الاتحاد
الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 12:55
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
كلمة الاتحاد
الجمعة 25/2/2005 لِيكن المجلس محطة الانطلاقة
تحتضن عروس الكرمل الاشم، مدينة حيفا، غدا السبت، المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي. وستناقش الكوادر القيادية في هذا الحزب المهام التي يطرحها الشيوعيون على ساحة المواجهة مع القضايا الملتهبة على الساحة المحلية والمنطقية والعالمية. فمما لا شك فيه ان موعد عقد هذا المجلس القطري يأتي في وقت تبرز فيه على ساحة التطور والصراع محليا ومنطقيا وكونيا الكثير من القضايا الحبلى بالمخاطر. ففي بلادنا وفي ظل سياسة حكومة الاحتلال والافقار والعدوان الشارونية – البيرسية تزداد حدة قضايا الفقر والبطالة واتساع فجوات التقاطب الاجتماعي وتصعيد سياسة التمييز القومي ضد الاقلية القومية العربية الفلسطينية من مواطني الدولة وزيادة مخاطر المد الفاشي العنصري المعادي للعرب وللدمقراطية. كما تبرز المخاطر الجدية لاستراتيجية العدوان والهيمنة التي ينتهجها تحالف الشر الامريكي – الاسرائيلي ضد شعوب وبلدان المنطقة وكونيا. تجري مؤامرة تمرير "سلام امريكي" في المنطقة ينتقص من ثوابت حقوق السيادة والحرية والاستقلال الوطني للشعب العربي الفلسطيني والشعب العراقي والشعب اللبناني والسوري وغيرهم. سلام امريكي يضفي الشرعية على الاقتطاع من جسد الحقوق الوطنية السيادية من خلال ترسيخ اقدام "الاحتلال الدمقراطي" كما تجري المحاولات في كل من فلسطين المحتلة والعراق المحتل. ومدلول "الاحتلال الدمقراطي " السياسي الضغط باتجاه "تسوية" يحتفظ من خلالها المحتل ببعض مناطق واراضي الشعب الواقع تحت وطأة احتلاله، او الاحتفاظ ببعض رموز السيادة – قواعد عسكرية وامتيازات احتكارية. فالاحتلال الاسرائيلي وبالتنسيق مع الادارة الامريكية يبني برنامجه للتسوية الاستسلامية على اساس ضم مساحات واسعة من الاراضي الفلسطينية المحتلة الى اسرائيل مقابل الاعتراف "بدولة فلسطينية مؤقتة" تنتخب مؤسساتها دمقراطيا. وفي العراق يخطط المحتل الانجلو امريكي الى تعزيز بقائه العسكري (قواعد عسكرية وغيرها) واحتكار النفط العراقي في عراق محتل حتى بالرغم من مهزلة الانتخابات "الدمقراطية".
هذا اضافة الى ما يواجهه لبنان وتواجهه سوريا وايران من مخطط استراتيجي تآمري امريكي- اسرائيلي لتدجين انظمة بلدانها في حظيرة خدمة المصالح الامريكية- الاسرائيلية في المنطقة.
ان جميع هذه القضايا وغيرها تطرح على اجندة المجلس القطري للحزب الشيوعي الاسرائيلي اهمية مواجهة تحدياتها. وما نأمله ان تسهم مداولات ومناقشات هذا المجلس القطري في صقل الآليات الكفاحية لهذا الفصيل الثوري والأممي اليهودي- العربي لمواجهة التحديات على ساحة المعركة من اجل السلام العادل والمساواة والتقدم الاجتماعي ومواجهة اعداء الانسانية.
#الاتحاد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟