صاحبة الجلالة العراقية أيلة للسقوط

حيدر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3846 - 2012 / 9 / 10 - 02:41
المحور: الصحافة والاعلام
    

أغلب رؤساء المؤسسات والجمعيات والنقابات المدافعة عن حرية الصحفيين والمطالبين بأعلام حر ونزيه في العراق افسدهم كرسي الرئاسة وبدأت كروشهم تكبر حتى أصبحت علامة تجارية مميزة لكل من يريد أن يقوم بإفتتاح مشروعه الوطني للدفاع عن حقوق الصحفيين بعد ماكانوا يصولون ويجولون هنا وهناك أمام ابواب من يعطي اكثر كالمنظمات الأنساية والمجتمع المدني .
مدافعين عن صاحبة الجلالة وتراهم في كل مظاهرة ومناسبة يهيمون .
في ذلك الوقت لم يكونوا يملكون شيئا يخافون عليه كمناصب في تلك المؤسسات أوسفرات و أموال طائلة ودورات ترفع من قيمة سيريهم الذاتية والمادية في البنوك وأكيد هم ليسوا كسياسيينا في جمع الثروة ولكن ها كما في المثل العراقي "كل واحد يمد رجله على قد غطاه "
حتى أصبحوا يدافعون عن حرية الأعلام العراقي المتعثر أصلا بخبر صغير هنا أو كلمة تنديد عمياء من على مواقع التواصل الاجتماعي أو صفحاتهم الخاصة تحاول شق طريقها بين أزقة كبد الحريات في العراق وذلك للكسب الاكثرفقط
ويعلقون أننا ندافع وسنبقى ندافع عن حرية الاعلام ولكن من على كيبوردات حاسباتنا.
وما حصل من أقتحام للنوادي الأجتماعية وصالات الأعراس وأهانة للمثقفين قبل ايام خير دليل على ذلك .
والنتيجة كماهومتوقع من هؤلاء هي ذات كلمات التنديد فأين الدعوات المطالبة بمحاسبة من خالف بنود الدستور العراقي الخاص بالحريات الخاصة والعامة من ينادى بحرية الصحافة؟
حتى اصبحت المواقع الرئاسية في تلك المنظمات والجمعيات حكرا على الأصدقاء والاقارب كما هو الحال في أغلب الوزارات العراقية
فمن ياترى افضل من هم في سدة الحكم أم زملائنا الصحفيين المدافعين عن الحريات ؟ وجهان لعملة واحدة هذا يدافع عن شعب اصبح نصفه تحت خط الفقر وذاك يطالب بحرية للصحفيين نصفهم مهدد بسبب المجمايع الأرهابية أو تطارده أجهزة الدولة ولا من نصير.ناهيك عن الذين طردوا من مؤسساتهم بسبب خلاف مع مدرائهم وأين نقابة الصحفيين والجمعيات اللذين تربطهم علاقات طيبة مع من يدير تلك القنوات والجرائد
أصحاب المنح الاممية واللهث وراء الشهرة لو أشتد الخناق في هذا البلد لكان هم أول الناس الفارين .
وتبدأ دورة الحياة النظالية من جديد ولكن بأشكال وتوجهات تختلف عن ذي قبل مع شعارات الحرية والديمقراطية المتلونة بألوان شهر صفر

#حيدر_أحمد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات