|
عشرة مليارات برميل نفط مكتشفة هل ستصبح بهاميسان/ العراق يابان الوطن العربي؟
عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 22:23
المحور:
الادارة و الاقتصاد
ليس هذا الطرح من فوضى إختلاق التمنيات في النفس العراقية المتشوقة دائما للذرى والعلالي ودولة كريمة فيها كل مستلزمات ناهضة تُنسينا ماتبقى من جذور الحياة الصعبة المراس والمرارة في العراق منذ وقبل بداية الحرب العراقية – الإيرانية التي جعلت ميسان منطقة منكوبة لايشبه تضاريس وتقاسيم وتواسيم شكلها المرعب إلا محافظة البصرة الصامدة على مذاق مائها المِج بالتسمية العراقية لحد الآن. ففي ميسان من الجهة المظلمة – التشاؤمية التي حتى تسطيرها يؤذي الكاتب غيري... تجد كل مؤذيات الحياة متوفرة بجودات عكسية لمقياس الجودة المعلوم. ففيها ملايين الالغام التي زرعها النظام السابق على طول الحدود مع إيران بحيث انتهت الحرب وللان نسمع وجود قتلى أبرياء مرت اقدامهم على هذه الالغام التي لم يتكلم عن تضاريسها من الاحياء – العراقيين من سلاح الهندسة العسكرية المسؤولة عن زرعها.. لاسباب اجهلها مع إن تحديد مناطقها همّةحاقنة لدماء الابرياء ولاتحتاج الاإلى دليل عسكري سابق شارك في الزرع الهندسي ..ويعرف طوبوغرافية المنطقة التي زرعوا بها الالغام ومساحتها ونوعية الالغام فيمكن عندها البدء بالازالة ولكن هذا من احلام اليقظة اليوم فلم اسمع صحوة ضمير عند هولاء المرعوبون من مساعدة شعبهم لتلافي مجازر موت تحصل للرعاة والفلاحين وغيرهم من محافظة ميسان العزيزة. هذا بلاء مستمر.. ومن البلاياأيضا وجود تلوثات بيئية كثيرة بسبب كمّ القنابل الذي كان يلهب الاجواء والاراضي الميسانية وتنقله ذرات الهواء اللانقي لداخل المدينة وفعلا قامت فرق وزارة البيئة العراقية باجراء مسوحات اشعاعية للسكراب مثلا الموجود في الحي الصناعي بمحافظة ميسان. وقامت بتحديد القطع الملوثة ذات الاشعاع وتعليمها بعلامات خاصة". والغريب بدل غلق الموقع وتسويره وتحذير الناس جميعا من مغبة التعامل الشرائي ودخول الموقع الملوث أخذت وزارة البيئة تعهدا خطيا!!! من صاحب الكراج الحاوي على تجمعات السكراب المختلفة منذ العام 2008بعدم التلاعب بالقطع الملوثة او رفعها من موقعها الحالي لحين اتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل وزارة العلوم والتكنلوجيا / مديرية معاملة وادارة النفايات المشعة باعتبارها الجهة التنفيذية"!!.كم ياترى هناك مواقعا ملوثة لم يرصدها الرقيب البيئي في ميسان؟ في وقت متاح لنا تحشيد الدنيا كلها للحضور هنا حتى تطوعا من منظمات المجتمع المدني العاملة مع الامم المتحدة لسبر غور هذا الخطر البيئي الداهم المسكوت عنه لسبب أجهله قطعا. من المعلوم أن محافظة ميسان محافظة نفطية ... وتتالف المحافظة من ستة اقضية هي:/ قضاء العمارةـ علي الغربي ـ الميمونة ـ المجر ـ قلعة صالح - الكحلاء. بالإضافة إلى تسعة نواحي هي:- علي الشرقي - كميت - المشرح - السلام - الخير - العدل - بني هاشم - العزير - سيد احمد الرفاعي. الخبر المُشرق – التفاؤلي المقبول التصديق لوثوقات المصادر الخبرية الناقلة له هو ماذكرته صحيفة اخبار العراق التجارية البريطانية: أن لجنة الطاقة في المحافظة قد أعلنت عن اكتشاف حقل نفطي جديد في منطقة "العزير" والتي تقع على بعد 70 كيلومتر جنوب غرب مدينة العمارة.. " وأن الاستكشاف جاء نتيجة للحفر إلى عمق 4260 مترا في حقل ديمه ، وان من المتوقع اكتشاف كميات كبيرة من النفط الخام في مناطق مختلفة من الحقل، بل إن الخبر الصاعقي الذي ليس غريب التصديق في ارض العراق المعطاء ظاهرها وباطنها هو: أن الخبراء أشاروا بشكل مبكر بان الحقل يمكن أن يحتوي على حوالي 10 مليار برميل من النفط الخام!! يعني متى تبدأ هدير ماكنات الحفر وترتفع همّة الابطال وتستجلبون الشركات العالمية لهذا المكان الذي يسيل لعاب الكون كله على خيراته وكنوزه؟ هل نبدأ بالدعاء اليومي لكي تشّمر السواعد هممها فورا وتجعل النفس العمارتلية المتألمة – الصابرة بشهوق الجبال تأمل في نقلة حياة لاترسمها الكلمات؟ هل تصبح العزير بغزارة مكنوناتها النفطية كطوكيو مثلا؟ لم لا فمن يملك عشرة مليارات برميل في حقل واحد هو الاغنى؟ هل هذه هبة السماء للعمارة وميسان ونواحيها وأقضيتها للقضاء على الالغام والتلوث البيئي والسرطانات والفقر والبطالة والحنق في النفس على قلة الخدمات وقلة التخصيصات بحيث تكون ميسان التي مساحتها[16,072 كم2 (6,205.4 ميل2] عاصمة المجد يابان العراق بخيراتها.. من جديد كما كانت تاريخياكما تشير أغلب المصادر إلى أن (ميسان) دويلة نشأت في جنوبي أرض بابل تحت حماية السلوقيين (311ق. م ـ 247ق. م) عندما ضعف شأنهم في الفترة الواقعة بين عامي (223ق. م ـ 187ق. م) استقلت ثم تدرجت في سلم القوة وأصبحت دويلة مهمة. حكمها ثلاثة وعشرون ملكا ما يقارب ثلاثة قرون ونصف وبالتحديد ما بين عامي 129ق. م ـ 225 ميلادي... وانها أدت دورا بارزا في الأحداث السياسية والاقتصادية في العراق خلال الفترة من منتصف القرن الثاني قبل الميلاد إلى الربع الأول من القرن الثالث للميلادوميسان في اللغة الآرامية تعني (مياه المستنقعات)(مي آسن). وفي ميسان يقع قبر (النبي العزير) وهو مقدس لدى اليهود والمسلمين. وكذلك ضريح الشريف عبيد الله بن علي بن أبي طالب (ع)، في منطقة قلعة صالح تحديداً.وقبر الشاعر الكميت بن زيد الاسدي وسميت ناحية كميت نسبة اليه. فتحت في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رض على يد القائد العربي (عتبة بن غزوان المازني). وكانت حدودها تمتد بين واسط (الكوت) والبصرة وكانت البصرة جزءاً منها وكذلك المذار والبطائع (الأهوار)ونقل في تاريخها أنها مدينة واسعة كثيرة القرى والنخيل وكان المثل يضرب بخصوبتها زراعيا. عذرا لهذه التوضيحات المنتقاة من مشهورات النشر..فمن يدخل ميسان سيجد جهدا لدرء الحزن فقط ولكنه سيجد الانشراح في تلك همة الميسانيين القريبين من مليون نسمة والصابرين هناك ينتظرون قوافل المجد التصحيحية لحياتهم وهاهي الارض المعطاء تهب لهم بخبر واحد 10 مليارات برميل نفط تنقلهم لو وهي حرف تمني للعلياء لينسوا كل هموم الحياة التي قضمت آمالهم بحياة كريمة تتوفر فيها كل معاني الحياة الحقيقية التي تعيشها الشعوب حولنا لاغير. هل يتحقق التمني وتصبح ميسان يابان الوطن العربي لوحدها؟ ياريت يذهب الخيال أبعد من التسطير فكل المستلزمات وهبتها الطبيعة لهم فمن يبادر ان لايبقى الخبر حبرا على ورق؟ عزيز الحافظ .
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل سنصّدق بالمنّجم الياباني ويفوز العراق عليهم؟
-
خلجات صمتية الصراخ في خليج الالم الطفولي العراقي
-
بطولة طبية ناهضة في مستشفى عراقي
-
منعطفات في معركة رؤية هلال شهر شوال هذا العام.
-
العراق خامسا في بطولة رفع أثقال البطالة عربيا!!
-
كيف نفهم حرق مركز إسلامي في ولاية ميسوري ألآمريكية؟
-
فاءات عالمية مؤذية في مناحي الحياة العراقية
-
مابدائل العراق لو أغلقت إيران مضيق هرمز؟
-
متفوقو البكالوريا العراقية بماذا كافأتوموهم؟
-
صرخات مائية عراقية حزائنية لن يسمع آهاتها أحد
-
متى ينتهي رهن نسبة 5% من نفط العراق للكويت الشقيق؟
-
سجن الإطفال، ديمقراطية بحرينية شاهقة!
-
مبروك؟!حصة تموينية رمضانية شاهقة كجبال الهملايا لكل عراقي
-
قروض إسكان عراقية تسحق كرامة العراقي
-
8 مليارات عراقية للسكن أفضل ام للتشجير والمتنزهات؟
-
هل العراق دولة شرّ تجاه الكويت؟
-
مبدع عراقي يبتكر توليد الكهرباء من مطبات الشوارع!
-
أيهما اعلى ساعة المقداديةأم معصم الفقر في ديالى العراقية؟
-
منتحرات عراقيات وحريق مجمع فيلاجيو التجاري بالدوحة
-
حقا (50) ألف ؟لقاح لإطفال عراقيين منتهية الصلاحية؟
المزيد.....
-
مصر.. الكشف عن خطط لمشروع ضخم لإنتاج الطاقة الهجينة
-
مصر.. الدولار يقترب من مستوى تاريخي و-النقد الدولي- يكشف أسب
...
-
روسيا والجزائر تتصدران قائمة مورّدي الغاز إلى الاتحاد الأورو
...
-
تركيا تخطط لبناء مصنع ضخم في مصر
-
زيادة جديدة.. سعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس
-
-الدوما- يقر ميزانية روسيا للعام 2025 .. تعرف على حجمها وتوج
...
-
إسرائيل تعلن عن زيادة غير مسبوقة في تصدير الغاز إلى مصر
-
عقارات بعشرات ملايين الدولارات يمتلكها نيمار لاعب الهلال الس
...
-
الذهب يواصل الصعود على وقع الحرب الروسية الأوكرانية.. والدول
...
-
نيويورك تايمز: ثمة شخص واحد يحتاجه ترامب في إدارته
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|