يا جماهير شعبنا الفلسطيني البطل:
يفرض الاحتلال الاسرائيلي منذ أكثر من مئة يوم، نظاماً مشدداً لمنع التجول على مدينة نابلس البطلة، عاصمة جبل النار، يهدف الاحتلال الى كسر شموخ وتحدي هذه المدينة المكافحة البطلة، وتحويلها الى مثال مخيف لما يمكن ان تصنعه إجراءات الاحتلال في المدن الفلسطينية الأخرى.
ان هذه الأهداف الاسرائيلية العنصرية ، التي تذكر شعبنا وأبناء نابلس البطلة، بحملات البطش والحصار والقمع التي وجهت ضدهم إبان ثورة 36-39، واستهدفت كسر صمودهم كمقدمة لكسر صمود الثورة الفلسطينية، ستواجه نفس المصير من الفشل والاندحار، بسبب الروح الكفاحية العالية لأبناء جبل النار، وبسبب النشاط المكافح والمثابر الذي ما زال يوجه حركة قوى المجتمع الحية السياسية والجماهيرية، حتى في ظل هذا الحصار الفاشي.
وبرغم المعاناة الهائلة التي يتكبدها أهالي نابلس البطلة، فإن اصرارهم على تحدي البطش الاسرائيلي يتخذ أشكالاً متنوعة، في مجالات التعليم، وكسر نظام منع التجول، وتشكيل اللجان الشعبية، ولجان الأحياء وتكاتف العديد من المؤسسات في تقديم خدماتها للمواطنين وتحدياً للخطر والحصار. والأهم من كل ذلك عدم اعطاء أية اشارة تبشر المحتلين الصهاينة، باستعداد هذه المدينة البطلة، للرضوخ او الاستسلام او توسل الطلبات من قوات الاحتلال وأجهزته.
ان حزبنا إذ يحيي جماهير نابلس – جبل النار – البطلة، فإنه يتوجه الى كافة القوى الوطنية والاسلامية من اجل الاعلان عن يوم تضامني خاص في كافة ارجاء الوطن، مع هذه المدينة البطلة. كما يدعو اجهزة ووسائل الاعلام الى تركيز مجهود اعلامي فعال لفضح ممارسات الاحتلال في نابلس، ومن أجل فك الحصار الفوري عنها. ويتوجه حزبنا الى كافة مؤسساته من اجل تنسيق وتكثيف خدماتها التي تواصل تقديمها لاهالي نابلس البطلة، في مجالات الصحة، والتكافل المعيشي، والتعليم وغيرها.كما يتوجه الى كافة رفيقاته ورفاقه، من اجل توسيع وتعزيز نشاطهم المشترك مع كافة القوى والعناصر الوطنية النشطة من أهالي نابلس البطلة بتعزيز وتوسيع تشكيل اللجان الشعبية، وتقديم كل اشكال العون المطلوبة لمن يحتاجها، بالاضافة الى مبادراتهم الكفاحية الخلاقة لكسر منع التجول والتحدي اليومي للمحتلين واستمرار روح الانتفاضة والمقاومة والبطولة في نابلس.
نعم لوقوف جماهير شعبنا مع نابلس البطلة
كل التحية والإكبار لجماهير جبل النار
والنصــر لشعبنـــا
1/10/2002 حزب الشعب الفلسطيني