أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - صراع المالكي والهاشمي














المزيد.....

صراع المالكي والهاشمي


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باستثناء الذاكرة الضعيفة لاشيء يؤكد ان ما حدث من تفجيرات ارهابية يوم الاحد 9/9/2012 كان غير متوقع، ليس فقط لان التفجيرات تزامنت مع موعد اعلان الحكم على طارق الهاشمي بل لان هكذا عمليات ارهابية أخذت طابعا دوريا شهريا منذ وقت طويل وحتى الآن لاتوجد مؤشرات ان عدد ضحايا الارهاب خلال شهر أيلول ستكون مختلفة كثيرا عن الاشهر الماضية، لقد صارت هذه الهجمات معتادة لكننا ننسى الكارثة كل مرة فتعود المفاجأة، لكن الاخطر من الحادث الشهري الدوري الكبير، هو تصاعد وتيرة العنف اليومي أولا ثم دخول صراع المالكي والهاشمي مرحلة كسر العظم وما يتبع ذلك من احتقان وتطاحن سياسيين حتى ولو في السر او عبر العبوات والكواتم والاعتقالات العشوائية.
مقربون من رئيس الوزراء نوري المالكي اتهموا الهاشمي مباشرة بالمسؤولية عن تدبير اعتداءات الاحد، والمقربون اعتبروا تلك الاعتداءات او توقيتها دليل يؤكد عدالة قرار ادانة الهاشمي، وقد لايكون ما قاله المقربون صحيحا، وفي مقابل ذلك اتهم الهاشمي الجهات الامنية التابعة للمالكي بالمسؤولية عن تلك الهجمات وقد لايكون ما قاله الهاشمي صحيحا، غير ان القولين يؤكدان اننا في العراق نعيش مرحلة افتتاح جبهة جديدة من العنف، يتبادل فيها المالكي والهاشمي بالاصالة او الانابة الاتهامات بالمسؤولية عن دوامة العنف، وسواء كان الزعيمان او من ينوب عنهما متورطان فعلا بالعنف أو ان جهات أخرى ستعمل على الانتفاع من الصراع فإن العراقيين هم الخاسر الاكبر.
الصراع بين المالكي والهاشمي قد يكون عنوان المرحلة السياسية القادمة لان الرجلين سيمثلان في الحملات الانتخابية علامة لكل طائفة، واذا كان الهاشمي لا يحظى بالدعم العلني فهو سياسيا سيكون (رهانا سنيا) مهما في الانتخابات ولو عن بعد خاصة بعد الدعم التركي له وما سيؤدي اليه من دور تركي أكبر على فصائل سياسية هي مجرد مفاصل صغيرة في الموجة الطائفية التي تضرب المنطقة، وبالمثل سيكون المالكي في الانتخابات (البطل الشيعي) الذي شرد الهاشمي واصدر عليه حكما بالاعدام بعدما بعدت المدة بالدعاية السابقة (توقيع اعدام صدام) والتوقيع القديم مع الحكم الجديد هو رصيد سياسي للهاشمي في لعبة أخطر من الانتخابات، انها لعبة تكوين معارضة عراقية جديدة في الخارج، وهو ما قد ينفع المالكي أيضا في معاركه اليومية، انها خدمات متبادلة غير مقصودة، ولكن لنتذكر إن التهم التي يوجهها الهاشمي اليوم للمالكي سبق وان وجهها على مدار اشهر وسنوات ومع ذلك ساهم الهاشمي بشكل أو آخر في حصول المالكي على رئاسة الوزراء، كما ان المالكي يؤكد بنفسه انه يعرف منذ زمن بعيد عن تورط الهاشمي بالارهاب، لكن المالكي ساهم بشكل أو آخر في حصول الهاشمي على موقعه نائبا لرئيس الجمهورية ومنذ عدة ايام تتناقل المواقع الالكترونية صورة ليست قديمة جدا للرجلين معا وهما في قمة الانشراح والسعادة.
الهاشمي في السبعين من عمره، وكثير من العلامات تشير الى انه لايريد البقاء طويلا في الظل، ولذلك من غير المستبعد أن يكون ساعيا الى موقع أهم في زمن تسيطر المغامرات السياسية على الشرق الاوسط برماله المتحركة بسرعة وجاء حكم الاعدام ليفتح له باب المغامرة واسعا.
المالكي في الثانية والستين من عمره، وهو يريد مزيدا من السلطة بسرعة ولذلك لايهتم بالازمات الكثيرة طالما انها تخلصه من الوجود (العياني) لخصومه في مؤسسة السلطة حتى لو بقيت الازمات مفتوحة بانتظار علاج الزمن، هو يريد عراقا بلا بدائل متاحة وهو ما حصل عليه في الطرف الشيعي واليوم يريد تكرار النجاح في الطرف السني، وحقق ذلك جزئيا بتفتيت قرار ائتلاف العراقية.
إنه صراع طموحات شخصية ندفع ثمنه على شكل انهيارات أمنية وقانونية وتشريعية وقضائية واقتصادية وخدمية فضلا عن تدمير حياة بضعة مئات من الاسر العراقية شهريا بفعل فقدان أو اصابة افرادها خلال العمليات الارهابية، المزعج ان هناك من يصفق تشجيعا واستحسانا.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل التسليح وبعده
- العنف: تطورات خطيرة
- دولة في العناية المركزة
- إستقالة صارخة
- زيارة العنيد أوغلو
- الصمت الذهبي
- مخطط تأجيل الانتخابات
- لص وقاتل
- دماء وأموال وضياع
- الملفات المضادة
- إسحبوا المعارضة
- سقوط السقوف الزمنية
- النفط عقيدتنا
- الفارق خمسة ملايين فقط
- مهرجان التصعيد
- مصارعة سياسية حرة
- نفط ويأس وحلقات الفشل
- الاتفاقية العجيبة
- العراق والكويت: الزيارات مقابل الالتزامات
- خطاب الأزمة


المزيد.....




- -المحطة الذكية-.. ابتكار يسعى لتحويل دبي لمدينة صديقة للدراج ...
- البرغوثي لـCNN: السنوار شجاع وسيُنظر إليه على أنه بطل.. وهذا ...
- مدفيديف: نظام كييف يحاول صنع -قنبلة قذرة-
- إسرائيل تعلن تحييد مسلحين اجتازوا الحدود من الأردن
- علماء يرسمون خارطة للجلد البشري قد تساعد في معالجة الندوب
- ترحيب غربي بمقتل السنوار: فرصة للسلام والإفراج عن الرهائن
- مصر.. تفاصيل دستور الدواء الخامس
- احتجاز جثمان السنوار بمكان سري.. والكشف عن نتائج التشريح
- خبير روسي: مقاومة ما يحدث في العالم هو ما يوحد -بريكس-
- عراقجي من إسطنبول: هناك فهم مشترك بالمنطقة تجاه خطورة الصراع ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - صراع المالكي والهاشمي