سليم الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 15:22
المحور:
المجتمع المدني
كرسي وزير الصناعة والمعادن
معالي وزير الصناعة والمعادن
لم يحصل لي شرف زيارتك أيها الوزير العراقي ،لأرى إن كنت تجلس على كرسي لائق وراسخ ومستقر،لا يخاف الذي يجلس بجنبك أن تسقط عليه فتسبب له ما لا يحمد ،مثلما جربته أثناء تمشية طلبي للإعادة، الذي يبدوا كسراب صحاري العراق ،عند مراجعتي غرفة " اللجنة المركزية لإعادة المفصولين السياسيين " في وزارتك لأيام عديدة متلاحقة.
لقد كانت أياما لتجربة حمام السونة الإجبارية الطبيعية، لأن التبريد في غرف موظفيك أمر كمالي، وقد يكون من باب دفع الضرر عن المراجعين، وهم في رحلاتهم المنكوكية بين شمس وجحيم الخارج والظلال داخل غرفهم، بل أن إحدى تلك الغرف تحمل بسبب دفئها عنوان(الغرفة المنكوبة) أو لكي يستد ل المراجع عليها ،لأن معظم موظفيكم لا يضعون لوحات بأسمائهم الصريحة فيتيه المراجعون .
أيها الوزير العزيز، إن موظفيك يملؤهم الضجر من طول فراقك ،بل إنهم مشتاقون لرؤيتك ولو بزيارة واحدة ليستمدوا من زيارتك القوة والتحمل لأداء وظيفتهم التي يفترض أن يحصلوا أجرهم بسببها.
أتمنى أن لا يُحسب ما أكتب لك غيبة ،، إن موظفيك عموما محشورون بجنب بعضهم البعض، و موائدهم مثقلة برزم الأوراق و الملفات ، فعددهم في غرفة الصادرة مثلا يتجاوز الثمانية ، وقد أثار إعجابي مدى إهتمام إحداهن بقراءة ورد و تضع كتيبا مفتوحا على مائدتها أشبه ما يكون بكتيب أدعية اوجزء من القرآن ويجلس بجانبه هاتفها المحمول ، فتراءى لي مظهرها كمن يستجيب لطلبات الإستخارة أوما شابه ذلك !!
و موظفة أخرى تعشق حتى الموت " لجنة إعادة المفصولين السياسيين" و معهم المفصولين السياسيين ، فهى تتمنى أن يحترقوا جميعا لو تملك قطرة بانزين كتعبيرعن عشقها لهم!!
فهل ياترى يا معالي الوزير "إن الحليم من الإشارة يفهم" أتمنى ذلك!!
المفصول السياسي قبل التغيير
سليم الحكيم
2012-09-11
[email protected]
http://www.facebook.com/salim.alhakim.3
#سليم_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟