دعوة الى الكفر

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اخترت هذا العنوان لان ليس هناك شيء سيء في الكفر فلذلك تتكرر هذه الكلمة المباركة في القرآن بتطرف الى اقصى درجاته من المبالغة تقريبا 500 مرة. المعنى الجذري للكفر هو: التغطية و التحجب و الاخفاء بعيدا عن العيان تماما كالمرأة المسلمة المتحجبة اليوم و لذلك فالمتحجبة هي عادة كافرة. و لربما لهذا السبب تطور معناه قبل الاسلام لوصف عملية دفن البذور في الارض و تغطية المكان بالارض اثناء الزرع في الاراضي الارامية الخصبة و لا اقصد في صحراء محمد في الجزيرة العربية و لذلك توسع معناه ليشير الى (شخص يغطي او يخبيء او يخفي) و في الاسلام و بسبب انعدام الزراعة كان يشير (كافر) و هو الفاعل و ليس المفعول به الى اهل مكة اي الذين رفضوا بنشاط اسم الفاعل actively الدخول للاسلام اي المقاومة النشطة لانهم وفق القران ارادوا اخفاء الحقيقة و تغطيتها.

عملية الاخفاء و التغطية هي معاني لا يمكن مسحها في جميع المعاني و الكلمات المشتقة للجذر (كفر) كما في (كفر بالله) اي عكس (الحمد والشكر) كما في (الحمدلله و الشكر) و يتطور ليعني (غير المسلم) و يطغي هذا المعنى على جميع المعاني السابقة. لذا اريد الرجوع الى المعنى الاصلي كاسم الفاعل و الناشط بعد اخفاء الاسلام في الارض و اقلاع جذوره لكيلا ينمو من جديد في اراضينا الخصبة و استعين ببعض مشتقات (كفر) مثل الكافور camphor الهندي لابعاد الاسلام كالحشرات لان الكافور هي مادة ذات ريحة قوية تستعمل في الطب لصنع البلاستيك لاجل ابعاد الحشرات من الملابس و هي هندية الاصل استعيرت عن طريق الفارسية kapur الى الارامية.

دعوتي للكفر هي دعوة الاقلاع و الاستبدال و زرع بذور جديدة و ازالة العشب الضارة و تحرير الارض الخصبة تدريجيا منها لان اقلاعها باليد وهي تسعى في الارض فسادا و تفشت مع الاسف في اراضينا الخصبة يستغرق فترة طويلة اذا لم نستعمل مكائن زراعية متطورة لاقلاعها دفعة واحدة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات