أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - نحو تحالف ديمقراطي في العراق














المزيد.....


نحو تحالف ديمقراطي في العراق


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 3845 - 2012 / 9 / 9 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صولة النوادي الاجتماعية (4 أيلول 2012) تمثل اخر اهتمامات القوات الامنية بمتابعة النوادي الاجتماعية والثقافية وقاعات الافراح. وربما فتشت القوات الامنية عن الارهابيين واسلحتهم من بنادق الية وكواتم ولواصق وعبوات وغيرها، وتتوقع انتهاء التفجيرات والاعمال الارهابية الاخرى. والتضييق على الحريات الشخصية رافق مشاريع قوانين تناقش في مجلس النواب مثيرة للجدل في حد الحريات مثل قانون الاحزاب وحرية التعبير والصحافة لتقيدها اضافة الى مصادرة صوت العراقي باقرار قانون انتخابات يماثل ما سبقه وبتجاهل قرارات المحكمة الاتحادية. ويتوضح اهداف تلك التحركات في منع او تقليل الفرصة امام التيارات الديمقراطية والليبرالية والعلمانيين من المشاركة في ادارة العراق. وبفرض رجال دين تتمتع بحق الفيتو في المحكمة الاتحادية يقطعون الطريق امام الديمقراطيين والليبراليين والعلمانيين من اي تحرك قانوني ضد اي اجراء تعسفي. والتعامل مع التظاهرات واضح من تجربة العام الماضي، ومعاقبة الناشطين في منتهى السهولة.
وتتجاهل السلطة التشريعية والتنفيذية شكاليات الفساد المالي والاداري وانتشار الرشوة وتعثر الخدمات، وتعجز السلطة التشريعية عن معالجة الشهادات المزورة في الوظائف الحكومية رغم الفضيحة قبل سنتين، واصبحت مفردات هذا العجز من الطرائف التي يتداولها العراقيون.
وربما ستشهد انتخابات مجلس النواب القادمة صراعا بين التشدد والانفتاح وبين اليبراليين والمتشددين اضافة الى صراع طائفي تقليدي يغذيه السلفيون والمتشددون والبعثيون في استغلال واضح لعواطف الناس وانتشار الجهل وما اصرار الكتل الحاكمة على قانون انتخابات يركز على مصادرة الاصوات الا استعداد لمثل هذه الصراعات. وستشهد التحضيرات للانتخابات حربا على العلمانيين.
لم يقدم اليبراليون والديمقراطيون والعلمانيون اي تجمع واسع في الانتخاباتالسابقة. وتجاربهم مثل مدنيون كانت محدودة الاطراف، وفي الانتخابات الاخيرة شاركت قوى ديمقراطية مع قوى اسلامية في محاولة لتقديم تكتلات سياسية عابرة للطوائف، ولم تحقق تلك التجربة شيئا لهم.
ويشكل الديمقراطيون واليبراليون والعلمانيون طيفا واسعا يضم يساريين وليباريين ومدنيين واسلاميين وديمقراطيين وشخصيات مستقلة. وتختلف فيما بينها في تفاصيل البرامج لبناء العراق مثلا في اشكاليات اقتصادية (اقتصاد سوق الحر والقطاع العام والضمان الاجتماعي وغيرها)، الا انه احدها يكمل الاخر (الشيوعيون صمام امان للاهتمام بالشرائح الفقيرة والعمل بضمان اجتماعي لشمول المستحقين للرعاية به وصيانة الحريات الشخصية وغيرها).
وقدمت قوى اسلامية امثلة لتبني الديمقراطية في احتضان شباب يختلفون في الاطر الفكرية وزجهم للعمل من اجل العراق، واستقبلت السفور والمحجبة في ندواتها وربما قللت من نشاط بعض رموزها التقليدين.
ان تقديم تحالفا للقوى الديمقراطية من يساريين وليبراليين واسلاميين وشخصيات مستقلة، نواته التيار الديمقراطي وتجربته سيحقق نتائج مهمة في انتخابات مجلس النواب، يفرض عندها احترام الديمقراطية في العراق التي تتاكل بفعل الكتل الغير مؤمنة بها في هذه الدورة لمجلس النواب. كما سيساهم في اقرار تشريعات تحفظ حقوق شرائح واسعة من الشعب العراقي، وكذلك يعمل على تنمية العراق. ويكافح الفساد المالي والاداري ويحاسب السراق وغيرها.
سيتبنى مثل هذا التحالف الديمقراطي الاطر الواسعة والمشتركة بين القوى الديمقراطية المشار اليها، وسيقدمها اهدافا للشعب العراقي ليعمل بها. وتحقيق مثل هذا التحالف الديمقراطي لن يكون يسيرا ابدا، وقد يقتضي تنازلات تاريخية وتفاصيل اخرى في كل اطار سياسي ديمقراطي، وسيكون نموذجا سياسا عابرا للطوائف والقوميات.



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجلبي يكرم الاول في الرياضيات جامعة بغداد
- الازمة السياسية في العراق
- مجموعة العمل الوبائي للسيطرة على الادمان واساءة استخدام المو ...
- بين نائبة ونائب
- الادمان والاعتماد على الادوية واساءة استخدام المواد
- لم يؤثر التعليم في سلوكنا
- ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي
- ملاحظات حول الصحة العقلية
- العقابيل النفسية للتعرض للحروب والارهاب
- البحث العلمي في التعليم العالي الطبي
- مرة اخرى ذكريات خاصة بمناسبة 8 شباط الاسود
- قراءة في رواية عابر سرير
- الاوضاع الصحية في العراق 1945 – 1958 في اطروحة دكتوراة
- وزارة الصحة تساهم باعداد الدراسات الطبية العليا
- الامتحانات في كليات الطب: اوسكي OSCE
- الحكيم فرحان باقر والطب العراقي المعاصر
- قراءة في مدن الملح -التيه-
- مقعد تعويضي للديمقراطيين
- سلس البول في اطروحة دكتوراة
- مؤتمر للكلية الملكية البريطانية في بغداد


المزيد.....




- هذا الهيكل الروبوتي يساعد السياح الصينيين على تسلق أصعب جبل ...
- في أمريكا.. قصة رومانسية تجمع بين بلدتين تحملان اسم -روميو- ...
- الكويت.. وزارة الداخلية تعلن ضبط مواطن ومصريين وصيني وتكشف م ...
- البطريرك الراعي: لبنان مجتمع قبل أن يكون دولة
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل تقدمها على جميع المحاور
- السيسي والأمير الحسين يؤكدان أهمية الإسراع في إعادة إعمار غز ...
- دراسة تكشف عن فائدة غير متوقعة للقيلولة
- ترامب يحرر شحنة ضخمة من القنابل الثقيلة لإسرائيل عطّلها بايد ...
- تسجيل هزة أرضية بقوة 5.9 درجة قبالة الكوريل الروسية
- مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة الفلسطينية بقصف إسرائيلي لرفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - نحو تحالف ديمقراطي في العراق