أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس الغزواني - لنغير سلوكنا














المزيد.....

لنغير سلوكنا


إدريس الغزواني

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 23:57
المحور: حقوق الانسان
    


للأسف نجد بعض الأشخاص قد تمادوا في استغلال طيبة أو بالأحرى سذاجة الآخرين الذين لهم شخصية طيبة سخية لا يعرفون الشر و لا يريدونه لأحد, بينما من يتمادى في فعلته هته ولا يؤنبه ضميره يعتبر شخص شرير,لا يعرف قيمة الخير و لا يحبه ,فهذا أمر طبيعي لأننا في زمن المتناقضات فلابد من خير و شر, أبيض و أسود, كبير و صغير.هذه المتناقضات تتطلب نوع من التوازن و التنوع في كل المجالات و ميادين الحياة, حتى لا نمل من رؤية الأشياء هي نفسها, فكما يقال لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع . فحتى هذا التنوع ضروري جدا لاستمرار الحياة و توازن المنظومة الشمسية إذا لم نقل الكون و سأعطي مثالا صغيرا. في منظومتنا الشمسية توجد قوتان القوة الطاردة و القوة الجاذبة فإذا لم تكن الأولى ستخرج الكواكب عن مسارها الطبيعي و بالتالي نهاية الكون و العكس صحيح . ولكن يبقى السؤال المطروح لماذا هذا الحقد و التلاعب بالآخرين و جرح عواطفهم و أحاسيسهم مع العلم إننا جنس واحد خلقنا من ذكر و أنثى لأعمار الأرض و بناء الحضارات و تطويرها و نكون لحمة واحدة إخوان و أخوات لا يكون هناك حقد و لا ضغينة و نعيش في سلام و نتقاسم الحلو و المر...؟ لكن الإنسان بطبيعته هكذا لابد من التخريب و جرح الآخرين سرقتهم و قتلهم ليعيش هو سعيدا و غنيا لا ينقصه شيء ,وكل هذا يعتبر اختلاس أو سرقة مجهود الأخر و لكي لا أخرج عن الموضوع فاستغلال طيبة الآخرين من اجل تحقيق مبتغى ما هو في حد ذاته إلا تلاعب و حقد, و كل هذا ليعيش الأخر في بؤس و حيرة وليظل باحثا عن جواب شافي لماذا فعل هذا لي, ماذا فعلت حتى يحدث لي هذا الخ... و كل هذا لا يخرج طبعا عن الطبيعة الإنسانية, فمعرفة مكوناتها،هي التي تستطيع أن تحدد لنا المفهوم المتكامل للشخصية الإنسانية .. ذلك أنه مهما يكن شأن السمات التي تؤلف الطبيعة الإنسانية، فإن من أبرزها قابلية الإنسان للتغير والمرونة تجاه الشروط الاجتماعية والثقافية التي ينمو فيها ويتفاعل معها,و هنا تطرح مسألة الطبع و التطبع في حياة الإنسان,بمعنى التنشئة الاجتماعية للأشخاص .ومعنى ذلك أن ما يتعلمه الفرد سيكون له تأثير واضح على سلوكه،بل ويحدد نمط شخصيته ،وأسلوب حياته، أي طريقته الخاصة في معالجة أموره وفي كيفية التصرف في المواقف المختلفة وفي حل مشاكله وفي تعامله مع الناس..فبطبيعة الحال الشخص هو نتاج لتفاعل أو تعارض أو صراع بين عوامل غريزية من ناحية، وعوامل اجتماعية و ثقافية من ناحية أخرى.وهناك من يؤمن بوجود طاقة غريزية جنسية موروثة عند الفرد،تدخل في صراع محتوم مع المجتمع الذي يعيش فيه .ذلك أن علاقة الفرد ببيئته علاقة ديناميكية ؛بمعنى أن الآثار التي تلحق به في أثناء تفاعله مع المجتمع الخارجي تؤثر في شكل سلوكه مستقبلا ..... فانا أوجه رسالة واضحة لا داعي لكل هذا الكره و الحقد و التلاعب فنحن بشر تجمعنا أشياء مشتركة فلا داعي إن نجرح الأخر بأقوالنا أو أفعالنا فلنكن طيبين وأخلاقيين نحترم الأخر و نقدره كيفما كان, ففي النهاية نحن إنسان ولكل أحاسيسه ولا ننسى أن لا نحكم على الآخرين من مظهرهم لأن المظاهر خداعة لا يجب أن نحكم بالبصر وحده فكم من مرة تخدعنا حواسنا و ابسط مثال على ذلك هو انكسار القلم داخل الماء فهو في حقيقته شيء و في ظاهره شيء أخر. يجب إحكام العقل و القلب معا, لأنهما عنصران مستقلان و غير متداخلان, فإن بدا أن هناك تداخل, فيجب تغليب العقل على القلب. و كل حر في تغيير ما في داخله فنحن لا نريد إلا الخير للناس. فلنغير سلوكنا .



#إدريس_الغزواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم ...
- كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا ...
- أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه ...
- أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
- -وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس ...
- الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
- بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة ...
- بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
- قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
- المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - إدريس الغزواني - لنغير سلوكنا