|
بقاء اتباع موسى واتباع عيسى حتى يومنا هذا احياء دليل لايرقى اليه الشك ان الاسلام دين التعايش السلمي
عبد الحكيم عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 3851 - 2012 / 9 / 15 - 06:27
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
السلام عليكم ورحمة الله:كل المحاولات المستمية التي يسعى اليها اعداء الاسلام وبكل الوسائل والقدرات والامكانيات لاثبات ان الدين الاسلامي دين ارهابي ودين لايقبل الاخر ولايؤمن بالتعايش السلمي مع المخالفين من كتاب مجندين لهذا الغرض ومعلقين وسياسين واعلامين ومن مسلمين باعوا دينهم وذممهم مقابل حفنة من الدولارات بائت وتبوء بالفشل لسبب بسيط وهو ان اتباع موسى وعيسى لازالوا على قيد الحياة لحد يومنا هذا فلن يستطيع يهودي او مسيحي ان يقنع حتى نفسه ان دين الاسلام دين لايقبل الاخر ولاينتهج التعايش السلمي ولايستطيع ان يقنع حتى ابنه او شقيقه بكل مايفتريه على الاسلام لانه سوف يسأل نفسه هذا السؤال ولن يجد له الااجابه واحده وهي ان الاسلام دين غير ارهابي والسؤال كيف اذا جئت الى الحياة وسط مجتمع كل من يعيش او الغالبيه العظمى ممن يعيش فيه هو مسلم رغم انهم عاشوا اي اليهود والمسيحين تحت حكم المسلمين وكان المسلمين يمتلكون القدره على فرض ديانة الاسلام عليهم ومن يأبى يقتل فكيف بقيت ديانتهم وكيف بقوا احياء طيلة فترة حكومات الاسلام المتعاقبه والتي استمرت بذات القدره والاستطاعه على فعل ذالك طيلة عشرات العقود من السنين ولاتستطيع القاعده ولابن لادن ولامصعب الزرقاوي ولاغيرهم ولا من اقتحم السفارة الامريكيه في بنغازي ومن قتل سفيرها ودبلوماسيه الثلاث ولا من اقتحم السفاره الامريكيه في مصر ومن اقتحم مطعم مكدونالد في لبنان ولامن اقتحم السفاره الامريكيه في اليمن ان يقنع الاخرين بان دين الاسلام دين ارهابي ولايقنع نفسه ان المسلمين ارهابين لسبب واحد لانهم خالفوا تعاليم الله وتعاليم رسوله صلى الله عليه وسلم وتعاليم خلفاءه الراشدين رضوان الله عليهم اجمعين المسلمين لم يقاتلوا الا من يقاتلهم ولم يعتدوا الا من اعتداى عليهم ولم يسيئوا الا لمن اساء اليهم فكل مسلم لايلتزم بنهج الاسلام ولايتبع ما ارشده اليه الاسلام ليس مسلما حتى لو اطال اللحيه وقصر الجلباب وكانت على جبينه زبيبه من اثر السجود
فالاسلام لم يقر بقتل او قتال من لايقاتلهم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا ) ... حدثني علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا قال قال ابن عباس كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك إلى قوله تبتغون عرض الحياة الدنيا /لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } . من تلك الايتين اعلاه تؤكد ان منهج الاسلام لايبيح قتل اي شخص مهما كانت ديانته ماكان مسلما للمسلمين ولايكن لهم العداء المعلن ولايبدأهم بقتال وايضا لايمانع الاسلام على المسلم من التعامل مع من لم يقاتلوهم من غير المسلمين
أو جاءوكم حصرت صدورهم أن يقاتلوكم أو يقاتلوا قومهم ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا
ومن يدعي ان سورة براءه نسختها فليقنع نفسه اولا قبل ان يقنع بها الاخرين لان من جاء بعد الرسول صلى الله عليه وسلم بقي ملتزما بهذه الايه
الاسلام ما اباح للمسلمين قتل العزل والمدنين في كل غزواتهم التي قاموا بها وكل الوصيا التي كان يوصي بها الخلفاء الراشدين رضوان الله عنهم اجمعين اكدت على ذالك
وصية أبى بكر الصديق لجنود الإسلام قبل فتح بلاد الشام (12 هجرية)
قال: يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإن أكلتم منها شيئاً بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها. . حالات الشتم فكثيرا مايتعرض الكثيرون من اعداء الاسلام الى شتم الاسلام والذات الالهيه وذات الرسول الكريم فنجد الايه القرآنيه الكريمه كيف تعالج هذا الامر
بسم الله الرحمن الرحيم:
((وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ /17 سورة الانعام
فهل امرنا الله ان نسب من يسب الذات اللاهيه وهناك من يسخر من ايات الله فالنراجع كتاب الله دستورنا الذي من الواجب علينا الالتزام به والعمل وفقه كيف يعالج هذا الامر
بسم الله الرحمن الرحيم:
إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم ولنفرض ان بعض المسلمين يعتقد انه عليه ان يرد الاعتداء الذي حصل على شخص رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه لنرى كيف ححد الله الاسلوب في الرد على الاعتداء المقابل
بسم الله الرحمن الرحيم:
وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير اذا حدد لنا الله سبحانه وتعالى كيف نعاقب وعليه يجب ان يكون العقاب من جنس العمل ولكن الله حبذ لنا الصبر ولنعطف على سيرة رسولنا الكريم العطره وكيف تعامل مع من بادره بالعداء وكيف انه وضح لنا في حديث نبوي شريف عن القوه والقدره الجسديه حيث قال عليه الصلاة والسلام:ليس القوى بالصرعه ولكن القوى من امتلك نفسه عند الغضب اي ان القوي من يسيطر على انفعالاته وعلى عاطفته ويتحكم بغضبه ولاينفلت عقاله هذا هو القوي في شرعة الاسلام فكيف تعامل عليه الصلاة والسلام مع اهل مكه بعد فتحها فهم من عذبوه واصحابه وهجروهم من ديارهم وحاربوهم
فقال لهم عليه الصلاة والسلام بعد فتح مكه ماتضنون اني فاعل بكم فقالوا له اخ كريم فقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء وماذا فعل بهند التي شقت صدر حمزه رضي الله عنه انه عفا عنها هذه هي ضوابط الخلق الاسلامي التي علينا ان نلتزم بها وعلينا ان ندرك الاهداف التي يسعى اليها اعداء الاسلام من خلال اسائتهم لنبينا الكريم وعلينا ان ندحضها وعلينا ان نقبر كل تلك المحاولات في مهدنا وعلينا ان نرد كيدهم الى نحورهم وعندها سوف وكما يشير المثل المصري يعودوا ادراجهم وقفاهم يقمر عيش ولكن بدون عنف وتخريب وقتل فهذه هي خلق الاسلام ومن لم يلتزم بها فهو ليس من الاسلام في شيئ فاعمل التفجير التي تطال الابرياء والمدنين ما انزل الله بها من سلطان وعمليات مداهمة البعثات الدبلوماسيه واعمال الشغب والتعبير عن الغضب بالعنف ليس من الاسلام في شيئ فالمعاقبه يجب ان تكون من جنس العمل كما اشارت الايه القرآنيه اعلاه ورغم كل ماحدث من عنف رافق عمليات الاعتراض على عرض الفلم المسيئ الى الرسول لايمكن لكل تلك الاعمال ان توصم الاسلام والمسلمين انهم لايقبلون الاخر وضد التعايش السلمي فتواجد اتباع موسى وعيسى واحياء حتى يومنا هذا بين ظهراني المسلمين هذا لهو دليل صارخ لايرقى اليه الشك ان الاسلام دين غير ارهابي ويقبل التعايش السلمي مع المخالفين له في العقيده وفي الدين
#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل يعني منع الاماء من ارتداء الحجاب هوموافقه على تعرضهن للاذ
...
-
الحجاب للتمايز ولكن غايته العفه, والختان للتمايز ولكن غايته
...
-
يبدو انك تعيش في كوكب غير كوكبنا/رد لمالك بارودي
-
رسالة اسئله الى صديق على حافة الالحاد والى كل حصيف صاحب عقل
...
-
ماهي الاسباب وراء قتل عثمان بن عفان؟ ولماذا يخشى السلفين الخ
...
-
واذا بليتم با المعاصي فاستتروا
-
المثليه الجنسيه هل تحافظ على النوع
-
هل يحتاج شرب الخمر الى تحريم؟ وهل يحتاج البغاء الى تحريم؟
-
لاتكرهوا فتياتكم على البغاء,هواجتثاث للبغاء وليس تحليله
-
من يصدق بقيامة السيد المسيح وصعوده الى السماء عليه ان يصدق ا
...
-
حوادث لاتصدق وقعت وتقع ولايمكننا انكارها
-
السببيه محور حياتنا وقائمه عليها,فلماذا ينكر علينا اتخاذها م
...
-
الصراع الفكري بين من يؤمن بالله وبين من ينكره ليس بجديد
-
ليست مشكلتي معكم انكم لادينين,ايها الملحدين
-
ألاأدريين,لايدرون ويريدون منا أن لاندري مثلهم,فكيف يستقيم ال
...
-
رد على مقال(الخمر بين التحليل و التحريم، بين القرآن و كتب ال
...
-
رد على مقال(السرقه حلال فى الإسلام )
-
ايها الملحدون عليكم النضال من اجل اثبات الحادكم؟
-
ما الغرض من التصنف القبلي والعرقي في الاسلام؟
-
الى كل ملحد عربي وعالمي اريد اجابات
المزيد.....
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار
...
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|