أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - المأزق.














المزيد.....

المأزق.


احمد داؤود

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 21:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعترف بعض المسلمين بوجود كثير من النصوص الدينية التي يصعب تطبيقها في العصر الراهن،ولكنهم يتخوفون في ذات الوقت من فكرة تجاوزها.وتتمثل ابرز تلك النصوص في الاتي:
*النصوص التي تفضل الرجل علي المراة وهي تشمل:
_اية الميراث "للرجل مثل حظ الانثيين"
_الاية الخاصة بالشهادة ،حيث ان شهادة الرجل تساوي شهادة امراتين ، ويشير القران الي ذلك قائلا " وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَي" .
_ الاية الخاصة بالتعدد _"فانكحوا ماطاب لكم من نساء مثني وثلاث ورباع".
*النصوص التي تتعلق بالتعامل مع الاخر المختلف:
رغم ان هنالك بعض النصوص التي تحث المؤمنين للاعتراف بالاخر المختلف وتعلن " من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" وتوكد "لوشاء ربك لامن من في الارض كلهم اجمعين افانت تكره الناس حتي يكونوا مؤمنين " وتشير الي انه " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن.. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين" الا ان هنالك نصوص اخري تدعو الي قتالهم وتعلن " قاتلوا الذين لايؤمنون بالله واليوم الاخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولايدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون" وتضيف" قاتلوهم حتي لاتكون فتنة" " قاتلوهم يعذبهم الله بايديكم ويخزهم وينصركم عليكم ويشف صدور قوم مؤمنين" ،وترفض نصوص اخري مولاتهم وتقول
"يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء . بعضهم أولياء بعض . ومن يتولهم منكم فإنه منهم . إن الله لا يهدي القوم الظالمين" وتبين " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين، أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً". وتزيد بالقول " ياايها الذين امنوا لاتتخذوا اباؤكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر علي الايمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون ". كما انها تحث المسلمين الي عدم الزواج منهم وتعلن " ولاتنكحوا المشركات حتي يؤمن ولامة مؤمنة خير من امة مشركة ولو اعجبتكم ولاتنكحوا المشركين حتي يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو اعجبكم اؤلئك يدعون الي النار والله يدعو الي الجنة والمغفرة ..".
ومن الذين دعوا الي ذلك المفكر الاسلامي السوداني محمود محمد طه الذي اعدم بتهمة الردة في عهد حكومة الديكتاتور نميري ،حيث اشار ذلك المفكر الي انه ينبغي علي المسلمين بان يسعو الي تطوير الشريعة عن طريق "الانتقال من نص الي اخر..من نص كان هو صاحب الوقت في القرن السابع فاحكم الي نص اعتبر يومئذ اكبر من الوقت فنسخ".
.. ويضيف في مقدمه كتابه الرسالة الثانية من الاسلام "فإنه من الخطأ الشنيع أن يظن إنسان أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح ، بكل تفاصيلها ، للتطبيق في القرن العشرين ، ذلك بأن اختلاف مستوى مجتمع القرن السابع ، عن مستوى مجتمع القرن العشرين ، أمر لا يقبل المقارنة ، ولا يحتاج العارف ليفصل فيه تفصيلا ، وإنما هو يتحدث عن نفسه"
ويزيد بالقول " إما أن يكون الإسلام ، كما جاء به المعصوم بين دفتي المصحف ، قادرا على استيعاب طاقات مجتمع القرن العشرين فيتولى توجيهه في مضمار التشريع ، وفي مضمار الأخلاق ، وإما أن تكون قدرته قد نفدت ، وتوقفت عند حد تنظيم مجتمع القرن السابع ، والمجتمعات التي تلته مما هي مثله ، فيكون على بشرية القرن العشرين أن تخرج عنه ، وأن تلتمس حل مشاكلها في فلسفات أخريات ، وهذا ما لا يقول به مسلم".
ويتفق معه كثير من المفكرين المسلمين في ذلك ..و يعيش هؤلاء في مأزق خطير، لانهم مخيرين بين خيارين "احلاهما مر" فاذا ما اخذوا بتلك النصوص وطبقوها علي ارض الواقع سيجلبون علي ذاتهم وعلي مجتمعاتهم المزيد من الكوارث باعتبار ان انسان القرن العشرين لايمكن ان يقبل بفكرة قتال الاخر المختلف او فرض الجزية عليه او يعتبر المراة اقل شانا منه وخاصة في ظل التطورات التي يشهدها العالم .اما اذا رفضوا الاخذ بها ودعوا الي تجاوزها يستسببون في الانتقاص من شأن كتابهم ،وويفتحون الباب واسعا امام الاخر الذي يسعي الي استغلال مثل هذه الثغرات.



#احمد_داؤود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأليه البشر
- خذ الحقيقة ولو من الشيطان
- أنؤمن ببعض الكتاب ونكفر بالبعض الاخر؟
- ماوراء رفض العلمانية ؟
- اله وانسان ام الهان وانسان
- هل يصلح ماجاء في الكتب المقدسة بان يكون دليلا لاقناع الاخرين ...
- الجماعات الدينية ...الاهتمام بالمظاهر الخارجية للدين وتجاهل ...
- معا من اجل تحرير المراة


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد داؤود - المأزق.