أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - بين مضايقات الحكومة وتصريحات السيد يونادم كنا ضاع مسيحيي العراق















المزيد.....

بين مضايقات الحكومة وتصريحات السيد يونادم كنا ضاع مسيحيي العراق


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 13:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


هجمة اخرى يتعرض لها مسيحيي العراق لاجبار ما تبقى منهم على الرحيل وترك بلدهم الذي ساهموا في بنائه منذ الالاف السنين، لكن الغريب في هذه الهجمة ان منفذيها لم يكونوا من القاعدة او من اعضاء حزب البعث المنحل الذين يصبحون شماعة تعلق عليها كافة الجرائم التي مورست وتمارس ضد المسيحيين سواء كان منفذ الجريمة عضوا في القاعدة او عضوا في احد الاحزاب الحاكمة او ميليشياتها المنتشرة في البلاد، بل ان منفذي الجريمة الجديدة كانوا من قوات الامن وافراد الشرطة !!! التابعين لمكتب السيد المالكي رئيس وزراء العراق نفسه!!!، حيث قامت هذه القوة المسلحة ( وكأنهم يصدون هجمة مسلحة او انهم يهجمون على وكر من اوكار القتلة والمجرمين.... ) بمهاجمة النوادي الليلة والقاعات والمراكز الترفيهية وضرب روادها وتدمير محتوياتها متحججين بعدم استحصال البعض منها على اجازات ممارسة المهنة!!!.
لو كان الامر كما روج له الاعلام الحكومي لما كان هناك من داع للاعتداء بالسلاح على رواد هذه الاماكن وما كان هناك من داع لتدمير محتويات واثاث هذه الاماكن وما كان الهجوم المسلح يشمل الجميع، بل كان من الممكن ان يتم اغلاق النوادي الغير المستحصلة لاجازات ممارسة المهنة قانونا بكتاب مطبوع موجه الى اصحابها دون الاعتداء على حقوق وحريات الافراد ومعتقداتهم كما ينص الدستور المصوت عليه من قبل الشعب العراقي.
اما في ما يخص مواقف الكتل النيابية وممثلينا في البرلمان وتصريحات بعض الاحزاب فيدعو للخجل ويؤكد للمسيحيين انهم بلا قادة وبلا احزاب وبلا مسؤلين وبلا مدافع عن حقوقهم، وفي نفس الوقت يشعرهم بان لا مستقبل لهم في العراق الديمقراطي!!! الجديد وعليهم حزم حقائبهم والرحيل اليوم قبل الغد، فبعد الهجمة الشرسة التي قامت بها قوات رئيس الوزراء وبامر مباشر من سيادته اصدرت قائمة الرافدين النيابية للحركة الديمقراطية الاشورية بيانا تشجب فيه وتستنكر النهج الذي سلكه بعض منتسبي القوات التي داهمت الاندية والجمعيات، وناشدت القائمة النيابية الجهات المختصة في الحكومة عموما وفي وزراة السياحة لتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين والمرافق السياحية، كما وناشدت دولة رئيس الوزراء التدخل العاجل والتوجيه للتدقيق في الامر لكشف ومحاسبة المتجاوزين والمعتدين......
كان من الافضل لقائمة الرافدين النيابية ان تسكت ولا تثير الموضوع لا من قريب ولا من بعيد لان بيانها كان نوعا من التوسل وتجميل للاعمال الشنيعة التي قامت بها القوات المرسلة من مكتب رئيس الوزراء، لان اعضاء القائمة يعرفون جيدا قبل غيرهم ان الشجب والاستنكار لن يجديا نفعا ولن يغيرا شيئا في دولة مثل العراق يحكمها قانون الغاب، اما مناشدتهم دولة رئيس الوزراء التدخل العاجل والتوجيه للتدقيق في الامر لكشف ومحاسبةالمتجاوزين والمعتدين فهو امر يدعو للضحك ( لا اعرف هل يضحكون علينا ام على انفسهم!!! )، فكيف يطالبون رئيس الوزراء التدقيق في الامر وكل الدلائل تؤشر الى ان القوات قامت بهذه المداهمات وما رافقها من ضرب واهانة وتدمير كانت بامر مباشر من مكتب السيد رئيس الوزراء!.
اما تصريح السيد يونادم كنا رئيس كتلة الرافدين في مجلس النواب لـ (المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي ) الذي يقول فيه " لا يوجد استهداف للمكون المسيحي من خلال قيام الاجهزة الامنية باغلاق النوادي الليلية في بغداد" ويضيف السيد كنا " ما رافق عملية اغلاق النوادي الليلة من تصرفات من قبل عناصر القوات الامنية اتضحت انها تصرفات فردية".
لا اعرف بالضبط ما هو السر وكم هو الثمن المدفوع للسيد يونادم كنا للادلاء بهكذا تصريح بالنسبة لهذه الهجمة بالذات،علما ان هكذا تصاريح ليست غريبة من شخصه، فبعد عملية المداهمة اللاقانونية التي طالت النوادي الاجتماعية وقاعات الاحتفالات والمراكز الترفيهية في بغداد والتي كان من ضمنها نوادي تابعة للمسيحيين، قامت العشرات من المنظمات المدنية والاحزاب السياسية والشخصيات النوابية باستنكار العمل وادانته باعتباره يضيق الحريات ويهضم الحقوق ويزرع الرعب والخوف لدى ابناء الشعب وخصوصا الاقليات غير المسلمة ويجبرهم على الهجرة من بلد يحتقرهم، اضافة الى مئات المقالات التي نشرت في الجرائد وعلى مواقع الانترنيت التي دانت العملية ووصفتها بالظلامية التي تريد اعادة العراق الى القرون الوسطى، مع اتفاق الجميع ان هذه العملية انما هي وسيلة اخرى للضغط على الاقليات غير المسلمة ومنهم المسيحيين على ترك البلد ( والا ما معنى مخاطبة القوات الامنية المهاجمة للمسيحيين في احدى النوادي: باتركوا العراق واذهبوا الى اقاربكم في السويد والمانيا؟ وما معنى تحطيم صورة الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي بطريرك بابل على الكلدان؟ ) فاذا لم يكن هذا استهدافا فماذا يكون اذا؟ وكيف يكون الاستهداف يا سيادة النائب؟
منذ عام 2003 والمسيحيين يدفعون ثمن كونهم مسيحيين فقط ليس الا، فرجال دينهم يغتالون وغيرهم يختطفون ويقتلون بابشع الصور وكنائسهم تدمر وحرياتهم تقيد، حيث ادت هذه التصرفات الى تهجير ما يقارب من نصفهم الى خارج البلد وكادت المحافظات الجنوبية تخلو من المسيحيين، وفي كل هجمة او مذبحة يعيد السيد النائب ( يونادم كنا ) على مسامعنا نفس الاسطوانة القديمة ويقول ليس هناك استهداف للمكون المسيحي وان ما يحدث للمسيحيين ما هو الا جزء مما يحدث للشعب العراقي، فاذا كان كل ما حدث للمسيحيين لا يعتبر استهدافا فما هو الاستهداف بنظر السيد يونادم يا ترى؟؟؟
يقول السيد كنا في جزء اخر من تصريحه ان عملية اغلاق النوادي الليلية من قبل عناصر القوات الامنية اتضحت انها تصرفات فردية!!!، وهذا يناقض ما جاء على لسان افراد القوة المداهمة انفسهم ويناقض ما نشر في الكثير من الجرائد، التي تؤكد ان افراد القوة الامنية كانوا يرتدون الملابس العسكرية وقالوا لاصحاب احد النوادي انهم بامرة فاروق الاعرجي ... ومرسلون من مكتب المالكي!.
بين كل مذبحة واخرى وبين كل هجمة واخرى تسفك دماء طاهرة وتهجر ظلما عوائل مسيحية برئية فهل يا ترى يكف اسيادنا الممثلين ( الذين يعتبرون انفسهم ممثلين عن المكون المسيحي!!! ) عن تشويه الحقيقة وتجميل وجوه المتسببين بمأساتنا امام انظار العالم مقابل منصب كارتوني وحفنة من المال الحرام.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سركيس اغاجان فرصة ضيعناها!
- ما هذا كان طموحنا
- البلاد عندما يحكمها القتلة!
- عراقنا الجديد بلا تجديد!
- رسالة شكر من حمير العراق الى الجيش الامريكي
- الاعور بين العميان سلطان
- النائب الاشوري ( يونادم كنا ) ينعت المسيحيين العراقيين بالار ...
- بماذا تختلف باسكال وردة عن طارق عزيز حتى تعاتبه؟!
- متى تصبح مصلحة الوطن اعلى من مصالحكم؟
- الانتخابات الجديدة هل ستغير وجه العراق؟
- برلمان للعرض فقط
- الدم العراقي في احقر المزادات!
- مقترح لبديل عن الانتخابات العراقية
- حقوق كلابهم محفوظة ودماء ابنائنا – علناً – مهدورة!
- مسيحيو العراق بين قبضة الطائفية وسندان الدستور
- مصادرة اموال البعثيين ام نقل لملكيتها؟
- محنة مسيحيي العراق متى تنتهي؟
- المصالحة ضرورة وطنية، لكن مع من ؟
- سيادة الرئيس أليس السجن اولى بهم؟!
- دعاية انتخابية ام دعوة لانهاء الفساد؟


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كوهر يوحنان عوديش - بين مضايقات الحكومة وتصريحات السيد يونادم كنا ضاع مسيحيي العراق