أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل















المزيد.....

امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 3847 - 2012 / 9 / 11 - 07:30
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


يشهد وسط الجالية الفلسطينية تحركات من قيل العديد من نشطاء الجالية للخروج من الواقع المتردي التي تمر بها الجالية الفلسطينية ومؤسساتها بالبرازيل منذ اوسلو، وقد كان للمنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حره وما سبقه من عقد اللقاء الاول للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي عقد نهاية العام الماضي مساهمة فعلية باعادة الحركة الى الجالية الفلسطينية ونشطائها، فكان للجالية الفلسطينية وقواها الديمقراطية والتقدمية الشرف بالمشاركة بالتحضير للقاء الاول الذي شاركت به شخصيات فلسطينية كليلى خالد وزوجة الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبلة الريماوي.
لم تتغيب القوى التقدمية والديمقراطية الفلسطينية ومؤسساتها عن المشاركة الفعلية بالتحضير للمنتدى الاجتماعي وما زالت تعتبر قوة اساسية مشاركة بلجنته التحضيرية، فقد حضرت كافة جلسات النقاشات وهي تمثل 8 مؤسسات فلسطينية، وتكون بذلك تمثل الاغلبية من المؤسسات الفلسطينية القائمة فعليا بالبرازيل، اطلقت عليها اسم الاتحاد الديمقراطي للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وهي تسمية مؤقتة.
هذه الحركة ايضا لم تأتي من فراغ، وانما جاءت كحتمية للرد على الواقع الرديء الذي تمر به الجالية الفلسطينية ومؤسساتها وغياب التنظيم، فلا يعقل اطلاقا ان يستمر الاحتلال وتستمر معاناة شعبنا الفلسطيني ويبقى نشطاء جاليتنا الفلسطينية ومؤسساتها خارج اطار الفعل المساهم للتمرد على هذا الواقع والخروج منه باتجاه تفعيل الجالية ومؤسساتها للقيام بواجبها الوطني اتجاه القضية الفلسطينية.
يتبلور اليوم بوسط الجالية اطارا جديدا سيكون الى جانب اطار اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل الذي تأسس ببداية الثمانينات، وقد عبر السفير الفلسطيني عن قلقه حول هذه التشكيلة الجديده، واكد على وحدة الجالية ومؤسساتها، ورغم اعترافه بانه لا يمكنه عمل اي شيء لتجاوز الوضع الرديء هذا، الا ان القوى الديمقراطية والتقدمية تؤكد على حقوقها بالتعبير والمشاركة، فالوحدة الوطنية تعني حق القوى بالمشاركة العملية بكل ما يخص الجالية ولا تعني الاحتواء للقوى والاراء الاخرى، بمرحلة تمر بها قضيتنا الفلسطينية بازمة ومازقا يهدد كل الانجازات التي حققتها مسيرة نضالية معمدة بالدم منذ انظلاقة الثورة الفلسطينية عام 65.
فلا يتحمل مسؤولية هذا الوضع اولئك الذين رفضت مشاركتهم ليكونوا ضمن اطار المؤسسة التنظيمية للجالية التي كانت ممثلة بالاتحاد سابقا، وانما يتحمل المسؤولية الاساسية قيادة الاتحاد التي تعاملت مع تجمعات الجالية والاراء بطريقة استقصائيه للتجمعات والاراء، وهذا جعل قطاعات واسعة من الجالية اما ان تبتعد عن المؤسسة الفلسطينية القائمة او البحث عن اشكال اخرى لتنظيم نفسها.
ان جاليتنا الفلسطينية تكن كل احترام وتقدير للجاليتين اللبنانية والسورية ومواقفهما المبدئية اتجاه القضية الفلسطينية، كما ان جاليتنا الفلسطينية لن تسمح لمن كان ان يلعب دورا مخربا ومسيئا لجاليتنا ومؤسساتنا وقضيتنا الفلسطينية بالبرازيل، كالدور الذي يقوم به سكرتير اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل ذو الاصل اللبناني، على مدار 30 عاما منذ تعيينه كموظف بمكتب منظمة التحرير الفلسطينية، حيث يقوم باستغلال موقعه كمسؤول بالاتحاد وسكرتيرا له لزج الاتحاد بموقع ليس من المفروض ان يكون به، حيث عبرت العديد من القوى البرازيلية اشمئزازها من تصرفاته ومواقفه، فالشرخ بحركة التضامن البرازيلية مع الشعب الفلسطيني هي نتيجة انحياز اتحاد المؤسسات الفلسطينية الى احدى الاحزاب البرازيلية بدلا ان يكون على الحياد وخارج اللعبة السياسية والحزبية البرازيلية، وهذا ترك سلبيات على العلاقات مع الاحزاب البرازيلية، هل الاتحاد الفلسطيني ايضا هو مؤسسة جماهيرية تتنافس للسيطرة عليها الاحزاب البرازيلية؟ وهذا احدى الاسباب التي جعلت نشطاء التيار الديمقراطي والتقدمي العمل لحماية الجالية والفلسطينية ومؤسساتها لتكون خارج اطار اللعبة الحزبية البرازيلية، ولتتمكن جالتنا الفلسطينية من طرح القضية الفلسطينية على المجتمع البرازيلي وقواه الحزبية والسياسية بوجهة النظر الفلسطينية التي تشكل الاجماع الفلسطيني وتحافظ على الوحدة الفلسطينية.

كان من المفترض اي يكون اتحاد المؤسسات الفلسطينية على مسافة واحدة من كل القوى البرازيلية الحزبية والسياسية والعمالية والنقابية والنسائية والطلابية، الا ان تمكن سكرتير الاتحاد بان يحول الاتحاد الى مؤسسة جماهيرية حزبية لاحد الاحزاب البرازيلية، وهذا غير خافي على القوى البرازيلية بموقعه بسكرتيرية العلاقات الدولية بالحزب، حيث باقدامه على هذه الخطوة شكل طعنة بحملة التضامن البرازيلية مع الشعب الفلسطيني من خلال تقسيمها، وساهم باضعافها، وهذا الحق الضرر بحملة التضامن البرازيلية والعالمية مع نضال الشعب الفلسطيني.

من هنا وافقت المؤسسات والقوى الحزبية البرازيلية بمشاركة الطرف الاخر من الجالية الفلسطينية باي نقاش خاص بالقضية الفلسطينية، ودعوة قوى التيار الديمقراطي والتقدمي لمحاضرات ونقاشات ومشاركات على مستوى البرازيل، وباخر اجتماع للجنة التحضيرية البرازيلية للمنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة، حيث ترأس اتحاد المؤسسات أدارة جلسة الصباح والاتحاد الديمقراطي ترأس أدارة الجلسة الثانية بفترة الظهيرة، كما شارك الاتحاد الديمقراطي ضمن وفد سكرتيرية المنتدى التي التقت سكرتير رئيسة الجمهورية البرازيلية للبحث بوسائل دعم الحكومية البرازيلية للمنتدى.

ان البدء بتشكيل الاتحاد الديمقراطي للمؤسسات الفلسطينية بالبرازيل بحاجة الى مزيد من الجهود من قبل النشطاء من ابناء الجالية الفلسطينية، ونشطاء الاتحاد بحاجة الى مراجعة جادة للمرحلة السابقة، ودراسة معمقة لافضل العلاقات مع القوى البرازيلية السياسية والاجتماعية والنقابية والنسائية والطلابية دون المساس بالجالية الفلسطينية او زجها باي صراعات حزبية وسياسية بالبرازيل، وهذه المهمة التي يجب انجازها من اجل بناء مؤسسة متينة وقوية تحفظ للجالية الفلسطينية دورها هو التحدي الذي يواجه نشطاء الجالية من التيار الديمقراطي والتقدمي اضافة الى وجهاء الجالية لتعرية مواقف لا تخدم الجالية ومؤسساتها ووحدتها، ولأن تبقى جاليتنا ومؤسساتها على مسافة واحدة من كافة الاحزاب والقوى البرازيلية وبالاخص القوى المناصرة والمؤيدة للحقوق والثوابت الفلسطينية.



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب موقف اخر من الربيع العربي
- المنتدى الاجتماعي العالمي فلسطين حرة ... شدوا الهمة الهمة قو ...
- ورطة القيادة والحل الغائب
- ما هي حقيقة الموقف البرازيلي من اللاجئين الفلسطينين؟
- المنتدى الاجتماعي العالمي – فلسطين حرة مهمات وتحديات
- ليلى خالد رمز النضال الفلسطيني
- اضراب الاسرى والتضامن الغائب بالبرازيل
- الانقسام الفلسطيني: جزئي ام شامل
- فلسطين حرة – التضامن هو الذي يوحدنا
- استمرار السلطة واستمرار الاحتلال، تبادل ادوار ام وظيفة؟
- الرهان على القيادة ام الرهان على المفاوضات؟
- اللاجئون الفلسطينيون بالبرازيل واستمرار المعاناة
- كيف سيكون الواقع الفلسطيني بعد نجاحات الاسلاميين بالدول العر ...
- حوار القاهرة وضرورة انجاز الوحدة الوطنية
- بيوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني في البرازيل فلسطين ح ...
- اتحاد المؤسسات ومستقبل العمل الوطني بالبرازيل
- من اجل تعزيز حملة التضامن البرازيلية مع فلسطين
- بلد غني... بلد خالي من الفقر
- الانحياز المشروط للثورات العربية
- شبيحة وبلطجية كمان بالبرازيل


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - امام واقع جديد للجالية الفلسطينية بالبرازيل