محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 21:18
المحور:
القضية الفلسطينية
ازالة لبعض آثار التضليل الذي مارسته القيادة
والوهم الذي صنعه الناس بأنفسهم .
ان اوسلو هو صناعة اسرائيلية
وهو مصلحة اسرائيلية
وهو على مقاس اسرائيل وتحكّم اسرائيل على كل الصعد .
هو ليس طريقا للحرية والاستقلال كما ضلل المسؤولين ومنظريهم القابضين على دولاراتهم .
الشعب أخذ يدرك الامر ويزيل عن نفسه الغشاوة
ان السلطة العليا هي اسرائيل وهي سلطة ادخال وتوزيع المال وهي التي تطلب الاموال رسميا وتسمح بدخولها عندما تريد وتعطل عندما تريد
ها تذكرون اللجنة الاردنية الفلسطينية المشتركة ؟كان الناس يتخذون كل الاجراءات وتقديم الاوراق والثبوتيات مشفوعة بموافقة اسرائيل ,واللجنة الفلسطينية الاردنية كانت بموافقة اسرائيل وكانت تحدد مصادر المال التي تقبلها وهذ قائم حتى الآن .
ولكن!
لماذا كانت اسرائيل تؤخر الدفعات المالية المستحقة عليها للسلطة
ولماذا اخرت الدول المانحة دفعاتها للسلطة؟
وهل ستستجيب وترسل الدفعات بعد ان دفعت اسرائيل 250 مليون شيكل للسلطة وبعد ان طلبت من الدول المانحة ان ترسل حصصها؟
لقد كان هذا التأخير متعمدا ومقترنا بموافقة اسرائيل .ان اسرائيل هي صاحبة السلطة والقيادة الاعلى لسلطة الحكم الذاتي وهي التي تسمح بوصول الدفعات او لا تسمح حسب الاصول والاتفاقات .واسرائيل هي التي تسمح بدخول الاموال للسلطة ولا يمكن بدون موافقتها خطوة خطوة الى ان تصل الاموال الى البنوك والى الجهات صاحبة المصلحة .
ان اثارة السؤال هذا مسألة منطقية فلماذا منعت ولماذا سمحت؟ما هو المقابل؟
واليكم موقف اسرائيل حاليا كما عبر عنه نتنياهو باسم الحكومة الاسرائيلية في مؤتم صحفي:
وقال نتنياهو خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم مع نظيرة البلغاري في القدس: "نعمل على عدة أصعدة لمساعدة السلطة الفلسطينية بالتعامل مع مشاكلها الاقتصادية. قد قمنا بعدة تغييرات في اتفاقيات الضرائب ونعمل على نقل مبالغ معينة للسلطة وساعدنا أيضا بما يتعلق بالعمال الفلسطينيين (الذين يسمح لهم بالعمل داخل إسرائيل) وقمنا بسلسلة من الخطوات من أجل التسهيل على السلطة. ويوجد في طبيعة الأمر واقع اقتصادي عالمي معين يرتبط أيضا بطريقة الإدارة الداخلية لكل اقتصاد بحد ذاته ولكن من طرفنا نبذل قصارى الجهود لنساعد السلطة الفلسطينية بتجاوز هذه الأزمة. آمل أنهم سينجحون بتجاوزها وهذه هي مصلحة مشتركة لكلا الطرفين".
أ
#محمود_فنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟