أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم زندي - حكومة الاغلبية السياسية في العراق














المزيد.....

حكومة الاغلبية السياسية في العراق


جاسم زندي

الحوار المتمدن-العدد: 3844 - 2012 / 9 / 8 - 20:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نسمع كثيرا بعض الاصوات التي تطالب بتشكيل حكومة اغلبية بدل حكومة المحاصصة واحيانا يقارن المطالبون بحكومة الاغلبية الوضع السياسي في العراق ببلدان عريقة في الديمقراطية كبريطانيا وفرنسا ففي بريطانيا يحكم احيانا حزب المحافظين واحيانا حزب العمال والحالة مشابهة في فرنسا حيث الاشتراكيون والديغوليين اما في العراق فالوضع مختلف حيث يشارك كل الكتل الممثلة في البرلمان في الحكومة ويتقاسمون الكعكة؟ واود ان اوضح بعض الحقائق لهؤلاء --هناك فرق شاسع بين الحالة العراقية وحالة البلدان الديمقراطية حيث ان الناس ينتخبون الاحزاب على اساس البرنامج وليس على اساس طائفي او عرقي وجميع الاحزاب في البلدان الديمقراطية هي احزاب وطنية وتضم في صفوفها اناسا من مختلف المكونات والاديان والمذاهب فحزب العمال وكذلك حزب المحافظين يضمان في صفوفهما الانكليزي والويلزي والاسكتلندي والايرلندي وكذلك الكاثوليكي والبروتستانتي والمسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي والمتدين والملحد ولايحصران قيادة الحزب في طائفة محددة اما في العراق فالوضع مختلف جدا ؟ الاحزاب الممثلة في البرلمان هي اما احزاب طائفية او قومية اما الاحزاب الوطنية العراقية فلقد تم اقصاؤها باساليب اقل مايقال عنها بانها جائرة وتم سن قانون جائر للانتخابات شرعن سرقة اصوات هذه الاحزاب الوطنية لصالح الاحزاب الطائفية ؟ ولنحاول القاء نطرة على توجهات الاحزاب الممثلة في البرلمان العراقي -------1- التحالف الوطني يتكون من احزاب طائفية شيعية وبرامجها وانظمتها الداخلية تتحدث فقط عن مظلومية الشيعة وليس هناك في صفوفها اي عضو قيادي او عادي من خارج المكون الشيعي 2- القائمة العراقية تتكون من احزاب عربية سنية رغم ان القائمة مطعمة بعدد قليل من الاعضاء ذات الانتماء الشيعي او الكوردي وهؤلاء منبوذون من قبل مكوناتهم واوضح مثال على مااقول هو ارشد الزيباري الذي كان وزيرا في في عهد صدام ويشارك في عمليات الانفال فهل من المعقول ان يكون مقبولا في الشارع الكوردي 3- ائتلاف الكتل الكوردستانية والذي يمثل بالدرجة الاولى الامال والطموحات القومية الكوردية وليس له اي ثقل جماهيري خارج الساحة الكوردية 4- احزاب تركمانية واحزاب كلدو اشورية ---مما سبق نستنتج بان اية كتللة من هذه الكتل عندما تشكل حكومة اغلبية فانها سوف تقصي الكتل الاخرى التي تمثل المكونات المختلفة وهذا مايدفع الاخرين الى الاحساس بالتهميش والاقصاء وبالتالي الى محاربة الحكومة واتهامها بانها تمثل طائفة واحدة حتى لو قامت الحكومة بتوزير بعض العناصر المنبوذة التي ترضى باذلال شعبه مقابل الحصول على بعض المكاسب الشخصية مثلما كان يحدث في زمن الديكتاتور السابق صدام حسين حيث كان هناك وزراء من الشيعة ومن الكورد ومن المسيحيين الا ان كل هذه الاطراف كانت تتعرض للقمع والتهميش وبالتالي برزت احزاب طائفية وقومية رفعت راية انهاء الممظلومية والحيف ورفعت السلاح لتحقيق اهدافها؟ في ظل هذه الحالة المزرية ماذا بامكاننا ان نفعل ؟ فحكومة المحاصصة هي حكومة تقسيم الكعكة والمغانم وحكومة فساد تترسخ قوتها باشعال الفتنة الطائفية والعنصرية وربما يؤدي الامر الى تقسيم البلاد وحكومة الاغلبية تعتبر انتصار لطائفة على الطوائف الاخرى والامر يؤدي ايضا الى الاقتتال والحرب الاهلية ؟ برائي المتواضع ارى ان الحل يكمن في تغيير وعي الشارع العراقي الذي يسيطر عليه الجهل والتخلف ودفعه نحو الوطنية والمواطنة وتثقيفه بضرورة انتخاب الكتل السياسية التي تمثل تطلعات وامال كل الجماهير العراقية وليس طائفة او دين او قومية واحدة وبالتاكيد فان المهمة الملقاة على عاتق الوطنيين صعبة ولكن مع اكتشاف فشل وفساد ودجل الساسة الطائفيين والقوميين الذين تاجروا باسم الدين او المذهب او القومية لخدمة مصالحهم ولم يقدموا اية خدمة للمواطن اصبحت عملية اقناع المواطن العراقي بضرورة انتخاب القوى الوطنية النزيهة اسهل مما مضى



#جاسم_زندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعوقات التي تعترض اعادة الحقوق للكورد الفيلية
- رد على رد السيد عدنان البدري
- لاصوت يعلو على اصوات المطالبة باعتقال الهاشمي
- متى نرى نصب شهداء الكورد الفيلية في بغداد
- حول الاتهامات الموجهة للنائب علي الشلاه
- توكل كرمان تدافع عن حقوق الانسان ووالدها يقف مع القامع لحقوق ...
- تبخرت الاموال والازمات باقية
- راديو صوت ميزرات الوطني ...صوت الشعب الصحراوي
- علم كوردستان سيبقى مرفوعا شاء المالكي ام ابى
- معروف الرصافي -الاصل والنسب
- اسرائيل وحماس وصفقة تبادل الاسرى
- لن يتحقق التعايش السلمي الا بدولة المواطنة
- الملا حسن الاعرج
- ذكريات من الماضي الجميل
- حجكم غير مبرور وسعيكم غير مشكور
- المالكي للكورد الفيلية--تخلوا عن كورديتكم حتى اعيد اليكم بعض ...
- ارحل يامالكي انت ومن معك
- الغاء مادة الدين الاسلامي من المناهج الدراسية ضرورة وطنية
- خصلة من النفاق ام نفاق خالص
- الفرقة 12 ارهاب


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم زندي - حكومة الاغلبية السياسية في العراق