعروفين بانهم قبلة المسلمين في مشارق الارض ومغاربها.. الم يكن الاجدر بواحد عاقل منهم ان يطلب من لجنة متخصصة ان تبدي رأيها بالفيلم ومن ثم يكون لكل حادث حديث؟.
الم يكن من الاجدر بالمرجعيات العراقية وهي اكثر من شعر الرضيع ان تقول للقوم تعالوا لنرى ماهي هذه البدعة ثم نقرر مانراه مناسبا.
ثم اين هؤلاء المفتين من آل وهب الذين لايكلون بالكلام عن عورة المرأة ومخاطر سباحتها بالبحر لأنه مذكر.
باختصار ايها القوم ان هذا القطيع لايؤمن بلغة الحوار وسيرد علي البعض كيف تريدنا ان نحاور من اساء الى نبينا وجوابي له جاهز:



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتل السياسية تخاف من المجاري والحكومة مازالت بالابتدائية
- عن سوك مريدي العسكري والياباني ابن دخيل
- هكذا انتم.. مخصيون في عقولكم أيها الجرب
- مابين حانة ومانة ضاعت الامانة
- أصنام حية في النجف الأشرف
- شاي كسكين الى برهم صالح وذاك السر...
- وزير للقبض والإسهال
- خسئت يا...اتحاد أدباء العراق
- ايها المسيحيين اسمعوا وعوا
- مجلس العزاء مازال مفتوحا منذ نصف قرن
- واحد اعرج المخ اسمه فاروق الاعرجي
- ثلاث قطرات ماء في الطابق الثاني
- ديمقراطية حسون الامريكي
- آه ياعراق ستكون في متحف التاريخ الطبيعي قريبا
- رئاسة الوزراء العراقية تنتظر محمد تميم
- عسر ولادة لقناة الجيش والكعبة نظيفة هذه السنة
- الدباغ يهدي مصروف جيب للثقافة العربية
- الطحال وما ادراك ما الطحال
- وين ننطي وجهنا ياناس
- حبيبي من اين لك هذه الطائرة؟


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الرديني - امة لها في الغدر باع طويل