أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سنان أحمد حقّي - واحرّ قلباه..!















المزيد.....

واحرّ قلباه..!


سنان أحمد حقّي

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


واحرّ قلباه..!
( هكذا هو كلام الله سبحانه..
وهومما تعلّمتهُ من القرآن والإسلام .)
أنبكي دينا مُضاعا
أم نبكي رجالا ضيّعوا دينهم؟
كلّ هذا التاريخ المجيد والقيم العالية والغالية نلعبُ بها كما يلعب الطفل بالعصفور الصغير!
هل يجوز لنا أن نتّخذ من القيم والمثل السامية غرضا من أغراض الدنيا العارضة؟ إذا فقد جاء الناس على أثمن ما يملكون .
آلاف الروايات والحكايات والقصص والأمثال ما زال الناس يروونها في تمثيل المروءة والمعروف وفضائل ومكارم الأخلاق لم يعد لها مكان إلاّ في متون الكتب والأسفار.
وكثيرٌ من الناس اصبحوا ينطبق عليهم قوله تعالى :
(مَثَلُ الّذِينَ حُمّلُواْ التّوْرَاةَ ثُمّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الّذِينَ كَذّبُواْ بِآيَاتِ اللّهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظّالِمِينَ ) صدق الله العظيم
أم أن علينا أن نعبث بأثمن وأقدس ما نملك لكي نبرر نزعة الشياطين في القتل والنهب والرجوع إلى عصر ما قبل الإسلام ، عصر الجاهليّة؟
أعلم أن دوائر مختلفة ومتعدّدة تعمل على هدم هذا الدين لأنه خط الدفاع الرئيس والمجرّب عن هذه الأمّة ولكنكم تعلمون ايضا أن الشيطان سيغويكم وأنه قد أقسم امام ربّكم أنه سيغويكم أجمعين ..! أفتُطيعونه وتُسلمون له قيادكم طائعين ؟وانتم ضاحكين مستبشرين؟
فبالرغم من أنّكم جميعا تعلمون انه لم تكن هناك ولا يوما واحدا دعوة لقيام دولة دينيّة في البلاد الإسلاميّة لكننا نلمس التوجّه الواسع لتبنّي مثل هذه الدعاوى ، وبالرغم من أن مرجعيّةً كبرى كالأزهر الشريف أفصحت بشكل واضح وجليّ من أنها تؤيّد بناء الدولة المدنيّة ولكننا نتّجه وبجهد ومسعى مذاهب ومكونات دينية مختلفة ومن النواحي العمليّة إلى بناء دولة دينيّة فالسلفيون معروف للناس جوهر دعوتهم والتشدّد في تقليد ( السلف الصالح) في كل شئ حتّى في الملبس والمأكل ورفض الحضارة الحديثة وليس عندي لأضيفه إلى ما هو واضح وجليّ وفي المقابل فإننا نجد أن ولاية الفقيه وقيام دولته خيارٌ مطروح بقوّة خصوصا لدى عدد من جماعات الإسلام السياسي ولكن احدا لن ينظر إلى مدى تأثير كل هذا على الوضع السياسي بالنسبة للمنطقة ومستقبلها .
تعالوا ننظر أو نلقي نظرة خاطفة :
كيف تنظر إسرائيل إلى مستقبل المنطقة شرق الأوسطيّة؟ لا شك أن فكرة قيام دولتين في فلسطين هي الإتجاه السائد لحد الآن وإسرائيل تريد ضمانات وعلاقات طبيعيّة حقيقيّة مع العرب والمسلمين حتّى تمضي بتطبيق هذه الأهداف وقد وجدت أن تعاظم عدد الفلسطينيين بالنسبة لعدد اليهود يكاد يُنذر بخطر كبير لمستقبل دولة إسرائيل وأن قيام الدولة الفلسطينيّة سيؤدي إلى إقتطاع مساحات واسعة ويقود إلى تقليص في أهداف توسيع وزيادة الهجرات المستقبليّة فماذا وجدوا كحلّ لهذه المعضلة؟ لقد إبتكروا فكرة التشديد على مبدأ الدولة الدينيّة أي أن إسرائيل دولة يهوديّة أي لا يجب أن يكون فيها سوى اليهود ! ( وهذا يتطلب إزاحة العرب والمسلمين والمسيحيين أيضا عنها اي تكرار عمليّة التهجير مرّة أخرى وبشكل أوسع مما جرى)ولكن لا توجد أيّة دولة دينيّة تماما في أي مكان في العالم ! إذا لا بدّ من تشجيع قيام دعوة الدول الدينيّة أو تشجيع قيام البعض منها على الأقل في منطقتنا لكي توفّر المبرر لأفكارها الموصوفة أعلاه وقد فعلوا ومازالوا يفعلون كل ما بوسعهم لإذكاء المشاعر الدينيّة والطائفية لأسباب كثيرة أهمها تبرير الدعاوى التي يتبنونها في أن إسرائيل دولة دينيّة وهكذا هو واقع الحال لأن العرب والمسلمين لا ينفكّون يدعون لقيام دولة الخلافة ودولة الإسلام والحكم الإسلامي أو ولاية الفقيه وهكذا ..
فضلا عن ان هذا التوجّه من شأنه أن يفرّق الصف المقابل لإسرائيل فتنشب وتستعر أنواع جديدة من الصراعات الواسعة وأهمها الصراعات الدينيّة والصراعات الطائفيّة لا سيما بين السنّة والشيعة وكذلك بين الأديان والطوائف المختلفة وهذا كله يُضاف إلى الصراعات السابقة مثل الصراعات القوميّة والمناطقيّة والطبقيّة والإثنيّة المختلفة
هذا بشكل خاطف سرّ إشتعال واستعار النعرات المختلفة ولا سيما الدينيّة وهذا هو السبب وراء الفلم الذي يُقال أن منتجه يهودي أمريكي!
إن بادرة إنتاج الفيلم المسئ هذا لم تسبقها إساءة محدّدة تبرر الشروع به.
لم يكن ردّا على موقف أو إستجابة لتحدٍّ موجّه لا لليهود ولا لأي جهة سياسيّة .
فما الذي دفع منتجه للقيام به ولا سيما أنه بلغنا أنه قام بالنصب على الممثلين وجعلهم يعتقدون أنهم يقومون بتمثيل فيلم عن رجل في الصحراء.
أي ان هذه الإساءة بلغة العرب ما هي إلاّ الفجور بعينه!
يجب أن نركّز على الدوافع التي جعلت أو برّرت إنتاج الفلم ولا سيما أنه لم يكن يمثّل وجهة نظر موضوعيّة خاصّة بأصحابه بقدر ما كان ينطوي على المكر والتزييف والإساءة وتحدّي ثلث سكان العالم في مخطط بائس ليُظهرهم مظهر التطرّف ويُحرّض الأوساط الغربيّة على الإسلام والمسلمين ؛
إذاً هي الكراهية ! والعدوان!
إن هذه الألاعيب والإبتكارات الصبيانيّة من شانها ان توقد نارا لا يستطيع عقلاء الدنيا أن يُطفئوها .
وإذا كانت الدولة الإسرائيليّة مقتنعة في التعايش مع محيطها وفق المعطيات الواقعيّة بما يُحقّق السلام العادل والدائم ولا تضمر مواصلة العدوان والتوسّع؛ فإن وقف مثل هذه الألاعيب الصبيانيّة أمر ضروري جدا من أجل تحقيق الهدف المذكور.
ومن جانب آخر أقول للمسلمين والمؤمنين بشكل عام :
أهكذا يُدافع المؤمنون عن دينهم؟ أتهدون أعداءكم هديّةً لم يحلموا بها؟ وتضعون بين أيديهم ورقة لا اثمن منها.
متى كان المسلمون يقتلون السفراء؟ والوفود والضيوف والأصدقاء ؟والمعاهدين الذين بينكم وبينهم عهد وميثاق؟ متى كان المسلمون ينكثون بالعهود؟
إن لم يكن بينكم راشدٌ يعي ما تفعلون فالمثل يقول :(من ليس له كبير فليشتري له كبير!)
أتبيعون الليرة الرشاديّة الذهب بقطعة حلوى؟
الله يقول: أدعُ إلى ربّكَ بالكلمة الطيّبة والموعظة الحسنة ، وأنتم تُخالفونه
الله يقول: المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وأنتم تملأون الأرض أذى ونهبا وقتلا ودماءً؟ وعدوانا!
كل من هبّ ودب يُفتي بما ليس له علم به ، ويطرح على العامّة ما يرى وفق هواه.. فتشيع الفاحشة بين الناس ، وليست الفاحشة في الزنا وحسب بل هي في النهب واستباحة بيت مال المسلمين ودمائهم و الخروج عن أبسط القيم والمثل فلم يتبقّ لنا من نفائس عقائدنا ما نخاف عليه إلاّ وعبث به العابثون وصبية المعرفة والثقافة.
وما انتفاع اخي الدنيا بناظره ...إذا استوت عنده الأنوار والظُلمُ
والله يقول: (من في كان في هذه أعمى فهو في الآخرةِ أعمى وأضلّ سبيلا.) صدق الله العظيم.
توشكون ان تجعلوا من كلام الله غرضا من بعد ما علمتم ما علمتم ! افتتّخذونه هُزُؤا؟
ألم تعلموا أن الحجّة بالحجّة؟
إن على الذين يدفعون البسطاء إلى أعمال لا تسئ لأحد قدر إساءتها للإسلام والمسلمين أن يظهروا ويسيروا في مقدّمة المتظاهرين لكي يتحمّلوا تبعات موقفهم أو الإلتزام بتصرفات جماعاتهم وتحمّل نتائجها كأيٍّ من الناس الشجعان لا أن يتخفّوا وراء ذلك فإنهم اي قياداتهم هم المسؤولون عن التحريض بالقيام بأعمال العنف لأنهم مسؤولون عن تثقيفهم وتوجيههم لا ان يُطلقونهم إلى أعمال لا ضابط ولا رابط لها منفلتة من عقال الحكمة والتدبير والمسؤولية ثم يُحمّلوا الأمّة عواقب أفعالهم الخارجة عن الحكمة والمسؤوليّة.
أفئن خرج عليكم كلّ يومٍ شيطانٌ أو منافقٌ عَدَوْتـُمْ خلفه مُسرعين؟ ألم تعلموا أن رسوله الذي تدّعون نُصرته اليوم هو الذي قال : آية المنافق ثلاث وقيل أربع فإذا أؤتمن خان وإذا حدّث كذب وإذا وعد أخلف وقيل أيضا وإذا" خوصم فجر !"
الم يبلغكم ما قاله اسد الإسلام الغالب عليّ بن أبي طالب ( ع) عندما قيل له أن قوما يسبّونهم فهل تجوز حربهم؟ فقال ( ع) :لا.. سبٌّ بسبّ أو غفرانٌ لذنب .
وأنتم تعلمون أن المنافق في الدرك الأسفل من النار!
أإذا حميَ وطيس الحرب واشتدّ أوارها افتثبتون أم تفرّون؟
فاليوم ليس هو يوم حمأة الوطيس بعد وقد علمنا من المنافقين عجلتهم في كل أمر وكما قال باب مدينة العلم أسد الله الغالب عليّ ابن أبي طالب ( ع ): أنتم والله من السيف افرّ .
أفتظنون أن الشدّة في الصُّرعة ؟ إنما هي أن يملك المرء نفسه عن الغضب ، كما أشار نبيّه الذي تدّعون الرغبة في نُصرته اليوم
أما والله أنني لا أخبركم بجديد إن قلت لكم أن ما تفعلونه اليوم لا ينمّ عن شجاعة ولا عن نُصرةٍ ولا عن شيمة وشهامة ولا عن إيمان .
أتعبث بكم مختلف الدوائر الإستخباريّة فتوجّههكم حيثما تشاء؟ جهلا منكم وحُمقا فتُحقّق بكم أهداف أعدائكم؟
متى تعلمون أن الإسلام أخلاقٌ وقيم سامية وفطنة وذكاء وكياسة وسياسة .
اتُراكم تتّخذون قتل الناس غيلة واستباحة أموالهم وأعراضهم غرضا وتقولون أن هذا إسلام؟ ايّ إسلام ؟
أتظلمون الناس وتُحرّمون أبسط ما أحلّ الله عليهم وتمتهنون كراماتهم وأعراضهم وتُجرّدونهم من حريّتهم التي خلقهم الله عليها وتستهدفونهم وتستعملونهم لتجعلوا منهم إمّعاتٍ كقطيع الخراف وتدّعون أنه الإسلام؟
وما الإسلام إلاّ الحريّة والكرامة منذ أن علمنا أنه دين الفطرة؛
لو كنتم مجاهدين لجاهدتم أهواءكم ونزواتكم .
ماذا تركتم لأعدائكم وأعداء الإسلام أن يفعلوا؟
إستفيقوا وانظروا ما أنتم فيه ..! هل أنتم تُنتجون ما تأكلون؟
هل تعملون لآخرتكم ولدنياكم ولمستقبل أبنائكم ما ينفع؟
وأنتم تعلمون أن الصالحات هي الباقيات.
يوشك الله أن يرفع الرحمة من عليها من فرط ما فرّطتم .
أيّها الناس ثوبوا إلى رُشدكم وإنّي والله أطالب وأخاطب رجال الدين والعلم فيكم قبل جهلائكم وخواصّكم قبل عوامّكم.
وأن تنظروا أنتم وإيّاهم إلى آخرتكم وتستغفروا ربّكم ؛ فلقد تماديتم وتجاوزتم حدود الله في أنفسكم قبل سواكم
فلقد بلغني ان الإمام عليّ بن ابي طالب ( ع) صعد يوما المنبر وقال: أنّني لم اعمل صالحا لأحدٍ في حياتي قطّ؟ فضج الناس إذ كيف ؟ وهو إبن عمّ الرسول ( ص) وربيبه وصهره وتلميذه ومن فداه بنفسه وكيف يكون هذا وهو على ما علمنا من جهاده في سبيل الله ومن علمه وفضله وسبقه في الإسلام؟ فسألوه بهذا فقال : نعم..لأن كل ّ ما عملته إنما عملته لنفسي ولم أعمله لأحد .
افلا يعمل أحدكم لنفسه شيئا وقد علم أن يوما آخر آتٍ لا ريب فيه.
افلا ينظر كل امرءٍ ما يفعل بنفسه وما يُقدّم لها؟
امّا فيما يختصّ بأمم الغرب فلا ازيد على ردّ واحد لا غير؛ إذ أن الغرب بأجمعه يُقاضي من يُسئ إلى اليهود أو إلى ما يدعونه بالساميّة وغير خافٍ ما يمكن أن تنزل بمن تثبث عليه تهمة معاداة الساميّة من عقوبات بل أكثر من العقوبات القانونيّة وهي العزل الإجتماعي فكيف بمن يُسئ إلى نبيّ ولو لم تكونوا تعتبرونه نبيّا فإن ما يُقارب من ثلث سكان العالم يعتبرونه نبيّا ولا بدّ أن تكون هناك عقوبة قانونيّة وسياسيّة واجتماعيّة بحق كل من يُسئ إلى نبيّ يعترف به ما يقرب من ثلث سكان المعمورة فضلا عن تعاطف ابناء كثير من الأديان الأخرى ولو ثبت أن زمرة من اليهود هي التي موّلت فيلم الإساءة الموصوف فأغلب الظن ان المسلمين سوف لن يردّوا بأيّة إساءة لنبيّ من أنبياء الله عليهم السلام أجمعين لأن المسلمين يؤمنون بكل الرسل والأنبياء ولكنّهم لو أساؤوا إلى اليهود بفيلم يُبيّن افعالهم وجرائمهم فهل سيبقى عذر بيد الغربيين لمقاضاة الذين سيسيؤون أو يُعادون الساميّة؟ إن ما هو متوفّر بيد الإعلام الإسلامي عن أفعال اليهود كثيرٌ جدا فماذا سيفعل المشرّعون الغربيون بصدد تهمة معاداة السّاميّة؟
واعود إلى المسلمين.
ايها المسلمون الصادقون والحقيقيون اقول لكل فردٍ منكم:
أعيذها نظراتٍ منكَ صادقة ً ...أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورمُ
إعلموا أن الإسلام هو الإحسان والمروءة فإن المسلمَ يُعرف في حُسن ملاقاته وترحيبه وتواضعه لضيوفه حتّى من كان صغيرا أو جاهلا .
واعلموا أن المؤمنين إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.
لقد تعلّمنا منذ صبانا أن المسلم لا تشتكي منه حتّى الأرض التي يطؤها ؛
إذ أنّه منزّهٌ عن ان يؤذي أحدا في ما لا يُرضي ربّه وأنّه يدع جُلّ وجميع ما له لله ولحكمه فيه ولا تفارقه الإستعانة به تعالى في جميع أمره وهو ذروةٌ في العفو والتسامح
وتذكّروا أن الله رؤوف بالعباد
وان الفتن التي توشك ان تأتي عليكم ما هي إلاّ قرائن سوء اعمالكم في الكذب والغش والعدوان والله لا يُحب المعتدين
افتقرأون القرآن و تعملون بأهوائكم والله يتوعّد من كان إلهه هواه؟
لماذا لا تميل نفوسكم إلاّ إلى الشرور والعدوان والفجور وأنا لا أعلم للفجور معنى واحدا فحسب ، فكل خروج عن المعروف هو فجور والله يوصينا : وإذا عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و ( الحرّ بالحرّ والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى والجروح قصاص) وهو الذي أنزل: ( ولا تزر وازرة وزر أخرى)
أيكون حقّا قد أصبح الإسلام في غير بلاد الإسلام وأننا قد أصبحنا نستورد الفضائل والخلق القويم كما نستورد الأجهزة الألكترونيّة من بلاد الغرب؟
دعوا الخيانة والغش والكذب والنفاق ليُرفع عنكم الخوف فإنني قد بلغني ان رسول الحقّ محمد( ص) قال: ما شاع الغشّ في امّةٍ إلاّ وابتلاها الله بخوفٍ عظيم....صدق رسول الله.
وقد يقول قائلٌ لمَ لا نردّ الحجّة بالحجّة؟ وأنا أقول لا بل نردّها بالعمل الصالح وبالسلوك القويم فلا أكتمنّكم ما يقوله تعالى في العمل الصالح:
(من كان يُريد العزّةَ فلله العزّةُ جميعا . إليه يصعد الكلم الطيّبُ والعمل الصالح يرفعه والذين يمكرون السيئات لهم عذابٌ شديدٌ ومكرُ أولئك هو يبور...صدق الله العظيم)
وكفانا ظلما بالعباد !
هَذا عِتابُكَ إلاّ أنّهُ مِقَـَة.ٌ.. قد ضُمّنَ الدُّرَّ إلاّ أنّهُ كَلِم
والله يقول في سورة غافر:
بسم الله الرحمن الرحيم.
ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ( 41 ) تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار ( 42 ) لا جرم أنما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار ( 43 ) فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ( 44 ) فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب ( 45 ) النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ( 46 ) )
صدق الله العظيم.
وبسبيل وقف تداعيات مثل هذه الأفعال كالأفلام والصور وسواها من الترهات ونتائجها فليس أفضل من أن أن تضرب الجهات المسؤولة في الغرب على أيدي العابثين في مشاعر الناس واحترام الرأي الآخر افليسوا هم دعاة إحترام الرأي الآخر؟ فلماذا يظهر علينا كل يوم من يبتكر أنواع الإساءات وأعمال تسفيه الآخر بلا سابق إساءة ولا تسفيهٍ من قبل أي آخر؟
وأخيرا وكما يُقال ليس آخِرا:
وا حرّ قلباه فيمن قلبه شبمُ....ومن بجسمي وحالي عنده سقمُ


سنان أحمد حقّي



#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هوامش وتعاليق على مقال من هو الشيوعي؟
- الحاجة أم الإختراع..!
- البديهيّة والمُسلَّمة واختلاف التنوّع ..!
- البصرة من منظور التنمية الشاملة
- هوامش وتفاصيل سريعة حول الواقع الحضري لمدينة البصرة
- ربيعٌ أم ثورةٌ ؟ ..أم فوضى خلاّقة؟
- في مفهوم الإيمان ..ولماذا الإيمان أولا؟..مرّة أخرى ..!
- البلم ..والبلم العشّاري..!
- تحوّلٌ مثير وجديد..!
- روسيا الأمس ؟ أم اليوم؟ .. !
- قولٌ على قول ٍفي الرد على قول ماركسَ في الأديان..!
- في قول ماركس في الأديان..!
- الإيمان أوّلا..لماذا؟
- الفنان والمعماري هندرتفاسر يكتب عن نفسه ( مترجمة عن الأنكلي ...
- التعرّض لأية مسألة فلسفيّة يتطلب إلماما بمبادئ الفلسفة..!
- قولٌ في الأنظمة السياسيّة ..!
- شعارات ليست ديمقراطيّة ولا ليبراليّة ..!
- ليس بمقدور كارل ماركس أن ينحاز لغير الطبقة العاملة..!
- هزّتان تضربان أرض الكنانة..!
- إنه منهج البحث العلمي فأي نادي وأي تصفيق؟!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سنان أحمد حقّي - واحرّ قلباه..!