أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد عبدالمعبود احمد - رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !















المزيد.....


رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !


احمد عبدالمعبود احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3848 - 2012 / 9 / 12 - 16:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



إلى المطيعين أو المتعصبين من السلفيين إلى المغرر بهم إلى الذين هم عن التفكير زاهدين و للجهاد مستعدين و للشهادة راغبين و إلى سوريا ذاهبين و بالشيخ حازم مازالوا به مخدوعين و بإمارته للمؤمنين مبايعين فأين عقولكم يا مسلمين و عن أي جهاد تتعجلون وأنتم عن العمل و الكفاح تتكاسلون فقد أفذ عنى نبأ «: استشهاد مصطفى ممدوح فوده مصري من دمياط مدينة كفر البطيخ، في سوريا بعد انضمامه إلى الجيش الحر، وللشهيد بنتان، الكبيرة عائشة 3 سنين ونصف، والصغرى فاطمة 40 يومًا»، وقد كتب المهندس المقداد جمال الدين مؤسس حركة «حازمون» وأحد أعضاء المكتب التنفيذي بها، عدة سطور تحية منه للمجاهد قائلا: «هو أحد الشباب الحازمين.... بقدر ما أفرحتنا من أجلك.. يا مصطفى أحزنتنا على أنفسنا، وبقدر ما رفعت رأسنا، أخجلتنا من أنفسنا، رفع الله قدرك وقدر إخوانك الذين يجاهدون معك، وفرّج على يديكم كربة أهل الشام، وألحق بكم كل مَن قال آمين، اللهم آمين، الأصغر منك: م/ المقداد جمال الدين».
كما نشرت صحيفة التحرير المصرية صورة لمواطن مصري أيضا من المنصورة، قائلة: «استشهاد الأخ المجاهد المصري محمد أكرم من المنصورة يبلغ من العمر 22 عامًا حافظ لكتاب الله، استشهد اليوم في معركة مع جيش النظام، نسأل الله أن يتقبله»، كما نشرت صورة لشاب يقرأ القرآن وإلى جواره شباب نائمون ومن خلفهم حائط مكتوب عليه «حازمون من مصر»، وقالوا إن هذا معسكرهم ومكان تجمعهم في سوريا.
ومن أخبار عملياتهم نشرت الصحيفة بتاريخ 17 أغسطس رسالة إلى شيخه حازم صلاح أبو إسماعيل، نصها «كم أنا مشتاق إليك شيخي وأشتاق إلى حديثك الذي أشعر فيه بالإخلاص والطيب، كم أشتاق لكلمة (والله يا إخواني) من أرض الشام أبعث إليك بالتحية وأشهد الله على حبك».
كما نشرت الصحيفة مأثورات للحث على الجهاد لمن يرونهم زعماءهم وقادتهم في هذا الجهاد المزعوم كبن لادن والظواهري وحازم صلاح أبو إسماعيل وأبو مصعب الزرقاوى وعبد الله عزام، فكان من كلمات أبو إسماعيل التي نشرتها، ما نصه «أبو إسماعيل: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بعملية عسكرية كل خمسين يومًا تقريبًا ومع ذلك كانوا يتاجرون ويزرعون، إنها أمة كانت مربوطة برسالتها»، وكذلك جملة لأبى إسحق يقول «كيف ننحى شرع الله ونستحدث القوانين ونرجو النصر»، ومن كلمات بن لادن: «جدر المذلة لا تدك بغير زخات الرصاص. والحر لا يلقى القيادة لكل كفار وعاصي. وبغير نضح الدم لا يمحى الهوان عن النواصي»، ونشرت للظواهري قوله: «ونحن بفضل الله أمة كتب لها النصر إن صبرنا واتقينا». الجدير بالذكر أن السلفيتين السعودية والمصرية قد أجمعتا واتفقتا على حرمة دعاوى الجهاد في سوريا لغير السوريين لأسباب مختلفة، فاعلمواأيها المجاهدون أن التقرب إلى الله ليس بتلبية نداء أميركم بحي على الجهاد و لكن ببناء وطنكم و ليس تحرير سوريا من الجزار بشار فالعمل لبناء الوطن أفضل من الجهاد في وطن الآخرين و الوقوف بجانب المستضعفين في مصر لينالوا حقوقهم المشروعة من عيش و حرية و عدالة اجتماعية أفضل من مشاريع الشهادة لخدمة أغراض شخصية لا ناقة لكم فيها و لا جمل واعلموا جميعا أن المجتمع لن يتقدم بمجرد تلبية النداء للجهاد أو إطالة اللحية و حلق الشارب وأن الإسلام لن يتحدى العصر الذي نعيشه بإمكانياته العلمية السريعة و تطوراته المتلاحقة بمجرد أن يرتدى شبابنا الزى الباكستاني أو يقلدوا خطى و ملابس حسان وأن يأخذوا في مجلسهم نبرة صوت الحوينى وآرائهم في قضايا المجتمع من عبدا لمنعم الشحات فمن أين تتقدم مصرنا يا مسلمون و عقول شبابنا هكذا فمصر المحروسة لن يتألق وجهها الحضاري بمجرد أن نسمى أبنائنا بأسماء الصحابة أو أن نقتصر الوظائف السيادية فيها للرجال واعلموا أن اللحاق بركب التقدم العلمي أيضا لن يحدث بمجرد أن نستخدم السواك بدلا من فرشة الأسنان و الاكتحال بديلا عن قطرة العين أو استعمال اليد اليمنى بدلا من اليسرى في تناول الطعام أو الاهتمام بالقضايا التي عفا عليها الزمن مثل التماثيل و الفن حلال أم حرام و قضية سب الهام شاهين أو التصوير ناهيك عن إضاعة الوقت في الخلاف حول التبول واقفا أم جالسا و طريقة دخول المرحاض و ميقات ظهور المهدي المنتظر و مكان ظهور المسيخ الدجال فكل هذه الأمور قشور دينية و الغريب إنها تشغل أذهان الشباب و بعض الدعاة بأكثر مما يشغلهم جوهر الدين و حقيقته فان ما يحزنني أن أرى شبابنا و قد امتلأ رأسه بهذه الأمور التي أرى أننا قد تجاوزناها منذ عقود و أحزن عندما أرى مدعى إحياء الإسلام من المشايخ و هم يرسخون فيهم هذه الأسس بل و يتجاوزون ذلك إلى دعوتهم إلى ترك العلوم الوضعية بحجة التفرغ للعبادة هل هذا هو وجه الإسلام الحقيقي و هل هذا ما نواجه به تحديات القرن الحادي و العشرين و هل هؤلاء الذين لا يحسنون قيادة أنفسهم في بيوتهم ولكن سلبية أتباعهم جعلتهم أوصياء عليهم وبرغم أنهم الأقدر و الأصلح لقيادتهم و قيادة المجتمع بأثره أي إنهم هم الذين صنعوا منهم نجوما تتلألأ في عالم الفضائيات لعدم ثقتهم بأنفسهم و لطاعتهم العمياء لهؤلاء المرضى النفسيين و أخيرا هل يمكن أن أقبل أن أخذ من هؤلاء صحيح الدين برغم أنهم لم يأخذوا منه إلا القشور و لا يعرفون من العقيدة إلا مظهرها بحجة التأسي برسولنا الأعظم سيدنا محمد ( ص) فليتهم يتأسوا به و هو يدعو للعمل و العلم و المعرفة و للحكمة و الموعظة الحسنة و يدعو للرحمة و يستنكر قتل المسلم للمسلم و يدعو لطلب العلم و لو في الصين و يستنكر اعتزال المواطن العمل من أجل العبادة فهؤلاء الجهلاء استطاعوا أن ينشروا بذور التعصب الديني من خلال برامج الشيخ جهلان و خلفان و الواد المؤمن عميل امن الدولة سابقا و المجاهد حاليا بالقنوات الفضائية الدينية و الأكثر مشاهدة عند كثير من الناس فهؤلاء كرهوا المجتمع فحق للمجتمع أن يبادلهم كرها بكرة وأدانوه بالجاهلية فحق له أن يدينهم بالتعصب و خرجوا عليه فحق له أن يعاملهم بما اختاروه لأنفسهم في موضع الأوصياء على المجتمع و هم في الأصل أولى الناس بأن يعاملوا معاملة المحجور عليهم لأنهم أساءوا للإسلام حين ادعوا عليه ما ليس فيه و اظهروا منه ما ينفر القلوب بفضل رسالتهم الخاطئة و أدانوه بالتعصب و انغلاق الذهن وهو دين السماحة و اتهموه عن سوء فهم بالجمود و هو دين التفتح على العلم و العالم و عكسوا من أمراضهم النفسية ما يرفضه كدين و ما نرفضه كمسلمين فعليهم أن يجتهدوا كثيرا قبل أن يكفروا و أن يواجهوا المشاكل بالحلول و ليس بالهجرة للجهاد و طمعا في الشهادة و ليعلموا أن التعصب يهدم الوطن أما المستقبل فيصنعه ( القلم و ليس السواك وإنما العمل و ليس الاعتزال و المنطق و ليس الرصاص ) و الأهم من ذلك كله أن يدركوا أنهم ليسوا وحدهم المسلمين و اخير أذكركم و نفسي بقول الإمام الغزالي رحمه الله إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزارة المتدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء طبعهم و سوء كلامهم و نسأل الله لهم الهدايه اللهم آمين يا رب العالمين 0



#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكر و الفلول !
- فوازير حزب النور و الرشاوى الانتخابية
- مواقف مجلس عم قرطاس !
- دماء شهداء التحرير فى زمة مجلس طنطاوى !
- ثورات الربيع العربى
- لا للفتنة الوهابية !
- كيف تحول حال المعلم المصرى ما بين الأمس و اليوم ؟
- انه الهوس الدينى و ليس التدين !!
- وزارة التعليم تكرم تنابل السلطان !
- علمانية الدولة
- نار الإخوان و لا جنة الفلول ! !
- احترسوا من مرسى الاستبن !
- نعم لثوار الميدان و لالالا لفلول النظام
- حازمون --- كاذبون
- الجماعة و افتقاد ثقافة الاختلاف
- مجلس خيانة الثورة و إنتاج الفلول
- الزواج العرفي بين العسكر والإخوان !
- الوسية ( اسمها مصر )
- الرئيس القادم و لعبة اختيارات الناخبين و لغز المادة (28 ) !
- التمويل الأجنبي و انتهاك كرامة مصر بالأمر المباشر !


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد عبدالمعبود احمد - رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !