سهيل ابراهيم عيساوي
الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 21:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
من الغريب ان هنالك من ينجح في العبث بالمشاعر الدينية لملايين الناس بين الحين والاخر ,بعضهم يبحث عن الشهرة وبعضهم عن المال وبعضهم من باب خالف تعرف,والاخطر منهم من يحاول زرع بذور الحقد الطائفي,واثارة الفتن بين الشعوب والاديان ,وتحييد الرأي العام عن قضايا جوهية تثار مثل قضايا الحرب والسلم وحقوق الانسان والاجئين والبطالة والمجاعة والثورات العربية والتسلح,وانتاج فيلم " براءة المسلمين " هو من باب نشر الفتن ومحاولة استدراج المسلمين لرد فعل عنيف او فحص ردود فعلهم , من الواضح ان اخر مسلم في المعمورة لن يسمح باهانة رسوله الكريم بهذا الشكل الرخيص , وهذا الفيلم لا يمثل لا فكر ولا حرية تعبير عن الرأي, حرية التعبير عن الرأي تعني ايضا عدم التجريح او اهانة الاخر او دينه او عرقه او جنسه , انا استغرب من رد فعل هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية , التي قالت ان حكومة بلادها عاجزة عن فعل اي شيئ ضد الفيلم او منتجيه لان حرية الرأي تكفل هذا العمل ؟ كيف العالم الغربي يحاكم من ينكر المحرقة ؟ وفي قضايا اخرى لا تحبها الولايات المتحدة تدين الانسان على اساس اشتباه واه, ا ن كنا ضد اي اعتداء على الممتلكات وهجوم على السفارات الغربيىة ,وقتل الابرياء من عرب واجانب , وففي بنغازي قتل السفير الامريكي كريس ستيفينز وثلاث من المارينز ,في عدة دول عربية واسلامية اتشرت الاحتجاجات القوية مصر وليبيا وتونس واليمن والعراق وايران ولبنان والاردن واليمن وغيرها في ردود فعل اولية على هذا الفليم العبثي اصيب بها مئات المواطنين المحتجين ورجال امن الذين لا يحسدون على وضعهم من جهة هم مطالبين بالاستماتة للدفاع عن السفارات الغربية للحيلولة عدم تكرار ما حدث في ليبيا , ومن جهة اخرى مطالبين بضبط النفس وعدم تكرار اخطاء العسكر قبل الربيع العربي,هكذا يكون صاحب الفيلم المدعو نيكولا باسيلي،قد نجح في الايقاع بين المتظاهرين وقوات الامن , وبين المسلمين والمسيحيين , وبين المسلمين والاقباط , وبين امريكا والعرب والمسلمين , فهو تارة يدعي انه اسرائيلي الجنسية وهذا ما انكرته اسرائيل , وتارة يدعي انه مصري قبطي يحمل الجنسية الامريكية ,اضافة الى انكار عدد من الممثلين نية المخرج المبيتة الاساءة للاسلام والنبي محمد ص ,وانه غير بالنص الاصلي , كما قال المثل عندما يقوم المجنون بالقاء حجر في بئر ماء مائة من العقلاء لا يستطعون اخراجه ,في نظري الاساءة الى الاسلام لن تكون الاخيرة او لاي ديانة اخرى ,يجب ان يكون الرد مدروسا بعيدا عن العنف ,وعلى الولايات المتحدة التنصل من هذا الفيلم وتقديم الممثلين والمخرج للمحاكمة بتهمة اثارة الفتن والمس بحرية التعبير عن الرأي والعبادة وكرامة الانسان ,ومنع بث الفليم لاغلاق الباب على امثال هذا المتطفل على الفن والدين والحضارة
#سهيل_ابراهيم_عيساوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟