أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - في ديترويت مدينة الكلدان ملاحظات ولقاءات ليس الى نسيانها سبيل















المزيد.....

في ديترويت مدينة الكلدان ملاحظات ولقاءات ليس الى نسيانها سبيل


حبيب تومي

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بقلم : د. حبيب تومي / سماء المحيط الأطلسي
أول شرقي وطأت قدمه العالم الجديد ( اميركا) كان كلداني وحسب رسالة قديمة من الأستاذ جبرائيل يوسف ابونا مؤرخة في 27 /03 / 2004 يقول فيها :
ان عائلة ابونا انجبت الرحالة الخوري الياس حنا الملقب بالموصلي الكلداني الذي يعتبر اول رحالة من آسيا وأفريقيا يصل الى امريكا وقد استغرقت رحلته 15 سنة من 1668 لغاية 1883 وقد دونها في مذكراته المطبوعة في مجلة الشرق اللبنانية في المجلد الثامن عام 1905 م ـ وسوف نتطرق الى الموضوع في مقال خاص ـ لكن الكاتب رشيد خيون يقول ان الرحلة كانت في عام 1623 حسب مقاله في الشرق الأوسط اللندنية بتاريخ 12 / 12 / 2007 ، مهما كان التاريخ فإن هذا الأنسان الكلداني وهو يغامر في هذه الرحلة الخطيرة لا شك انه لم يخطر بباله انه سيأتي يوم ويستطيع الأنسان من قطع المحيط في 8ـ 10 ساعات فكان يعتبر من الخيال العلمي في ذلك الوقت .
وأكثر من ذلك ان اجلس في مقعدي في الطائرة وأحتسي قدح الشاي ، وأفتح الأنترنيت عبر جهاز لابتوب ، وأباشر في كتابة مقال وأنا أعبر الأطلسي لقتل الوقت عبر الساعات التسع التي حسبتها طويلة تبعث على السأم والملل ، وانا في هذا الوضع افكر ، كم صرف الأنسان من وقته ومن طاقته الإبداعية لكي يصل الى هذا المستوى من الرقي والتقدم . لا شك ان قرنين من الزمن المنصرم يعادل طيلة الزمن الأنساني المقدر بـ 2 مليون سنة ، فتمكن في نهايتها من التنقل في عربة تجرها الحيوانات او سفينة شراعية تدفعها الرياح الى طائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت .
ولا شك ان النصف القرن المنصرم يعادل الاف السنين بل يعادل كل المسيرة الأنسانية منذ انبثاق الحضارات الأولى في العصور الحجرية القديمة . مروراً بعلوم الكلدانيين واليونانيين وصولاً الى القرون الوسطى وانبثاق الثورة الصناعية وصولاً الى الثورة التكنولوجية الحالية التي نعرف بدايتها لكننا لا ندرك نهايتها او مديات حدودها .
في النصف الأول من القرن العشرين كان التلاكفة الرواد الأوائل من الكلدانيين العراقيين ، وحينما وصلوا الى هذه الديار ، صرحوا عن هويتهم الوطنية العراقية وعن قوميتهم الكلدانية والى اليوم فإن لفظة { CHALDEAN } هي المعروفة بين الأوساط الأمريكية الرسمية والشعبية . واليوم تنتشر منظمات وجمعيات ونوادي اجتماعية وأحزاب قومية وسياسية تحت الأسم الكلداني .
احياءاً للمشاعر القومية عقد سنة 2010 مؤتمراً قومياً في مدينة ساندييكو مقر أبرشية مار بطرس ، عرف باسم مؤتمر النهضة الكلذانية وكان تحت رعاية المطران الكاثوليكي الكلداني مار سرهد جمو ، ونتمنى ان تبادر ابرشيات أخرى في المستقبل لعقد مثل هذه المؤتمرات التي تعزز من مكانة هويتنا القومية الأصيلة .
في مدينة ديترويت جالية كبيرة تربو على 150 الف كلداني ، بينهم الكثير ممن وصل في اواسط القرن الماضي وقد تقدم هؤلاء في معارج العلم والمعرفة والسياسة إضافة الى تفوفهم في عالم التجارة والمال ، ومع هذه الأعوام الطويلة فقد بقيت خيوط المحبة عالقة في الوطن العراقي ، كما انهم يحتفظون بكثير من الراوابط القومية ، كاللغة الكلدانية والعادات من تقاليد الزواح والأغاني والموسيقى والأزياء والرقصات والدبكات والمأكولات ومواسم الأعياد والتعازي والطقوس الكنسية .. لكن ثمة سؤال يطفو على سطح الأحداث ، اين يقف هؤلاء من العملية القومية السياسية لشعبهم الكلداني في الوطن ؟
في الحقيقة ثمة فسحة يبدو انها تتسع بين الآباء الأولين والأحفاد اللاحقين ، الأحفاد اليوم لم يعد يعرفون سوى أرومة (CHALDEAN ) اما العمل من اجل تلك الأرومة من الناحية القومية والسياسية فهي في تقهقر واضح .
المهم في تلك الزيارة تحققت لقاءات كثيرة منها ما كان تحت اضواء الأعلام وأخرى خارج تلك الأضواء ، في ديترويت ذات الجالية الكلدانية الأكبر في العالم عقدنا لقاءات ومقابلات منها مقابلة تلفزيونية مع محطة ( Mtv. ) وكان ذلك بالأشتراك مع الدكتور نوري منصور وبإدارة الأعلامي المعروف وليد جعدان ، وكان لي لقاء آخر مع اذاعة العراق الحر ، ولقاء مع إذاعة صوت الكلدان في ديترويت ، وأدار اللقاء الأعلامي البارز شوقي قونجا ، والشئ بالشئ يذكر فلم يتسنى لي عقد لقاء مع إذاعة صوت الغد مع الصديق ساهر المالح فيبدو انه كان مشغولاً مع الوفد القادم من العراق المعروف بالتجمع الكلداني السرياني الآشوري ، وباعتقادي كان يجب عليه ان يقف من جميع الأطراف على مسافة واحدة ، ومع ذلك يبقى احترامي للاخ ساهر المالح فله رأيه ينبغي علينا ان نحترمه رغم عدم قناعتنا به .
ـ حضرت المحاضرة اللاهوتية للاب صميم يوسف باليوس ، وكانت حول انتقال مريم العذراء بالروح والجسد .وكان فيها حضور جيد من مختلف الأعمار .
ـ ثم كان هنالك لقاءين مهمين مع الشباب الألقوشي وكان لموقع القوش كوم حضور في تلك الحفلات ، وفي النشاطات الرياضية والأجتماعية حضرت السفرة العائلية لجمعية مار ميخا الخيرية وكذلك المبارات الرياضية بين فريقي الربان هرمز وفريق مار ميخا واعضاء الفريقين من شباب القوش القاطنين في ديترويت .
ـ كان لي محاضرة في قاعة كنيسة ام الله وكانت بإدارة المنبر الديمقراطي الكلداني ، وكانت تحت عنوان الكلدان بين الواقع والطموح , وهنا يمكن تسجيل موقف يدل على الأصرار على تعميق الخلافات بيننا حتى في هذه المناسبات التي ينبغي ان يكون فيها التفاهم والتعاون على الحد الأدنى ، حيث ان التجمع المعروف باسم تجمع تنظيمات شعبنا قد اصروا على إقامة ندوتهم في نفس المدينة وفي نفس اليوم وفي نفس موعد القاء محاضرتي ومع ذلك لم يفلحوا في التأثير على الحضور الذي اكتضت به القاعة .
وهنالك ملاحظة اخرى وهي عدم حضور اي رجل دين كاثوليكي كلداني في المحاضرة علماً ان المحاضرة كانت في قاعة الكنيسة وتخص الشعب الكلداني ، فكان الأجدر بالكنيسة ان يكون لها حضور إن كان في هذه المحاضرة او في غيرها التي تخص الشعب الكلداني وهمومه .
ــ كان ثمة لقاء مع الأخوة من المنبر الديمقراطي الكلداني في نادي شانندوا وكان اللقاء بعيد مداخلة سكرتيره الدكتور نوري منصور مع نائب رئيس الجمهورية الأمريكي جو بايدن أثناء لقائه بأبناء الجالية الكلدانية ضمن حملته الأنتخابية لجمع التبرعات لإعادة انتخاب الرئيس اوباما ، حيث شرح له وضع المسيحيين في العراق ..
ــ ولقاء مع الأخوة والأخوات من اتحاد الديمقراطي العراقي في ديترويت حيث كانت مناقشات لمختلف الأمور الخاصة بشعبنا الكلداني وبالوطن العراقي عموماً .
ــ لقاء مع الأب عمانوئيل الرئيس بجهود الصديق العزيز باسم كادو ، وقد اهداني الأب عمانوئيل مشكوراً مجموعة كتب من تأليفه وأخرى من ترجمته .
ــ لقاء شخصي مع نخبة من الأخوة الاعضاء في منظمة كاسكا ، ولقاء آخر مع بعض الأصدقاء بدعوة من المرشح نك نجار عن منطقة سترنك هايتس في ديترويت .
ـ وكان حضوري لأفتتاح مدرسة روزفلد التي يديرها الأستاذ اسعد كلشو .
الملاحظة التي اسجلها بهذا الخصوص ، هي غياب الحماس بين ابناء شعبنا الكلداني ، في الحالة الأولى بانتخاب الأخ نك نجار والثانية عدم مبادرة اولياء امور الطلبة الكلدان من تسجيل ابنائهم في مدرستي الأستاذ اسعد كلشو , وفي الحقيقة انا اعتقد ان السبب يعود الى ضعف المشاعر القومية لدى جاليتنا وضعف تلك الرابطة التي تدعم وتشجع شخصية كلدانية على التقدم في مختلف مجالات الحياة ، ولكن حسب ما علمت ان هنالك ظاهرة الحسد التي تؤدي الى دفن تلك المشاعر النبيلة في التضامن والتعاون على مختلف الأصعدة .
ـ كانت لي زيارات طيبة لبعض الشخصيات الألقوشية وهم الأستاذ حبيب يوسف عبيّا والسيد حنا شيشا والسيد حنا زلفا ومكالمات هاتفية مع الأستاذ عبد الرحيم اسحق . لقد كانت هنالك لقاءات طيبة مع الأقارب والأصدقاء وتواصلت ينابيع الذكريات المتدفقة عبر سنين العمر وتقلبات الحياة .
لدي بعض الملاحظات ، منها وضع اللغة الكلدانية ، رغم انها متداولة بين اوساط من ابناء شعبنا الكلداني ، لكن في الندوات والمحاضرات غالباً ما تكون باللغة العربية ، وهنالك اللغة الأنكليزية التي يتحدث بها معظم ، إن لم يكن جميع الأطفال الكلدان فيما بينهم ، لا بل اكثر من ذلك كان هنالك لقاءات عائلية وكانت اللغة المتداولة في معظم الأوقات هي اللغة الأنكليزية حتى بين الأفراد الكبار في السن .
اما تدريس اللغة الكلدانية من خلال بعض الأجوبة على اسئلتي عن حال تدريس اللغة الكلدانية فتبين انها محصورة في الكنائس وبنطاق ضيق لا يرتقي الى الطموح المفضي الى إبقاء هذه اللغة الجميلة حية مع مرور الزمن .
لا بد ان يكون هنالك خيط بل خيوط من التواصل للانتماء القومي فالآباء الأوائل الذين وفدوا الى هذه الديار وافصحوا بجلاء عن وطنهم وعن لغتهم وقوميتهم ، وعلى الأجيال اللاحقة ان تكون وفية لتلك الشتلات التي غرسها اباؤهم وأجدادهم ، فالهوية الشخصية هي التي تميز الأنسان عن غيره من البشر وتدل على شخصيته هو وحده ، والهوية القومية هل التي تربط الأنسان مع ابناء قومه . تحية لهذه الجالية الكريمة والتي تعمل على رفع اسم العراق عالياً واسم تاريخهم الكلداني بين الأمم والشعوب في هذه البلاد .
د. حبيب تومي / سماء المحيط الأطلسي في 12 ـ 13 / 09 / 12



#حبيب_تومي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومتنا العزيزة إغلاقكم للنوادي الإجتماعية اثلج صدورنا !
- دعوة اخوية الى ما يسمى تجمع التنظيمات السياسية لشعبنا.. بشأن ...
- التصميم والإرادة ونيل الشهادة العلمية والشكر للمهنئين ومحاول ...
- رحلتي الى مدينة سان دييكو ونتائج مهمة لصالح شعبنا الكلداني و ...
- يوم من عمري مع شباب القوش في ديترويت بأميركا
- عزيزي سيزار الاتحاد العالمي .. قطار يسير وفي كل محطة هنالك م ...
- ما الذي تكسبه القوش والبلدات الكلدانية الأخرى من ثروتها النف ...
- الموقر حنين قدو ينبغي التعامل معنا بمفهوم المواطنة وليس بمنط ...
- إقرار كوتا برلمانية للشعب الكلداني يشكل خطوة مهمة لتحقيق الع ...
- الأستاذ عبدالغني يحيى ومؤتمر الأقليات والتهميش المتعمد للكلد ...
- القوش الكلدانية أحسن مدينة في العراق ، كيف ؟ ولماذا ؟
- شباب عنكاوا والأبراج الأربعة والتراجع المخجل لما يسمى بتجمع ...
- هل كان على الكلدان التطوع في قوات الجتا لكي تمنحهم كوردستان ...
- متى تتدخل الحكومة العراقية لإنهاء معاناتنا مع مصرف الوركاء ؟
- تمنياتي ان تنبثق هيئة باسم تجمّع التنظيمات الكلدانية
- تحية للزوعا في الذكرى 33 لتأسيسها مقرونة بأسئلة مطلوب الإجاب ...
- الوزارة الكوردية الجديدة تهميش واضح للأيزيدية والشعب الكلدان ...
- التهميش والحملة الإعلامية الظالمة ضد الكلدان الى اين ؟
- اسئلة مطروحة على الرئيس البارزاني قبل اعلان الدولة الكوردستا ...
- في ذكرى استشهاد المطران فرج رحو شهيد العراق وشهيد الأمة الكل ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حبيب تومي - في ديترويت مدينة الكلدان ملاحظات ولقاءات ليس الى نسيانها سبيل