أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج1














المزيد.....


الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 21:29
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


استهلال لابد منه: سيء هو التواضع في غير محله , سيء الى درجة الجبن ذلك التواضع الذي يمنعك من ان تشخص جهل الاخريين اللذين يتسترون وراء الالقاب والعناوين , سيء ان تعرف ان جل اللذين تناقشهم او يكتبون في الماركسيه لم يستوعبوا اسسها ولم يتفكروا فيها ومع هذا ولانهم يحملون عناويين والقاب وتاريخ سياسي تتهيب او تتردد في ان تواجههم بحقيقتهم , منتهى السؤ انك اذا ما ادركت سلبية تواضعك فانك تكتفي بان تحاول من ان لاتمارسه , بل الصواب ان تنقلب باسلوبك راسا على عقب وان تعلن من خلال طرحك عن اعلى درجات الثقه بالنفس حتى تلامس حدود العنجهيه , ان عنجهية الغيورين على شرف مبادئهم فضيله , ولهذا فانني هنا ساحاول من ان امارس هذه الفضيله لاشرح للكثير من اؤلئك ما المعنى الدقيق للثوره الاجتماعيه في الفكر الماركسي وسابدا باسلوب طالما قلت انه من الغير لائق اتباعه في سياق النقاش او الجدال مع من يوصف بانه مفكر , كاتب , اكاديمي , مناضل ماركسي اوشتراكي !!
اذن على بركة التخلص من عقدة التواضع ابدأ ...
الثوره هي التغيير الشامل الجذري للنظام الاجتماعي العام ,وهذا التغيير العظيم لم يتحقق الى الان , الا بشكل نسبي في المراحل التاريخيه للمجتمع الانساني, حيث تحول من عهد المشاعه الى عهد الرق ومن عهد الرق الى عهد الاقطاع واخيرا من عهد الاقطاع الى عهد البرجوازي الراسماليه في كل هذه التغييرات العظيمه حدث ان انقلبت كل انظمة المجتمع بين مرحله واخرى لكن بقى اسلوب الحيازه والملكيه الخاصه يتشكل ويتوائم مع نمط الانتاج ( الطبيعي , والصناعي ), لقد حل الاقطاعي محل السيد في ثورة الانتقال من العبوديه الى الاقطاع وحل البرجوازي الراسمالي محل الاقطاعي في ثورة الانتقال من الاقطاعيه الى الراسماليه , كما ان كل الانظمه السابقه بقت تمارس دورا معين ومحدد داخل النظام الذي تلاها بحكم ان مفهوم المجتمع الانساني كوحده تضم جميع المجتمعات البشريه لم تكن الا وحده مفهوم عقلي وفي حال سيرورتها الموضوعيه ,, ان الثوره الاجتماعيه بهذا المعنى الدقيق النهائي لا تعني الا سيرورة تلك التغييرات في جميع مناحي الحياة وترابطها مع بعضها البعض وكلما نضج هذا الترابط حان وقت تجسد الحركه التي تعبر عنها , أي الفعل الذي يصدر عن نضوج الامكانيات وهذا الفعل درج على تسميته بالثوره تعبيرا عن مرحلة نضوجها النهائي .. ان حركة الثوره هنا تشابه حركة الجسد اثناء تحسسه لموضوع تم وجوده واكتمل ذاتيا ,, ان اقتراب النار من الجسد قد تم فعلا والنار اوقدت سواء احس الجسد بهذا او لا ,, لكنه من المؤكد انه سيحس حالما يحيط به كموضوع .. الثوره وسيرورتها خالدتين واقعيا وليس لارادة احد دخل فيها ولكن الشكل الذي تتجسد فيه هو الذي يرتبط بارادتنا ووعينا لها ,, ان نسبية تحقق الثورات الاجتماعيه الماضيه كانت ترتبط بصوره اساسيه بسبيين متداخليين هما ضعف وحدة مفهوم المجتمع الانساني وانقساماته الموضوعيه وطبيعة وقدره العمل الانساني بكونه طبيعي صرف , اما الثوره التاليه الثوره التي نعيش تفاصيل كينونتها فانها تتجاوز هذين السبيين, حيث اصبحت وحدة المجتمع الانساني اقوى موضوعيا وطبيعة وقدرة العمل الانساني فاقت حدود حاجته ولهذا فان الفعل الذي سياتي ليؤكد الثوره سيستهدف تاكيد القانون الطبيعي في توزيع او استخدام مردودات هذا العمل المقتدر وضمن موضوعية وحدة المجتمع الانساني . ولان هذا الفعل هو اصلا مرتبط بطبيعتنا الانسانيه وبوعينا واراداتنا بمعنى اننا هنا امام محاوله اعادة عكس الانعكاس الحقيقي ,, فان حركة الثوره ستاخذ اشكال متعدده ومختلفه حتى تصل اخيرا الى مرحلة التطابق الاكيد بين شكل الفعل الذي نقوم به وبين امكانياته الحقيقيه ,, ستكون هناك انتفاضات كثيره اكثر من تلك التي شهدتها الثوارات الاجتماعيه السابقه وستكون هناك مشاريع منظمه وارادويه اكثر بكثير من سابقاتها , وستبدوا كل محاوله على انها متطابقه مع الحقيقه لكن المعيار الاكيد الذي سيحددها بكونها هي كذلك او لا انما هو مقدار استهدافها للملكيه الخاصه ,,وذلك واضافه الى ما تقدم فلان الملكيه الخاصه قد استنفذت كل صلاحيتها وفعاليتها في حركة التغيير والتطور والان بدات تتحول الى عقبه كدأ مقاومه ومعيقه لامكانيات ديمومة المجتمع الانساني كما هو انساني في واقع يهيمن عليه كليا فعل ونتائج وقدرة العمل الانساني ,, ان الملكيه الخاصه كانت نابعه من جوهر قدرة انتاجية عملنا الطبيعي في واقع المجتمعات المتفارقه والقادره على الاستمرار في استقلاليه نسبيه ولكنها كانت كبيره وكانت بهذا تعبيرا عن قدراتنا التنظيميه لما ننتجه , لم تكن الملكيه الخاصه مع كل انويتها وقذارتتها وسواسا شيطانيا تم الهمس به في رؤوس اصحابها الاولين, بل كانت ايضا قذاره لابد منها لكي ينظم المجتمع اموره ولتبقى بذلك تعبيرا من نوع ما عن مقدار عجز الانسان ومحاولته الدؤبه للتخلص منه في صراعه مع الموضوع , اما الان وقد نضجت امكانية العمل الانساني وفاقت قدرته قوة مقاومة الموضوع فان الملكيه الخاصه انتفت تماما من أي مبرر لمبررات صلاحيتها ...هذا الانتفاء بدا يترجم نفسه من خلال بدايات انسحاب الهرم المادي للملكيه الخاصه من الواقع الانتاجي ومن النشاط الانتاجي المباشر وتوجهه الى الواقع الخدمي الاستهلاكي , لكن من المهم هنا وبداية ان نحدد موقع هذا الاتجاه هو حصرا في مجتمعات المراكز وهويتكثف في مركز هذه المراكز ويتناقل بينها تبعا لمعدلات نموها الاقتصاديه والاجتماعيه وهذا التحديد مهم لكيما لا يفهم من ان النشاط الخدمي الاستهلاكي وتطوره انما هو بديلا عن النظام الانتاجي السلعي الراسمالي كما فهم ذلك وبصوره سمجه البعض ممن يحسبون على الصف الماركسي الثوري ...يتبع ج2



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج 16
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج15
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي..2
- حول تقييمات بعض الفوضويين لليسار العراقي
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج13
- طريقنا..وفلسفة الثوره ...ج12
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 11
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 10
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 9
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج8
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج7
- النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج6
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج5
- طريقنا ..وفلسفة الثوره 4
- طريقنا وفلسفة الثوره 3
- طريقنا ..وفلسفة الثوره..2
- طريقنا ..وفلسفة الثوره
- فارس يبحث عن قبيله


المزيد.....




- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...
- أدلة جديدة على قصد شرطة ميلان قتل المواطن المصري رامي الجمل ...
- احتفالات بتونس بذكرى فك حصار لينينغراد
- فرنسا: رئيس الوزراء يغازل اليمين المتطرف بعد تصريحات عن -إغر ...
- نقطة نظام النائبة البرلمانية الرفيقة نادية تهامي، باسم فريق ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - الرأسماليه تكثفت .. والكارثه على الابواب...ج1