أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نصر الرقعي - أيها السادة أنا سعيد !














المزيد.....

أيها السادة أنا سعيد !


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 07:32
المحور: سيرة ذاتية
    


أيها السادة أنني أصبحت وأصبح الملك لله .. أصبحت على مشارف الخمسينات أي أن عمري الآن حوالي نصف قرن … نصف قرن من الزمان رأيت فيه العجائب والغرائب وجربت فيه المر والحلو ورأيت كل المصائب!… كنت في طفولتي معجبا ً بقراءة حكايات ومغامرات السندباد البحري ولم أكن أتصور أنه سيكون لدي أنا شخصيا ً موعد مع الإغتراب والمغامرات والتجوال نحو المجهول في بلاد الله الواسعة !.. فرأيت أشياءا في غربتي وترحالي ما كنت لأراها لو ظللت في بلادي … وتعلمت في "الغربة " الكثير والكثير ولا ينفك لساني عن تسبيح العليم الخبير !.. محطات كثيرة مررت بها ولكنني - صدقوني - سعيد جدا ً وشاكرا ً لله تعالى أن بارك لي في عمري حتى رأيت شباب ليبيا ينتفضون في وجه الطاغية الذي سام شعبنا سوء العذاب وقد كان البعض - حتى من المعارضين - يقول أن هذا مستحيل !!… سعيد جدا ً لأن الله تعالى بارك لي في عمري حتى رأيت مصرع الطاغية الطاغوت وهو ذليل يستجدي بلا سلطان ولا جبروت ثم يموت شر موتة !.. هذا الطاغية الذي نغص على حياتي منذ عام 1984 بعد أن أيقنت أنه هو رأس الفساد في ليبيا وأنه إستكبر في الأرض بغير الحق وتجاوز حدوده وظلم وطغى وتجبر وظن أنه قد خرق الأرض وبلغ الجبال طولا !.. سعيد جدا ً لأن الله تعالى منّ علي وبارك في عمري لأرى الناس في بلادي يختارون ممثليهم ونوابهم بأنفسهم ويخطون الخطوات الأولى في إتجاه بناء ليبيا الديموقراطية الحديثة المسلمة .

لقد حقق الله لي أغلب أمنياتي العامة والخاصة وأعطاني كل ما سألته وتنعمت في خيرات كثيرة وتغلبت على مصاعب مريرة وتخطيتها بفضل الله ورحمته وتوفيقه وكنت في وقتها أرى أن تخطيها من الصعوبة بمكان !!…….. تحققت كل أمنياتي – أمنيات الطفولة والشباب والرجولة والكهولة - ولم يبق لي إلا أمنيتان إثنتان على المستوى الشخصي :

الأولى أن أعيد إبني الوحيد "نصر" الذي ولد عام 2002 في الغربة ولم ير موطن أبيه وأجداده حتى اللحظة .. أمنيتي أن أعيده إلى دياره وبلده الأصلي ومجتمعه الطبيعي سالما ً غانما ً وكذلك زوجتي الليبية - بنت الأجواد - التي كنت قد إشترطت ُ عليها عند الزواج هنا في بريطانيا منذ 15 عام أن لا عودة لليبيا إلا بعد نهاية الطاغية فقبلت - مشكورة - وصبرت دون شكوى أو تذمر بارك الله فيها وأحسن إليها .

وأما الأمنية الثانية هي أن أتفرغ لكتابة مجموعة من الكتب التي أرجو أن تكون ذات فائدة وجدوى أدون فيها حصيلة تجربتي الفكرية والعملية في هذه الحياة … ثم - بعد فراغي منها - أستعد ليوم الرحيل ولمقابلة الرؤوف الجليل ….

هذا ما أتمناه فيما بقي من عمر ولكل أجل كتاب !… فوالله – أيها السادة - قد أخذت من الدنيا نصيبي وزياده وعرفت طريق السعادة والحمد لله رب العالمين …. ودمتم بخير ودمتم أحرارا في وطن حر عزيز ينعم أهله فيه بالأمن والعدل والحرية والرفاهية.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورات الربيع العربي ثورات أم مؤامرات!؟
- نظام الكفالة والعدالة الإجتماعية (دولة الرعاية الإجتماعية)؟
- أمريكا وثورات الشارع العربي!؟
- هل فاز الإخوان لأنهم يمثلون أغلبية المصريين!؟
- الثورة المصرية بين شفيق ومرسي!؟
- العنصرية في أوروبا من زاوية أخرى!؟
- هل العروبة عرق !؟
- هكذا هي الثورات الشعبية !؟
- الثورات بين المرحلة الرومانسية والمرحلة الواقعية!
- الفرق بين الإتحاد و الفيدرالية؟
- ظاهرة العزوف عن المشاركة في الإنتخابات في الغرب الديموقراطي! ...
- بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية!؟
- علي صالح يقول : (سأغادر السلطة ولكن...)!؟
- ماذا يحدث في بريطانيا !؟
- إطالة عمر الثورات في ليبيا واليمن وسوريا طبيعي أم مقصود!؟
- هل الديموقراطية والليبرالية شئ واحد!؟
- الشيوعيون في بريطانيا تنعشهم ثورات الشارع العربي !!؟
- الفيدرالية أم نظام الحكم المحلي!؟
- إذا قرر القذافي التنحي والفرار فكيف سيبرر ذلك!؟
- نحو نشر الثقافة المدنية والوطنية الجديدة!؟


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نصر الرقعي - أيها السادة أنا سعيد !