|
السؤال الحاسم في الأزمة السورية ( 2 /2 )
بدر الدين شنن
الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 15:41
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
في نهاية القسم الأول من هذا المقال ( 1 - 2 ) كان السؤال : هل الصراع " الجاري الآن في سوريا هو بين " الثورة والاستبداد " ؟ - كما تقول أطراف من المعارضة - أم هو بين " الدولة والمؤامرة " - كما يقول ممثلو الدولة والسلطة ؟ .. وأعترف أنه كان من الأفضل أن يطرح السؤال بصيغة أكثر عمقاً ، ومقاربة للواقع الملموس ، على الشكل التالي : هل تعيش سوريا الآن حالة " ثورة " تخوضها قوى اجتماعية سياسية ، من أجل إحداث تغيير جذري سياسي واجتماعي في بنية الدولة والمجتمع ؟ .. أم أن سوريا تعيش " حالة وطنية .. حالة حرب .. " دفاعاً عن السيادة الوطنية ، وحفاظاً على وجود ووحدة ومستقبل شعبها ، بقيادة قوى الدولة بحكم واجباتها ومسؤولياتها ؟ ..
وإزاء هذا السؤال المركب ، الذي يحمل أبعاداً متشابكة على مستوى الداخل والخارج ، والذي يريده البعض أن يكون غامضاً أيضاً ، للتمويه على ممارسات وغايات غير نبيلة ، يصبح الجواب مركباً .. وملتبساً أيضاً . ويصبح تفكيك هذا التركيب .. الغامض .. ضرورة أولية ، حتى يستقيم الوضوح ، وتتوفر المقومات الموضوعية الشفافة لصياغة الجواب .
ولذا ، فمن أجل أن يتمكن الشعب السوري من الوصول إلى أهدافه ، التي ناضل ويناضل من أجلها ، المتمثلة بالحرية .. والديمقراطية .. والعدالة الاجتماعية .. والتزاماً بالوحدة الوطنية .. ونبذ الطائفية .. والعنف .. وكل ما يمس بالأذى تآخي مكونات الشعب السوري ، ودفاعاً الوطن الغالي ضد كل المتآمرين والمعتدين الإقليميين والدوليين .. فإنه من الأهمية بمكان ، أن يضاء أهم ما يتعلق بقوى وأهداف ما يسوق باسم " الثورة " .. وأهم ما يتعلق بوجود ودوافع ومخططات ما يسمى " مؤامرة " .. وذلك من خلال التمسك بالشفافية والموضوعية .. وبما يصح ، أن يسمى بالثوابت والمفاهيم العلمية ، لأي ثورة تمثل فعلاً حضارياً مواكباً لحركة التاريخ والحضارة الإنسانية .. وكذلك أيضاً ما يتعلق بأي مؤامرة تمثل فعلاً مضاداً للثورة ولحقوق الشعوب بالسيادة الوطنية والحرية وتقرير المصير .
وإذا بدأنا مقاربتنا " بالثورة " في الحالة السورية ، فإنه لكي تعتبر هذه " الثورة " حسب المعايير العلمية والتاريخية ، فعلاً حضارياً مواكباً لحركة التاريخ ، ينبغي أن نجد أولي هذه " الثورة " قد تجاوزوا " النظام " الذي يحاربونه ، بكل مكوناته ومقوماته ، الأيديولوجية ، والسياسية ، والحزبية ، والمؤسساتية ، التي شكلت - بالنسبة إليهم - تعارضاً عصياً على الحل بالطرق السلمية .. بما هو أكثر وطنية وحرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية مما هو قائم في البلاد . وذلك بتوفير قيادة " للثورة " ملتزمة ببرنامج سياسي اجتماعي ، يعبر عن رؤاها العلمية في إدارة الدولة على كل الأصعدة ، بما هو أرقى من رؤى مسيري الدولة .. قيادة معروفة بنزاهتها ووطنيتها والتزامها بقيم الحرية والديمقراطية بأبعاد اجتماعية عادلة ، تحقق العيش الكريم للطبقات الشعبية ، والنمو الاقتصادي الاجتماعي ، الذي يضع البلاد على مسارات الكفاية المضطردة والازدهار .. قيادة لديها توجهات راسخة واستراتيجية واضحة في كل ما يتعلق بسوريا في علاقاتها بالخارج الإقليمي والدولي ، لاسيما فيما يتعلق بتحرير الجولان ، والصراع العربي الإسرائيلي ، والمبادرة لخلق مناخ عربي قومي تحرري يؤسس لنهوض قومي جديد لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الوطن العربي .. في ثرواته .. ووحدة هويته .. وجغرافيته .. ولإشاعة الاستقرار والسلم الدوليين ، وحق الشعوب في تقرير مصيرها ، والمساهمة الجادة في بناء عالم متعدد الأقطاب يقوم على مؤسسات دولية ديمقراطية تنبثق عنها شرعية دولية بديلة لاحتكار شرعية الدول العظمى . لكننا نجد أن " الثورة " في الحالة السورية لاتتوفر لديها قيادة تتمتع بالواصفات المطلوبة وطنياً .. وليس لديها برنامج سياسي اجتماعي شامل ، بل إن بعضها جاهر بعلاقاته مع إسرائيل .. وقد سلمت قيادة ومصير البلاد ، علناً " إلى أعتى الدول الاستعمارية المعادية للوطن ، وإلى أنظمة خليجية رجعية مفوتة .. التي يمثلها أوباما وساروزي وخليفته هولاند وكاميرون وأردوغان وحمد آل ثاني وسعود الفبصل ، ولجأت إلى استجداء مجلس الأمن عبر الجهات المذكورة ، لإصدار قرار بالتدخل العسكري الأجنبي التدميري في البلاد ، حسب السيناريو الليبي ، للوصول إلى السلطة ، وم ثم اصبحت هذه القيادة غطاء سياسياً وأداة تابعة للمجموعات المسلحة ، التي تشترك معها منظمات دولية مثل " القاعدة " و" بلاك ووتر " ، التي تأتي من مختلف البلدان التي تهيمن عليها ، أو تنشط فيها ، منظمات سلفية تكفيرية ، عبر قواعد يشرف عليها حلف الأطلسي في تركيا ، وعبر اقطاعيات سعد الحريري في لبنان ، لزرع الدمار والفوضى في البلاد ولسفك دماء السوريين الأبرياء . ما يعني أن هذه " الثورة قد تخلت عن معيار الوطنية والنزاهة والتقدم الحضاري .. وعن معيار النضال السياسي من أجل الأفضل المتنامي ، ليصبح القتل والدمار والخصومة التناحرية الدامية المرتهنة لأجندات الخارج معيارها الذي تلتزم به .
من هنا يمكن فهم ، لماذا التمسك باسم " الثورة " بدل " المعارضة " . لأن الثورة تعني التناحر مع الطرف الآخر الحاكم من اجل الحلول محله في الحكم ، بينما المعارضة تعني ، أنها طرف في حالة خلاف مع الطرف الحاكم . وكلا الطرفين يشكلان معاً العملية السياسية في البلاد ، ويمكن أن تجري عملية إعادة تموضع أطراف هذه العملية بين وقت وآخر . ومن هنا أيضاً يمكن فهم ، لماذا رفض الحوار والإصرار على التفاوض ، لأن الحوار يعني الاعتراف المتبادل بين المتحاورين ، وقد ينتج عنه ، في الغالب ، عقد اجتماعي سياسي جديد ، وذلك وفقاً لموازين القوى المستجدة . أما التفاوض ، فهو لاتخاذ إجراءات استسلام الطرف الحاكم . ولأن ما يطرح باسم " الثورة " هو من قبل الذين تجاوزا معايير الوطنية والديمقراطية الاجتماعية ، ولم يلتزموا ببرنامج سياسي وطني شامل ، فإن مايطرح في هكذا لقاء ، هو أوامر عسكرية توجه إلى الطرف الحاكم كي يستسلم ، ليس لهم بالضبط ، وإنما لمن يقودونهم في الخارج الذين يدعمونهم بالمال والسلاح والإعلام والخبرات الفنية العسكرية ، من أنقرة والدوحة والرياض وواشنطن ولندن وباريس وبروكسل . ما يعني وضع سوريا ، كما حصل في بلدان أخرى تحت الوصاية الدولية ، وإخضاعها لمخططات هذه الوصاية المتعلقة بالجيوسياسية السورية ، ضمن مخططات الشرق الأوسط الصهيو ـ أميركي الجديد .
اللافت ، والواجب ذكره في هذا السياق ، أن جل مطالب المعارضة قبل 15 آذار 2011 وخاصة ، رفع حالة الطواريء والأحكام العرفية وتعديل الدستور وقانون للأحزاب .. قد تحقق . وهذا يلبي إلى حد كبير ما كانت تطالب به الاحتجاجات السلمية المعارضة في بداية الأحداث . لكن المعارضة المسلحة قد تجاوزت الاحتجاجات السلمية وإنجازاتها الهامة التي فتحت في المجال للمزيد مما تصبوا إليه في المستقبل ، وصعدت بالتنسيق مع الخارج وأجنداته إلى سقف الصدام المسلح وإسقاط النظام . واللافت أكثر ، أن كثيراً من المعارضين في قيادة " الثورة " لم يجدوا حرجاً من لقاء المتآمرين على وطنهم من المسؤولين الإسرائليين والأمريكيين والأوربيين والخليجيين ، ويرفضون في الآن عينه أي لقاء مع المسؤولين في وطنهم ، لإيجاد مخرج سلمي ديمقراطي عادل للأزمة في البلاد .
ما تقدم ، لايعني ، أنه ليس هناك قطاعات شعبية مليونية مهمشة تعيش ، في الأحياء العشوائية حول ، وفي المدن الكبرى وفي الأرياف ، تكابد الفقر والبطالة وحرمانات موجعة لاتحصى ، بسبب الإستئثار المديد بالسلطة والثروة ، وبسبب الانتقال في السنوات الأخيرة إلى اقتصاد السوق الحر" الليبرالي " ، قد انخرطت ، على أمل الانتقال إلى حياة أفضل ، أو تأثراً بعدوى العادات المبهرة في الظروف الاستثنائية ، أو استجرت بالتجهيل الديني ، قد انخرطت في العمليات المسلحة ، ويعتبر أفرادها أنهم " ثوار " بحق .. ومجاهدين كاسبين عبر الجهاد والشهادة في الدنيا والاخرة .. أو أنه ليس هناك فئات من المثقفين المهمشين بسبب قناعاتهم وآرائهم ، الذين قد تفاءلوا كثيراً بالربيع العربي ، أملاً بالخلاص من النظام العربي الخياني المتعفن . ما يعني ، أن تموضع هذه القطاعات والفئات في المشهد السوري ، يؤكد أن ليس كل ما يجري في سوريا هو مؤامرة ..
لدى مقاربة ما يسمى " مؤامرة : لابد أولاً من التذكير ، أن سوريا كانت تسمى تاريخياً ببلاد الشام ، وكانت أكبر بكثير مما هي عليه الآن ، وكانت في التاريخ الحديث ، في مركز اهتمام الدول الاستعمارية والمظمات الصهيونية . ولعل أبرز محطات هذا الاهتمام هي ، المؤتمر الصهيوني في بازل بسويسرا عام 1897 الذي قررإقامة وطن قومي لليهود على جزء من الأراضي السورية في فلسطين ، ومن ثم كانت معاهدة سايكس ـ بيكو لاحتلال وتقسيم بلاد الشام " سوريا " بين الدولتين العظميين فرنسا وبريطانيا ، ثم كان وعد وزير خارجية بريطانيا صموئيل بلفور لليهود لإقامة دولتهم " إسرائيل " على أرض فلسطين . وقد قسمت بلاد الشام " سوريا " ، بموجب المعاهدة والوعد المذكورين بعيد الحرب العالمية الأولى ، إلى أربعة دول هي ، سوريا الحالية ولبنان والأردن وفلسطين ، بعد أن استلبت تركيا الجديدة من سوريا مساحة من الأراضي السورية تبلغ ( 110 ) آلاف كيلو متر مربع تمتد من تخوم لواء اسكنرون غرباً إلى ماردين شرقاً . ثم قدمت فرنسا لتركيا مقاطعة كيليكيا التي تضم أضنة واسكندرون وانطاكية ، وذلك مقابل ضمان حياد تركيا في الحرب العالمية الثانية ، حيث بلغ مجموع الأراضي السورية التي استحوزت عليها تركيا في النصف الأول من القرن الماضي مساحة هي أكبر من مساحة سوريا الحالية . وعند النظر إلى المساحة التاريخية الكلية لبلاد الشام ، يتبين لنا أنها تبلغ نحو ( 600 ) ألف كيلو متر مربع .. وأنها تضم تنوعاً جيوسياسياً بالغ الأهمية . إذ أنها تمتلك كل الشاطيء الشرقي للبحر الأبيض المتوسط .. من أزمير واسكندرون شمالاً إلى غزة جنوباً .. وتتموضع على محور جغرافي يتوسط كل من أوربا وآسيا وأفريقيا .. ما يؤهلها أن تلعب دوراً إقليمياً ودولياً استراتيجياً هاماً .. لاسيما في مجالات التجارة الدولية والمواصلات والثقافة والمتغيرات الدولية الكبرى . وبعد اكتشاف البترول الخليجي .. وبعد إقامة " إسرائيل " برزت ، أكثر من قبل ، الأهمية السترايجية لسوريا الحالية ، وأصبحت في قلب كل مخططات المتغيرات الاقتصادية والعسكرية الشرق أوسطية ، وذلك لتأمين جوار آمن ومدى حيوي لإسرائيل ، ولاستخدام أراضيها معابر لخطوط الشركات البترولية الإمبريالية الكبرى ، ولحركة الترانزيت التجاري والعسكري الأقل كلفة ، ولحجز الجغرافيا السورية ، وخاصة امتدادها الساحلي لصالح النفوذ البريطاني الفرنسي ومن ثم الأميركي والإسرائيلي ، وقد زاد من هذا الاهتمام إلى حد هيستيري اكتشاف مخزون كبير جداً من البترول والغاز في الباطن السوري براً وبحراً .
وقد دخلت سوريا في مرحلة هي الأخطر في تاريخها الحديث بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ، وانتهاء الحرب الباردة على تفرد الولايات المتحدة بالقطبية الدولية الأحادية للعالم . وكان من أولوية هذه المتغيرات ، الهجوم الامبريالي المتوحش للسيطرة على منابع البترول في الخليج ، وضمان أمن وتوسع إسرائل ، وإعادة رسط خريطة الشرق الأوسط ، التي لن تكتمل وتأخذ مداها في التحقق إلاّ بعد ضم سويا إليها . وقد تعزز هذا الهجوم وزاد شراسة بعد ما سمي بالهجوم الإرهابي على برجي التجارة العالمية في نيويورك عام 2001 ، الذي وظفه بوش ذريعة لشن حربه الإرهابية الكونية على العالم ، لفرض هيمنة القطب الأحادي الدولي ، ووضع القبضة الأميركية على ثروات ومصائر الشعوب وخاصة في الجيو ـ سياسية الشرق الأوسط . ومن أجل ذلك كان الهجوم الأميركي الأطلسي على أفغانستان .. ثم على العراق ، تمهيداً للهجوم على إيران وسوريا . وكان استغلال الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة العربية المستهدفة أولاً في مخطط الهيمنة ، من التبني الشكلي للمطلب الديمقراطي .. إلى الدعم الإعلامي الهجومي غير المسبوق ، لإسقاط أنظمة بعينها دون غيرها وإن كانت هي الأسوأ ، ومنها النظام السوري ، وكان ذلك شبه هجوم كوني .
من الطبيعي أن تتحرك القوى الشعبية والمضطهدة والمهمشة في سوريا وغيرها لانتزاع حقوقها في العدالة وفي توزيع فائض القيمة وحرية الرأي والإبداع والاختيار ، وحسب الموقف إزاء هذه الحقوق يتحدد معيار وطنية وتقدمية وثورية وشرف كل القوى والشخصيات والنخب السياسية والثقافية .. يتحدد معيار وعي إنساني أصيل ينبع من الإحساس بشرعية وقدسية حق البقاء والارتقاء بكرامة وعدالة نحو الأفضل . لكن من غير الطبيعي أن رؤساء ومسؤولين في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ، الذين ذبحت دولهم الاستعمارية ملايين المناضلين الوطنيين في مختلف البلدان .. من كوريا وفيتنام إلى أفغانستان والعراق وليبيا والجزائر وفلسطين وسوريا وغيرها .. وأن ملوك وأمراء دول الخليج الرجعية المفوتة .. وخاصة قطر المحمية الأميركية والسعودية الأكثر رجعية واستبداداً في العالم ، وأن رئيس وزراء تركيا الحالم بطربوش السلطان العثماني ، أن يتولى هؤلاء وأتباعهم الصغار قيادة " الثورة " في سوريا ويقررون مصيرها ومصير شعبها ..
نعم ليس كل ما يحدث في سوريا مؤامرة .. لكنه ليس كله أو بعضه يبرر ما يحدث فيها من قتل وتدمير . لقد تجاوزت الأزمة في سوريا نتيجة عوامل عديدة .. غير عقلانية وغير أخلاقية .. داخلية وخارجية ، تجاوزت مرحلة الاحتجاجات .. ثم مرحلة المعارضات الانفعالية .. وتجاوزت الخلافات والخصومات الداخلية . لقد أصبحت حرباً قذرة تديرها قوى خارجية معادية لسوريا .. من واشنطن إلى أنقرة إلى ذلك البرج الذي يتمترس فيه أيمن الظواهري .. حرباً يقتل فيه السوريون بعضهم البعض لحساب الآخر .. لقد بلغ التدمير البشري والسكني والمؤسساتي حداً يعجز كل من يحمل ضميراً حياً وشرفاً أصيلاً عن التحديق في مشهده . وهذا ما يطرح السؤال الحاسم :
عنما تصبح المسألة الوطنية في ذروة مخاطرها ، هل يستقيم بأي معيار من المعايير الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية ، ممارسة حرب الخصومات الداخلية تحت أي اسم كان .. أو استمرارها تحت أي ذريعة كانت .. لمتابعة تدمير البنى التحتية والأبنية السكنية وقتل آلاف ثم آلاف الأبرياء ، وتهجير مئات آلاف المواطنين من بيوتهم ومدنهم ، وتعطيل التعليم والخدمات العامة وسبل الحياة الطبيعية ؟ .. وهل تبقى أي قيمة لأي انتصار سياسي أو عسكري بين خصوم الداخل .. بعد كل هذا الدم المسفوك .. وبعد تمزيق وخسارة الوطن ؟ ..
ألا يستحق الشعب السوري الأبي العريق حياة كريمة .. مستقرة .. آمنة .. مفتوحة على آفاق التقدم والأمان والازدهار ، حيث يودع الشيوخ العمر مطمئنين على وطنهم وأسرهم ، وحيث ’يفتح أمام الشباب مستقبل واعد .. ضامن .. للعمل وللاعتبار والحياة الهانئة والأمل ، وحيث تنمو الطفولة برعاية القلوب والعيون .. في مناخ يحترم تفتحها على الحياة .. وعلى الصحة والفرح ؟ ..
أما آن أوان تغليب حوار العقل على حوار الدم ؟ ..
#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السؤال الحاسم في الأزمة السورية 1 / 2
-
حتى تتوقف كرة الدم
-
أول أيار وسؤال البؤس والثورة
-
الهروب إلى الحرية
-
لماذا السلاح .. وضد من ؟ ..
-
بين غربتين
-
حتى لاتكون سوريا سورستان
-
من الحزب القائد إلى الدين القائد
-
ضريبة السلاح ولعنة الدم
-
دفاعاً عن الرايات الوطنية
-
إعادة الاعتبار - للثورة - .. واليسار .. والاشتراكية
-
إنتهاء زمن الحزب القائد
-
من سيحدد خواتم الأزمة السورية
-
الباحثون عن الشرعية والدعم خارج القاعدة والوطن
-
العناوين الغائبة في الحوارات والمؤتمرات
-
الثورات السلمية المغدورة
-
سوريا بين عهدين
-
في الحوار واللاحوار
-
إيقاعات رقصة الحوار المر
-
بين حوار الدم وحوار العقل
المزيد.....
-
التقرير الصحفي الأسبوعي عن أخر تطورات العدوان وأشكال التضامن
...
-
وسائل إعلام إسرائيلية: سماع دوي انفجار قرب قيساريا ويجري الت
...
-
الإعلام العبري: سماع دوي انفجار قرب قيساريا شمال فلسطين المح
...
-
رحلة في تاريخ البيتزا.. من خبز الفقراء إلى موائد العالم
-
عرض ساعة ذهبية لجمال عبدالناصر مهداة من السادات في دار مزادا
...
-
تيسير خالد : يدعو وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية الفلسط
...
-
حماس تعلق على حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي بوجدة يخلد الذكرى 39 الشهيد أمي
...
-
سفينة صواريخ إسرائيلية تعترض مسيّرة في المجال البحري قبالة س
...
-
م.م.ن.ص// قافلة تضامنية مع معركة المعطلين بتاونات في يومها
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|