المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
الحوار المتمدن-العدد: 1120 - 2005 / 2 / 25 - 09:56
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
بيان صحفي عاجل
24.2.2005
علم المجلس الوطني للحقيقة والمصالحة في سورية أن ستة ضباط سوريين اعتقلوا خلال اليومين الماضيين بتهمة " الاتصال بمعارض سوري في الخارج وتسريب معلومات تمس أمن القوات العربية السورية العاملة في لبنان " . وكشف مصدر أمني سوري لأصدقاء " المجلس " في دمشق عن أن " أمرا صدر من فرع الضباط في شعبة المخابرات العسكرية قضى باعتقال خمسة ضباط برتبة رائد ومقدم من ملاك سرايا النقل المسؤولة عن شحن العتاد العسكري بتهمة تسريب معلومات للمعارض السوري نزار نيوف تتعلق بالمواعيد الدقيقة لإعادة تجميع القوات السورية في البقاع اللبناني ، فيما اعتقل الضابط السادس ، وهو من ملاك فرع المخابرات السورية في بيروت ، بتهمة الاتصال بالمعارض نفسه والطلب إليه الاتصال بالسلطات الفرنسية وإبلاغها استعداده لتقديم معلومات هامة تتعلق بظروف اغتيال الرئيس رفيق الحريري " . ولأسباب أمنية تتصل بسلامة المعتقلين نمتنع عن ذكر أسمائهم في الوقت الراهن . وبذلك يكون قد ارتفع عدد الضباط المعتقلين على خلفية الاتهام بالاتصال بمعارضين في الخارج إلى سبعة معتقلين خلال خمسة أشهر . حيث كان المقدم علي فاضل قد اعتقل أواخر شهر أيلول / سبتمبر الماضي وتوفي في ظروف غامضة في مشفى تشرين العسكري في الثامن والعشرين من الشهر الماضي " بسبب فشل عمل جراحي في القلب" حسب ما ذكرت السلطات السورية ، في حين أن أفراد أسرته أكدوا أنه لم يكن يشكو من أي مشكلة أو علة قلبية !
يشار إلى أن " المجلس " كان قد كشف النقاب أول أمس ، نقلا عن مصدر عسكري سوري خاص ، عن أن الرئيس بشار الأسد قد أصدر أمرا لهيئة الأركان العامة بإعادة تجميع القوات السورية في منطقة البقاع خلال فترة أقصاها خمسة إلى عشرة أيام ، وإعداد خطة لوجستية من أجل الانسحاب من لبنان نهائيا في حال حدوث أي طارئ يقتضي ذلك ، وتلقي إحدى سرايا النقل في الجيش برقية من الأركان العامة من أجل توفير ناقلات دبابات وعربات قطر ثقيلة لزوم القوات السورية في لبنان . كما وكان " المجلس " قد كشف النقاب قبل ذلك عن أن ضابطا برتبة نقيب من ملاك المخابرات السورية في بيروت اتصل بإحدى الجهات المعارضة في باريس وطلب منها نقل رغبته للسلطات الفرنسية والأميركية واستعداده للإدلاء بشهادة أمام لجنة تحقيق دولية حول ظروف اغتيال الرئيس الحريري والجهة التي سهلت تنفيذ الجريمة ، وهو ما قمات به " الجهة الوسيطة " فورا ، حيث نقلت رغبة الضابط إلى مكتب السيدة بينيديكت دو مونتلو في قسم سورية ولبنان في الخارجية الفرنسية ، ولمكتب السفير الأميركي في باريس .
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أكدت اليوم ما كان كشف عن " المجلس " قبل يومين ، حيث أكدت على حصول انسحابات إلى البقاع ، فيما ذهب وزير الدفاع اللبناني عبد الرحيم مراد إلى أبعد من ذلك في التوضيح ، حين تحدث اليوم لمراسل قناة الجزيرة في بيروت عن أن القوات السورية بدأت فعلا صباح هذا اليوم بعملية إعادة التجمع في البقاع . ويمكن العودة إلى الرابطين التاليين لمزيد من التفاصيل :
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=32222
http://www.thisissyria.net/levant3.html#pressreleases
#المجلس_الوطني_للحقيقة_والعدالة_والمصالحة_في_سورية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟