أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - إلى أين تمضي بنا القافلة السورية؟














المزيد.....

إلى أين تمضي بنا القافلة السورية؟


نور الدين بدران

الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 12:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحدى العراقيون الموت وتهديدات القتلة ومضوا بثقة إلى صناديق الاقتراع ، وانتخبوا جمعيتهم الوطنية ، وهاهم يعلنون حكومتهم الوطنية المنتخبة بين ساعة وأخرى.
وتجاوز الفلسطينيون خط النار بما يشبه الأعجوبة ، وأعلنوا حكومتهم ، وأصبحت العسكرة الغبية للانتفاضة في طيات الماضي ، وفي الحالتين كان العقل هو المنتصر.

واللبنانيون الذين امتحنوا أكثر من غيرهم القتل والتدمير، بمعية أشباح الميليشيات والمخابرات متعددة الجنسيات ، والجامعة العربية ، انتفضوا لحريتهم انتفاضتهم السلمية التي تأخذ مداها الأقصى هذه الأيام ، وما لم يرتكبوا حماقات كتلك التي ظهرت بوادر لها ضد العمال السوريين في عدم التمييز بين هؤلاء البسطاء وبين السياسة السورية التي لا علاقة لهم بها ، أي ما لم ينحرفوا عن هدفهم الأساسي وهو حريتهم وسيادتهم ، بالطريق السلمي ، برلمانياً وحزبياً ومجتمعاً مدنياً ، وبإجبار الحكومة اللبنانية على الرضوخ لمطلبهم الأساسي ذاك، حتى لو كان الثمن هو إسقاطها بحجب الثقة عنها مثلا ، وهو ما تتجه نحوه المعارضة ، أو بأية طريقة سلمية أخرى.

إذن ضمن هذا المحيط المثلث الأضلاع ، إقليمياً والمتناغم مع الإيقاع العالمي ، كيف تتجه القافلة السورية ، وعلى أي مقام ترسل حداءها العتيق جداً ، والذي لم يعد مفهوماً أي موال منه حتى لأقرب القريبين ؟
حتى الآن لا يبدو هناك أي تغيير نوعي في التعاطي مع المسائل الجوهرية المطروحة ، سواء في الخطاب الإعلامي أو في السلوك والممارسة.
من الناحية الإعلامية كأن الإعلام السوري،لديه موظف وحيد هو السيد وزير الإعلام الذي كان كالساحر ينتقل من شاشة إلى أخرى ومن إذاعة إلى صحيفة ، حتى خلته أنه يتواجد في وقت واحد في مكانين بعيدين بعد تصريحاته عن العصر الذي تقع فيه الأحداث، وهو الذي قبل وصوله إلى الوزارة كان من أكثر المسؤولين نقداً لكثير من السياسات السورية خطاباً وممارسة ، واليوم يبدو من أكثرهم محافظة .
لم يعد /بالأساس كان مرفوضاً/ مقبولاً الاستخفاف بعقول الناس، فكلنا يعلم أن حتى حلفاء النظام السوري لم يعودوا متمسكين بوجود الجيش السوري، ناهيك بمخابراته وأجهزته الأمنية الأخرى ، وأصبح أكثر الناس غفلة يعرف أن وجود هذا الجيش في لبنان يشكل عبئاً ثقيلاً على الشعبين السوري واللبناني ، والمطالبين السوريين بانسحابه كاللبنانيين وأكثر، ومن السخف أن يتكلم الإعلام السوري عن" إعادة انتشار حسب اتفاق الطائف" و " بالاتفاق مع الحكومة اللبنانية " بينما عمر كرامي لم يكن سمع بعد بالخبر ، هذه لغة قديمة تعبر عن سياسة نافقة .
إن لغة العقل التي على السياسة السورية أن تتكلمها بوضوح وإيجاز مع نفسها وشعبها أولاً ومع اللبنانيين والعالم هي : تعلن سوريا الجدول الزمني الآتي لانسحاب جيشها من لبنان ، انسحابا تاما ونهائيا ، وتعلن العلاقات الندية التامة مع لبنان كدولة مستقلة وذات سيادة بما في ذلك تبادل السفارات و..........الخ.
والأهم فيما يخصنا كسوريين أن تلتفت السياسة السورية لحل مشاكلنا المزمنة في الداخل وعبر الداخل وليس في الخارج أي في لبنان أو العراق أو فلسطين أو تركيا أو غيرها من البلدان.
طريق العقل ، طريق السلام ، طريق الحداثة والتناغم مع العصر، إذا لم تتجه إليه القافلة السورية ، فإنه سيتجه هو إليها وسيحولها بالقوة إليه ، وستكون الفاتورة مضاعفة بقدر التعنت والعمى وركوب الرأس...الرأس؟ لا أظن بل ركوب المصالح الضيقة على حساب الوطن وهنا ....الكارثة.



#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلج الصمت
- إذا لم تستح فاكتب ما شئت...يا ضاري يا أعظمي لا فرق
- العنف ، الإرهاب ، ثقافة الموت
- (مؤامرة ..شيزوفرينيا ..لا قراءة (الحارث الضاري عفواً الأعظمي ...
- كنت أحرق أمامي
- بين الحماس والتهور بين النور والظلام / مثال الحارث الأعظمي
- بحبك أحببت
- وحدة مقسومة بخيط
- الأغنياء والفقراء /الجزء الثاني
- الأغنياء والفقراء
- العائلة الزرقاء
- أشهدُ ألاّ أنتِ
- الاسم والفعل/ كانوا دائماَ يطعنون بشرعية الانتخابات التي صوت ...
- رغم أنف الارهاب
- حصان الغفلة
- الدائرة المكتنزة
- نبضات الخليوي
- أغنية نورس جريح
- كؤوس الغربة
- رؤى الرغبات


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - نور الدين بدران - إلى أين تمضي بنا القافلة السورية؟