عبد الرزاق عيد
الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن عصابات التشبيح الإحتلالي الأسدي لا تزال تمارس هيمنة السلطة ونفوذها الإرهابي على المجتمع المدني السوري، بعد ما يفترض أن قوى المقاومة الثورية للجيش الحر تسيطر على أكثر من ستين إلى سبعين بالمئة من الأراضي الوطنية السورية ... بل دعونا نقول أنها سيطرة بالمناصفة على الأقل ،سيما وأن قوات الثورة التحريرية المقاومة بدأت تسيطر على منافذ دولية على الحدود االسورية لا تقل عن سيطرة عصابات الاحتلال الأسدي ...
ولهذا فالسؤال الذي يطرح نفسه بجدية هو : لماذا لا يتمكن أي معارض في الداخل أن يتجرأ على طرح البرنامج الثوري التحريري الكامل للثورة السورية، في حين -أن معظم إن لم نقل كل- من يقدمون أنفسهم كمعارضة ( هيئة التنسيق – نادي روما –بل حتى الحلفاء الجبهويين البكداشيين والقوميين السوريين)، أن يطرحوا في الداخل برنامجهم السياسي وفق إطار البرنامج الأمني للاحتلال الأسدي، دون وجل أو خوف من تساؤل وطني أمام المعارضة الوطنية والمقاومة بقيادة الحراك الثوري والجيش الحر ...بل تبلغ الوقاحة والعنجهية والاستخفاف بقوى الثورة أن بعضهم من مثل الملحقات الأحفورية البكداشية –الأسدية ممثلة (الكي- جي –بي) للمافيا الروسية في سوريا ، من أمثال صهر العائلة البكداشية الذي وظف بمرتبة وزير، أن يحدد هوية المعارضة والمعارض وفق الرغبة الذاتية والإرادة الشخصية لمفهومه الستاليني للمعارضة...بمعنى أن من حق رامي مخلوف أوعلي مملوك بل وحتى بشار (الأثد) علينا أن يكون معارضا مادام هذا قراره الشخصي ورغبته الذاتية ...
نحن لا ندعو شباب الثورة لإرهاب هؤلاء كما تفعل العصابات الأسدية ...بل أن يستشعروا أن هناك مهابة للمقاومة، ومسؤولية أمام الثوارلا تسمح لهم بهذا الاستخفاف والخنثوية ...ولا تسمح لهم أن يقدموا لروسيا وإيران أمام المجتمع الدولي والعالم الخارجي لإحراجه أمام عملاء صغار لهم ، وأن لهم مؤيدين وداعمين من المعارضة السورية، وهم ليسوا إلا صناعة أسدية وفبركة أمنية من النوع الرديء والفاسد والصغير ... ومع ذلك يمكن استخدامهم كأوراق رسمية للتفاوض دوليا ولو شكليا، في حين نعلم أنهم غير قادرين على التفاوض حتى مع أهلهم ليبرروا خيانتهم لشعبهم، بل حتى أنهم لا يستطيعون التجول في سوريا للتفاوض إلا تحت أسنة حماية المخابرات ..هذه الحقيقة ينبغي أن تصل لهم عن طريق ثوارنا في الداخل دون إعطائهم المزيد من الوقت من تقديم غطاء الشرعية للاحتلال الأسدي لهدر المزيد من دماء شعبنا مقابل مطامحهم الدنيئة والخسيسة والسافلة على مذبح المصالح الخارجية الأجنبية لروسيا وإيران .
#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟