أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - اذا عرف السبب....














المزيد.....

اذا عرف السبب....


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 23:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


جميل السلحوت:
بدون مؤاخذة-اذا عرف السبب
تشهد الضفة الغربية هذه الأيام موجة احتجاجات على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وحق التظاهر والاحتجاج يكفله القانون الفلسطيني، ومن حق المواطنين جماعات وأفراد أن يعبروا عن آرائهم بالطريقة التي يرتأونها مناسبة، لكن هناك خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها، مثل الاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، فلمصلحة من يتم الاعتداء على المؤسسات والمحلات التجارية؟ ومن المستفيد من ذلك؟ وماذا ستكون نتائج ذلك؟ وهل هذا يدخل ضمن الحريات، وألا يكفينا ما ألحقه ويلحقه الاحتلال من أضرار بمؤسساتنا وملكياتنا الخاصة؟ فالسلطة الفلسطينية ليست عدوا للشعب، بل هي افراز له، وهي سلطة منتخبة تعمل على انهاء الاحتلال ومخلفاته، وهي مشروعنا الوطني الذي يؤسس لدولتنا العتيدة بعاصمتها القدس العربية، بغض النظر اتفقنا مع سياسات السلطة أو اختلفنا معها...ومؤسسات السلطة ملك للشعب وليست ملكا للقائمين عليها، ولهذا لا يجوز الاعتداء على مؤسسات ومقرات السلطة، تماما مثلما لا يجوز الاعتداء على الملكيات الخاصة، ويجب أن تكون الاحتجاجات حضارية لا عنف فيها، وقد شاهدنا على شاشات التلفاز مظاهرات للمعارضة وللمحتجين في دول كثيرة، وشاهدنا المتظاهرين يسيرون بصمت يرفعون شعاراتهم، أو يعزفون الموسيقى، فهل ثقافتنا مختلفة؟
واذا كنا نطالب السلطة بتوفير الحياة الكريمة للمواطنين، فاننا نعرف أن سلطتنا ليست دولة، وأن الاحتلال يمسك برقابنا في مختلف مناحي الحياة، ومنها الاقتصاد الذي دمره المحتل وألحقه باقتصاده ليبقينا خاضعين له، فهو يتحكم بلقمة الخبز المر وبشربة الماء.
والأزمة الاقتصادية معروفة الأسباب وتشارك فيها أطراف عربية بضغوط أمريكية من أجل اخضاع السلطة، واجبارها على تنازلات كبيرة، وكي تعود الى المفاوضات العبثية بشروط نتنياهو وليبرمان، فالحكومة الاسرائيلية تسارع في عمليات الاستيطان التي مزقت الضفة الغربية وحولتها الى كانتونات متباعدة من أجل منع اقامة الدولة الفلسطينية العتيدة، وهي تريد من السلطة ان تعود الى المفاوضات كشاهد زور يتنازل بل ويوافق على سياسة حكومة الاحتلال التدميرية والمعادية للسلام العادل والدائم الذي تبغيه الشعوب، وبما أننا على ابواب الانتخابات الأمريكية في نوفمبر القادم فان الادارة الامريكية برئاسة أوباما تجعل من شعبنا وقضيتنا كبش فداء كي تحصل على دعم وتأييد اللوبي اليهودي في أمريكا، لذا فانها تمنع أي مساعدات دولية وحتى عربية من الوصول الى خزينة السلطة، ولو عادت قيادة السلطة الى المفوضات العبثية، وامتنعت من التوجه الى الجمعية العمومية للأمم المتحدة لانهالت المعونات والمساعدات، وهم يتصرفون وكأن قضيتنا وحقوقنا رهينة بين أيديهم، والمحزن أن اطرافا عربية تشارك في حصار شعبنا وسلطتنا...ويلاحظ وجود حملة اسرائيلية مناهضة للسلطة ومحرضة عليها، وتستهدف رموزها وفي مقدمتهم الرئيس محمود عباس.
ويعلم الجميع تفشي البطالة، وركود الاقتصاد بشكل كبير بفعل اجراءات الاحتلال، وتعيش الأراضي المحتلة على حافة مجاعة حقيقية تهدد مئات آلاف الاشخاص، والحكومة الفلسطينية مطالبة بايجاد الحلول، والمشكلة ليست في رئيس الحكومة سلام فياض ولا في وزرائه، وبالعكس فان حكومة فياض عملت بطريقة مهنية لافتة للمراقبين المهنيين، لكن المشكلة سياسية تهدف الى اخضاع قيادة السلطة واخضاع شعبنا لتمرير الحلول الاسرائيلية التي تكرس الاحتلال...فهل ينتبه شعبنا لذلك؟
10 ايلول 2012



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة السلطة الفلسطينية الاقتصادية لها اسباب خارجية
- بدون مؤاخذة- انتفاضة المستوطنين
- قراءة في رواية عاشق على أسوار القدس
- رواية -هوان النّعيم- لجميل السّلحوت بقلم:مهند جابر
- سموم اسرائيلية وأياد فلسطينية
- ذات خريف لكاملة بدارنة في اليوم السابع
- ذات خريف لكاملة بدارنة
- رواية من الشاطئ البعيد لعيسى قواسمي
- بدون مؤاخذة-مرسي لا يملك الفانوس السحري
- (قزحية اللون) لوفاء بقاعي في اليوم السابع
- لأن مصر أمّ الدنيا
- فوز مرسي ليس عجيبة
- عندما يحكم الاخوان المسلمون مصر
- (بعض روحي)لمروة السيوري في ندوة مقدسية
- على هامش الانتخابات الرئاسية في مصر بين الدولة الاسلامية وال ...
- -درج الطابونة- في ندوة مقدسية
- كلب الشيخ شيخ
- (كافر سبت) في اليوم السابع
- بين السّنّة والشيعة ستضيع الأمّة
- لعنة حزيران


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل السلحوت - اذا عرف السبب....