أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد عباس ديبس - ويتكرر الاعتداء على الاسلام وعلى النبي محمد (ص) دون حل قانوني














المزيد.....

ويتكرر الاعتداء على الاسلام وعلى النبي محمد (ص) دون حل قانوني


رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)


الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 19:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الاعتداء على المقدسات الدينية بشكل عام وعلى المقدسات الاسلامية بشكل خاص قديمة ومستمرة ولم يكن فلم ( براءة المسلمين ) الاول ولن يكون الاخير ما دام الرد يأتي بهذا الشكل الانفعالي الذي هو فورة تنتهي بعد مدة قصيرة من الزمن ولن تترك خلفها سوى الاساءة للاسلام وتشويه صورة المسلمين في العالم. تحرك الجماهير المسلمة مطلوب لتبيان مدى الانزعاز وتأثر المشاعر ل 1.57 مليار مسلم اضافة الى تأثر واشمئزاز الملايين من مثقفين وديمقراطيين متدينين بدين اخر أو علمانيين ومدافعين عن حقوق الانسان وذلك بسبب الاعتداء على حريات الاخرين في الاعتقاد التي ضمنها الاعلان العالمي لحقوق الانسان وجميع المواثيق الدولية ذات الصلة, التي على أساسها جرم الاعتداء على السامية وجرم انكار الهولوكوست وجرم انكار ابادة الارمن على يد الاتراك, مع ان الهولوكوست وابادة الارمن ليست مقدسات وانما هي أحداث تاريخية, ولكن هذا التحرك يجب أن يكون على شكل مدروس ومنظم وأن يؤدي الى ازالة الحيف الذي وقع على المقدسات بشكل حضاري يتمثل خلق الاسلام الحنيف بالتعامل مع مثل هكذا اعتداء, ولا تسمح هذه الجماهير لاصحاب الاجندات أن تستغل عواطفها ومشاعرها وتسيرها لمصالح لا دخل للدين الاسلامي بها.
ان ازدراء الاديان والاعتداء على مقدسات الشعوب هو فعل جرمي لا يدخل في مجال حرية الرأي وانما يدخل ضمن توصيف القدح والذم العلني وهو مجرم في الكثير من القوانين المحلية, وحرية الرأي مصانة في العهود والمواثيق الدولية وكذلك في جميع الدساتير الديمقراطية, ولكن هذه الحرية تقف عند حدود الاعتداء على حرية الآخرين وعند خرق المقتضيات العادلة للنظام العام والمصلحة العامة والاخلاق كما جاء في المادة 29 الفقرة 2 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان. ولكن مع الاسف كثير من الدول لاتتعامل مع هذه الحقيقة وبالتالي تتغاضى أو تفلسف الاعتداءات على كثير من المقدسات وخاصة الاسلامية.
وأعتقد أن الحل الناجع لحل هذه الاشكالية هو أن تقوم هذه الجماهير الغاضبة بالضغط على حكوماتها للعمل مع الامم المتحدة والدول التي تتكرر فيها مثل هذه الاعتداءات وهي أمريكا ودول الاتحاد الاروبي على سن نصوص قانونية تجرم الاعتداء على المقدسات الاسلامية, علما بأن المقدسات الاسلامية تشمل جميع أنبياء اليهود (ع) ونبي المسيح عيسى (ع) وانبياء الصابئة (ع) وجميع الانبياء الذين بعثهم الله سبحانه وتعالى منذ نبينا ادم (ع) الى نبينا محمد (ص) وجميع أوصياء الانبياء (ع) وجميع الكتب السماوية. وانا لا أفهم عدم تحرك منظمة المؤتمر الاسلامي في هذا الاتجاه, وما هو واجبها اذا لم تحافظ على هيبة الاسلام وعدم المساس بمقدساته, في حين انها تحشر نفسها في امور سياسية ليست من شأنها. وكذلك ماذا فعلت الاحزاب الاسلامية التي استلمت السلطة في العراق ومصر وتونس والمغرب التي لديها علاقة صداقة مع امريكا والاتحاد الاروبي, وكذلك ماذا فعلت دول الاسلام التقلدي التي تدعي بانها الحامية للاسلام والشريعة والتي تبذل الاموال الطائلة من اجل قضايا أقل أهمية بكثير من هذا المطلب, وماذا فعل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والذي عليه ان يتصدى الى هذه المهمة ويعتبرها من اولى اولوياته. ان العمل على استصدار مثل هذه النصوص القانونية ليس بالامر الصعب, وكما اسلفنا فان هناك دول استصدرت مثل هذه القوانين لتجريم انكار احداث تاريخية, ولكن الامر يتطلب الجدية والمتابعة من الجهات المعنية.
أنا أدعوا الجماهير الاسلامية في كل بلدان العالم بالاستمرار بالاحتجاج السلمي والمنظم للضغط على حكوماتها لدفعها للعمل الجاد مع الامم المتحدة والحكومات الغربية لسن قوانين تجرم الاعتداء على الاديان وعلى الانبياء. وكذلك أدعو جميع المثقفين والديمقراطيين الى تبيان حرية الرأي وحدودها ونبذ جميع مايدعوا الى التعصب والتطرف واشعال الفتن.
د. رعد عباس ديبس



#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدولة الديمقراطية يجب احترام أحكام القضاء والخضوع لها
- تفاعلات اغلاق النوادي المهنية والاجتماعية في بغداد
- لماذا تكمم أفواه المثقفين بتهمة الطائفية والعنصرية؟
- لقاء صداقي في هنغاريا
- جوليان أسانج وحرية الرأي في الولايات المتحدة وأوروبا
- هل يوجد مكان للكفائات العلمية في عراق الديمقراطية؟
- قانون الانتخابات والبرلمان والمحكمة الاتحادية
- ماذا فعلت الحكومات التي أتت بفضل ثورات الربيع العربي للقضية ...
- المثقفون ضمير الأمة
- في الثورات العربية المرأة تناضل والرجل يقطف النتائج
- لماذا تقود قطر اجتماع مجلس وزراء جامعة الدول العربية؟
- الاحياء الشعبية .....مشكلة تبحث عن حل
- مرة اخرى حول اثار العراق المنهوبة
- ثورة الرابع عشر من تموز 1958 وقيادتها الوطنية
- زواج ملك اليمين شرعه الاسلام لتحرير المرأة لا لاسترقاقها
- هل المتدينون لا يؤمنون بالديمقراطية؟
- معادلة تعاون المواطن مع الامن المحلي دون شعوره بانه مخبر
- حول اليسار مع الاستاذ رزكار عقراوي والدكتور صادق اطيمش
- استعدنا استقلالنا من امريكا فمتى نستعيد اثارنا؟
- محنة معادلة الشهادة في العراق


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رعد عباس ديبس - ويتكرر الاعتداء على الاسلام وعلى النبي محمد (ص) دون حل قانوني