أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماجد عايف - ثمار السياسة الامريكية














المزيد.....

ثمار السياسة الامريكية


ماجد عايف

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 23:48
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


لم يكن دور امريكا وسفنها وحلفائها بالشىء القليل في ما يسمى (الربيع العربي ) والذي هز منطقة الشرق الاوسط ونظمها السياسية الفاسدة كانه( تسونامي ) , فقبل سنوات كان سقوط هذه الانظمة اشبه بالمستحيل,
فبعد ان كانت هذه الانظمة تعد نفسها للتوريث كانها باقية للابد اصبحت بين ليلة وضحاها في خبركان.والمفرح
المبكي ان هناك من ينتظر واسمه على اللائحة.
كثير من الدول صغار وكبار لعبت دورا حاسما في التغيير كل ينطلق من مصالحة الخاصة .الا ان الدور الامريكي – وهو ما يهمنا – كان دورا محوريا وحاسما في حسم الكثيرمن الامور والتعجيل بسقوط هذه الانظمة وهذا عائد بالدرجة الاولى لاهمية امريكا سياسيا وعسكريا على مستوى العالم.فما هو معروف ان امريكاومن خلال تاريخها كدولة راسمالية تنطلق بالدرجة الاولى من مصالحها هي بالدرجة الاولى,وليس من مصالح وتطلعات الشعوب. فكم من انظمة
مستبدة دافعت عنها ووفرت لها سبل البقاء باالضد من تطلعات شعوبها.
من المعروف ان امريكا قد تفاجئت بما حدث في تونس اولا من ثورة شعبية كان سببها الناس
المهمشون والمسحوقون والذين ثاروا على نظام فاسد ... فلم يكن امام امريكا
الا ان تظهر وكانها معل التغيير- وهذا ليس مع رغباتها بل بالعكس- لعدم وجود خيرات اخرى-.
ان امريكا قد ركبت موجة صعود القوى الاسلامية الى سدة الحكم ووفرت الدعم لهذه القوى
بصورة مباشرة او بصورة غير مباشرة عبر حلفائها في المنطقة على حساب القوى العلمانية
والليبرالية ظنا منها ان هذه القوى سترد الجميل الامريكي...
ما هو معروف تاريخيا ان القوى الراديكالية والتي تمسك زمام السلطة فيما يسمى ب (الربيع
العربي) هي نفسها من خرج من عباءتها كافة الحركات المتطرفة في المنطقة وعلى راسها القاعدة ...فبالتالي فان سيسات هذه الانظمة سيكشف المستقبل فيها الكثير من التلاقى مع ما تروج له القاعدة...
ان ما تواجهه المنطقة و امريكا بحكم مصالحها المزمنة في المنطقة الان هو مد ديني طائفى
لم تعرف المنطقة شكلا له من خلال تاريخها الحديث..وقد ساعدة السياسة الامريكية الخاطئة
في تاجيج الحس الطائفي لدى شعوب المنطقة من خلال سياستها الطائفية في العراق والذي
يعاني منه هذا البلد الى الان ويبدو انه سيعاني منه مستقبلا ..
ان سياسة امريكا قد ساعدت بانتشار الارهاب فبعد ان وفرت له الحواضن من خلال ماسمى ب(الفوضى الخلاقة ) وهذا ما نشاهدة من بروز للحركات السلفية كقوى مؤثرة في الشارع
العربي واستخدامها القوة ضد خصومهم المفترضين..والذي هو شكل اخر لارهاب المجتمعات
العربية..ان السلفية هي مارد قد خرج من قمقمه...
ان مقتل السفير الامريكي مؤخرا في ليبيا قد وجه لطمة الى السياسة الامريكية وهيبتها في العالم ...هذا بالاضافة الى توقيت الحدث في هذا الظروف وحملة الانتخابات الامريكية قد
بدات والتي يبدوا فيها الديمقراطيين في وضع الدفاع بسسبب ادائهم الاقتصادي الضعيف خلال
فترة حكم اوباما ..ومما واضح كيف استغل مرشح الجمهوريين (رومني) هذا الحدث بالهجوم على سياسة اوباما وتحميله مسؤؤلية مقتل السفير في بنغازي..وقد كان رد فعل اوباما..هو تحريك السفن والتهديد باستخدام القوة...وهذا هو اكبر خيارات امريكا في كافة المناسبات والتي
تهز بها مصالحها وهيبتها...كانما التهديد واستخدام القوة هو حل لكافة المشاكل...وهذا احد اخطاء السياسة الامريكية منذ عقود..
ان مصالح امريكا في خطر الان وفي المستقبل الغير منظور ..ان القوى الردكالية الخذة بالصعود سوف لن تتخلى عن اهدافها باسلمة المجتمعات ..وتحقيق ايدولوجيتها لان زمام
المبادرة بيدها...
قال اوباما قبل ايام مانصه: لم تعد مصر حليف..ان هذه العبارة على صغرها هي بداية لما
ستكون عليه مصالح امريكا من فقدانها لحلفائها التقلديين وبالتالي لمصالحها – وهذا ما لا
ما لا تقبله امريكا بكل تاكيد .. ان مقتل السفير الامريكي في ليبيا بداية الطريق لخسائر اكبر لامريكا ومصالحها....من يزرع الريح لا يحصد سوى العاصفة....



#ماجد_عايف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ماجد عايف - ثمار السياسة الامريكية