|
الدولار الأمريكي، أجمل قرد في المحلة
محمد جلو
الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 23:19
المحور:
الادارة و الاقتصاد
كتب المقال: محمد جلو إقتصادي، و مؤرخ و له بعض الإلمام في الطب
-----------------------------------------------------------------------
لنفترض، أن ملعب الشعب الدولي في بغداد، يتسع، إلى ٤٠ ألف متفرج إملأ ذلك الملعب الكبير، عن آخره بأربعين ألف شخص أعط كل شخص منهم، مليون دولار أمريكي نعم، مليون دولار ----
إستمر معي رجاء، إنه إفتراض، ليس إلا ستعلم لم، بعد لحظات ----
أرسل هؤلاء الأربعين ألف المحظوظين، إلى بيوتهم، فرحين، بتلك الأعجوبة في جيب كل منهم، بلا إستثناء، مليون دولار ----
في اليوم التالي، إفعل نفس الشيء إملأ ملعب الشعب، بأربعين ألف شخص، جدد أعط مليون دولار، لكل منهم ثم أرسلهم فرحين، إلى بيوتهم ----
أعد تلك العملية يوميا إستمر بذلك ليس لأسبوع، أو أسبوعين ليس لشهر أو شهرين إستمر، يوميا، و بلا إنقطاع لمدة، سنة كاملة كل يوم، ستناول كل شخص، مليون دولار ----
هل تعرف كمية الدولارات، التي تكون قد بذختها، طوال تلك السنة؟ المجموع؟ ١٤,٦ ترليون دولار هل تعرف أن الولايات المتحدة، غارقة بالدين، بأكثر من ذلك؟ نعم، ديون أمريكا هي أكثر من ١٤,٦ ترليون دولار حاليا، تفوق ١٥ ترليونا و ستصل خلال أشهر قليلة، ١٦ ترليون دولار ----
كل تلك الدولارات، قد طبعتها، أو إستحدثتها الخزينة الأمريكية، وقذفتها على السوق و كلما تقذف كمية، يتسارع الألوف، للتناحر على الحصول عليها ليجلسوا، فرحين، على تلول، من الدولار الأمريكي أغلب تلك الدولارات، هي، طبعا، على شكل سندات، أو أوراق إعتماد، بالعملة الأمريكية ----
و لكن، من هم هؤلاء، الذين يملكون الترليونات تلك، من الدولارات، و أوراق الإعتماد؟ إنهم، على الأغلب، دول العالم الأخرى، التي كنزت مليارات الدولارات بعد أن باعت موادها الأولية، و نفطها، كدول الخليج و عرق جبين أبنائها، كالصين إلى الولايات المتحدة مقابل ذلك، حصلوا على أوراق، مكتوب عليها، ترليونات من الدولارات ----
تصور، أنني إستأجرتك، للعمل تقضي نهارك كله، لخدمتي و أخذت منك الكثير من ممتلكاتك، و منتوجاتك لكنك، لن تفعل كل ذلك من أجلي، و لسواد عيوني، فقط لأني مقابل كل ذلك، سأعطيك ورق، كتبت عليها إسم عملتي أنا أو سند يعدك بإيفاء ديني لك، يوما ما إن شاء الله ----
دعنا نسمي عملتي، بالدولار أستطيع طباعة أي كمية شئت منها فما دمتَ أنت تقبل بدولاراتي سأستمر بطباعة المزيد، و إعطائها لك و أعدك بأني سأستعيد الدولارات، أو السندات، منك يوما و مقابل ذلك، ستحصل مني مستقبلا على البعض من جهدي، و ممتلكاتي، و منتجاتي طبعا ----
و سأقول لك، أنك أصبحت شخص ثريا، حقا بالطبع أنت ثري ألست تمتلك الكثير، من دولاراتي العظيمة؟ و ستصدق أنت، بكذبتي و تتصور أنني مدين لك، بالكثير و سيزداد حماسك، بجمع المزيد من دولاراتي فتتصور أنك أثرى و أثرى ----
و لكن، ماذا سيحدث حينما تنكشف اللعبة و يتضح أنني لن أستطع الوفاء بتلك الديون أبدا ما العمل، حينما تجد نفسك متورطا، بتلول من دولاراتي لست وحدك فقط، بل هناك غيرك من المتورطين جميعهم، سيتوقف عن قبول دولاراتي و لن تستطع مقايضة دولاراتي التي تملكها، مع أي شخص كلهم يريد التخلص مما لديهم، من دولاراتي ----
من الخاسر؟ أنت فكل ذلك الكد و التعب، و الممتلكات و الصناعات و النفط الذي أخذته منك، سيذهب أغلبه هباء، بلا مقابل و من إستفاد؟ أنا لقد مصصت جهودك و ممتلكاتك، على مر السنين عشت بنعيم، بفضلك و فضل السذج أمثالك ----
هل تعقل، أن الأمريكان، و بعد أن تمتعوا بجهودنا و نفطنا مقابل ورق، قد تركوا كل ذلك الدين الهائل، ليشقى أولادهم و أحفادهم في إيفائه؟ أنا أرى ذلك مستحيلا و خصوصا إن كان للأمريكان مخرج بسيط، من تلك المحنة المخرج هو، و ببساطة التضخم فتضيع قيمة الدولارات في خزائننا ----
و لكن لم الإستعجال بذلك لا زال الكثير من الدول و الناس، التي تكنز بالدولارات فلتستمر الحفلة ----
و هكذا إستطاعت الولايات المتحدة إنزال رجال على القمر و شن حروب على من تشاء بسبب أو بدونه و عاش شعبها بنعيم، لكل هذه السنين على حساب شعوب الدول الغشيمة أمثالنا ----
هنيئا للأمريكان بحكامهم، الذين حاكوا، و فرموا بصلهم على رؤوسنا، في سبيل شعبهم هنيئا للأمريكان حكامهم، و مخططي سياستهم و كما يقول إخواننا المصريون هو كده ولا بلاش ----
قطعوا من لقمتنا، و وعدونا بلقمة أكبر أخذوا زادنا، من أفواهنا ثم أعطوه لشعبهم و قد يبذخوه أحيانا، لغزو هذه الدولة، أو تلك فالحروب، هي تسلية الملوك ----
و في ليلة و ضحاها، حين تنكشف اللعبة، و ينهار الدولار سيحصل التضخم الجبار، و تتلاشى قيمة الدولار ما الذي سيحصل؟ ----
ستطفأ ديون الولايات المتحدة، بلا مقابل، تقريبا و إن أردت معرفة، كيف ستستفاد الولايات المتحدة من التضخم، أنظر إلى هذا المثل ----
تصور أنك، في عام ١٩٦٥ ، و تملك عشر دور، في المنصور المنصور، حي من أحياء بغداد، الراقية وقتها، كان سعر الدار ٥٠٠٠ دينار عراقي لنفترض أنني، عام ١٩٦٥، إشتريت تلك الدور العشر، منك ستطالبني بخمسين ألف دينار، مقابل البيوت العشر و لكن، بدلا من دفع ٥٠٠٠٠ دينار، قلت لك ذلك دين و سأوفي به لك، يوما إن شاء الله ----
كلنا نعرف ما حصل للدينار العراقي، خلال فرط الإنتفاخ، أو التضخم الجبار، و تدهور العملة الشديد، بين ١٩٨٤ و ١٩٩٦ جاء اليوم، ٧ أيلول من عام ٢٠١٢ لا زلتُ أنا، أملك تلك العشر بيوت التي زادت قيمتها، عشرة آلاف مرة و لا زلتَ أنتَ، تطالبني بالدين، و هو نفس الدين، ٥٠٠٠٠ دينار و الذي قلّت قيمتُه، عشرة آلاف مرة الذي لن يساو، حتى مع الفائدة السنوية المركبة قيمة خروف عشر بيوت في المنصور، مقابل خروف؟ صفقة لا بأس بها أليس كذلك؟ ----
و هكذا، حين تتوقف الموسيقى، و تنتهي الحفلة، سيتضح أن الإمبراطور، حقيقة، عارٍ عن أي ملابس تنهار قيمة الدولار و ستضيع كل المدخرات، إن كانت بالدولار ----
الوقت لم يفت يمكننا إستدراك الكارثة ما نعمل بتلك الدولارات إذن؟ لنستعملها ما دام الدولار لا زال عزيزا و قد لا يدوم ذلك طويلا هيا لنتخلص من أغلب إحتياطي الدولار في خزائننا، خلال السنة القادمة، قبل أن تفوح الرائحة النتنة، فيتكالب الجميع على المخرج، و تتبخر قيمة الدولار ----
يغيضني كثيرا، حينما أرى سعر العملة المحلية لدولة، بالنسبة للدولار، شديد الثبات، و لا يتذبذب بِحُرية أمثال تلك الدول، هي دول الخليج العربية المصدرة للنفط، الأردن، العراق، الصين، هونغ كونغ ترى، ما السبب؟ ----
قد يحلو للبعض القول، أن السبب، هو أن أغلب التعامل التجاري الخارجي لتلك الدول، هو بالدولار هذا كلام على السلاطين إن كان ذلك صحيحا، فعلى أغلب دول العالم ربط عملتهم بالدولار، لأن أغلب التعامل، في جميع أنحاء العالم، هو بالدولار و كذلك، قد يقول البعض، أن عملتهم يجب أن تقفل على الدولار الأمريكي، لأن الولايات المتحدة، تمثل أغلبية حجم التعامل الإقتصادي، لتلك الدول و هذا كذلك، كلام ستة بالشهر إن كان ذلك صحيحا، فليفسر لي أحدهم، لماذا لم تقفل كندا أو المكسيك عملتهم على الدولار الأمريكي، و أغلب تعاملهم تقريبا، هو مع الولايات المتحدة -----
برأيي، أن الولايات المتحدة، و إن نجحت بخداع بعض الدول، لم تنجح مع الجميع فالكل يعرف كيف تركت الدول، الواحدة بعد الأخرى، ربط عملتها بالدولار، في أواخر الستينات إبتدأتها سويسرا، ثم تلتها فرنسا و ألمانيا، مما أدى إلى إنهيار الدولار إبتدأ العاقلون بسحب ذهبهم من الولايات المتحدة، إلى أن أوقف الرئيس الأمريكي، ريتشارد نيكسون، ذلك النزيف فحدثت رجة إقتصادية عالمية، خرجت بها أمريكا من نظام الذهب فعلتها أمريكا بغتة، بدون إستشارة باقي دول العالم، الذين قد أودعوا ذهبهم لدى خزينة الولايات المتحدة خسرت دول العالم تلك، خلال الرجة، كل ذهبهم أمنوا القطة، على شحمة، فإبتلعتها ----
و لحسن حظ الولايات المتحدة، بقي عدد كاف من دول العالم غير واعين بالحقيقة لا زالوا يعتبرون إقتصاد الولايات المتحدة جبارا، لا يقهر عبرت أزمة الخروج عن الذهب، في السبعينات، و الولايات المتحدة لا زالت متربعة على الأكتاف إنطلت عليهم الحيلة، و حسبوا أنهم، إن ربطوا، و أقفلوا عملتهم، و بالتالي، مصير إقتصادهم، على العملة الأمريكية، سينجوا من أهوال الإقتصاد العالمي ----
كان إقتصاد أمريكا يبدو، لتلك الدول، كأنه سفينة عملاقة، يستحيل غرقها لن يعكر تلك السفينة الهائلة، أمواج بحر الإقتصاد، مهما علت ستمخر المحيطات، و البحار الهائجة، بلا إكتراث، و برباطة جأش فمدت الزوارق الصغيرة حبالها، و ربطت نفسها بتلك السفينة العملاقة ----
المصيبة، أن تلك السفينة العملاقة، تبينت للملأ، أنها التيتانيك و ها هي تلك السفينة الجبارة، التي زعموا أن غرقها مستحيل، ترتطم بجبل الجليد العائم، و توشك على الغرق و لكنهم، عاجلا أم آجلا، سيغرقوا مع التيتانيك، لا محالة إلا إذا قطعوا حبالهم، و تركوها تغرق، لوحدها ----
و لكن، لِمَ تغرق؟ لم إنهيار الدولار محتوم؟ السبب، هو أن دول العالم، و على مر السنين، تهافتت على الدولار الأمريكان يطبعون، و دول العالم تكنز بالدولار لا حاجة لحكومة الولايات المتحدة بجبي ضرائب كبيرة من شعبها ستجد دائما، العديد من المتهافتين، الذين سيشفطوا و يخزنوا، كل الدولارات التي قد ترميها أمريكا عليهم، في الأسواق العالمية الآن، وصلت كمية هذه الدولارات، إلى أكثر من ١٥ ترليون دولار ----
فمثلا اليوم، ٧ أيلول، سبتمبر، ٢٠١٢، ترى أن سعر صرف الدينار العراقي، مقابل الدولار الأمريكي، في الأسواق العالمية، هو ١١٦٥,٥ دينارا لكل دولار و إن راجعت ذلك السعر، منذ بداية عام ٢٠١٢، ستراه، هُوَ هُوَ، ١١٦٥.٥، بالضبط ----
لحظة من فضلك هل هذا معقول؟ الدولار ، و خلال التسعة شهور الأولى من هذا العام، شهد تذبذبا كبيرا بالنسبة لكل عملات العالم، كالباون الإنكليزي، اليورو، و الين الياباني و لكنه، ثابت جدا، بالنسبة لعملة العراق و ليس العراق وحده، بل هناك دول أخرى، قفلت عملتها على الدولار الأمريكي ما السر ترى؟ السر، هو أن الدولار الأمريكي، يمتص القوة و ثبات العملة النسبي، من الدول، التي قفلت عملتها على الدولار الأمريكي تلك الدول، التي تضن أنها بذلك، ستجتاز خضم بحار الإقتصاد المضطربة، مرافقة العم سام، بأمان ----
قد يكون هذا صحيحا قبل ٢٠ أو ٣٠ سنة أما الآن، فمصير الدولار أسود، لأن الأمريكان إستمروا بحلب جهود و صادرات الدول و الشعوب الغشيمة، مثل الصين، و دول الخليج المصدرة للنفط، و منها بلدي الحبيب، العراق ----
و هكذا، سترى أن سعر صرف الدولار، مقابل الدينار العراقي ثابت بسبب تدخل البنك المركزي العراقي يوميا ----
كما يعرف الجميع، الدولة تصرف على الرواتب و الأجور و المشاريع في العراق تحتاج لذلك، العملة المحلية، أي الدينار العراقي الحكومة العراقية، و كما هي عليه في جميع الدول، ستصرف عملتها المحلية في سوقها المحلي أولا بعد ذلك، يتم إعادة جمع العملة إلى الخزينة مرة أخرى، بواسطة الضرائب و الرسوم و المكوس ----
الحكومات تعطي بيد و تأخذ بأخرى و لكن، الكل يعرف أن نظام جمع الضرائب و الرسوم و المكوس في العراق لا يجمع شيئا كثيرا فما الحل؟ ----
في عهد صدام، و خلال الحصار في بداية التسعينات، كان السبيل الوحيد، هو طبع المزيد من العملة فأُغرِق الإقتصاد العراقي بالدينار، فإنهارت قيمته ----
هذا بالضبط ما تفعله الحكومة الأمريكية حاليا و لهذا، فإنهيار الدولار محتوم ----
في العراق، الطريقة الثانية التي يتم بها إعادة جمع و لم الدينار من السوق، هو بشراء الدينار العراقي بدولارات النفط المتوفرة لدى الخزينة فيحصل التجار على الدولار، ليستعملوه بأي شأن يحلو لهم، كأن يستوردوا به سلع و خدمات من الخارج، أو يخزنوه أو يرسلوه إلى الخارج الذي يحصل، هو أن البنك المركزي العراقي يقوم يوميا ببيع الدولار الأمريكي بهذا السعر الثابت، ١١٦٥,٥ دينار لكل دولار فإن أردت مليون أو مليونين أو مليار دولار في أي يوم، كل ما عليك عمله هو أن تدفع ما يقابله بالدينار و، حسب السعر الذي يراه البنك المركزي مناسبا، فيعطوك الكمية التي تطلبها و كذلك، إن أردت أن تعمل العكس، سيقوم البنك المركزي العراقي بشراء الدولار منك و إعطاؤك الدينار العراقي بنفس السعر لموازنة و تثبيت سعر الصرف، يلعب البنك المركزي هنا دورا حساسا و يمتص جميع تذبذبات السوق و الدينار العراقي ----
تخيل أن فجأة، و لأيام أو أشهر عديدة، يرفض البنك المركزي شراء الدينار من السوق ماذا تتوقع الحصول بالطبع، سينهار الدينار و بالعكس، إن أغرق البنك المركزي السوق بالدولار، سينهار سعر الدولار مقابل الدينار ويعز و يرتفع سعر الدينار ----
في نهاية عام ٢٠٠٦، كان سعر الصرف للدولار حوالي ١٤٧٠ دينار عراقي و لأسباب يضيق شرحها هنا، قوي الإقتصاد العراقي و عز مقام الدينار و قل إقبال التجار و البنوك و الجهات العالمية على إعطاء دنانيرهم لشراء الدولار الأمريكي من البنك المركزي الدينار، أصبح أعز من سعر الدولار البخس، الذي كان البنك المركزي مستعدا لمبادلته و لكن، الدولة تحتاج إلى الدينار العراقي لدفع الرواتب و الأجور فمن أين تحصل الدولة على كمية كافية من الدنانير، و خزائنها تكاد تخلو منهم؟ ----
لحل المشكلة، و الحصول على بعض الدنانير، على الدولة العراقية عمل أي واحد مما يلي أولا، طبع المزيد من الدينار العراقي. و لكن، هذا يهدد بالتضخم و إرتفاع الأسعار ثانيا، زيادة المحصول من الضرائب و الرسوم. و لكن، هذا شيء قد يكبل عجلة الإقتصاد و صعب التحقيق. وكذلك، لن يلقى تأييدا كافيا من قبل الشعب ثالثا، و هو الإختيار الذي فضله البنك المركزي العراقي. و هو إغراء التجار و البنوك و أصحاب الأموال بأن يأخذوا الدولار بسعر أرخص و أرخص. ----
و بالفعل، خلال الأشهر القليلة التي تلت، إرتفع سعر الدينار تدريجيا لحين وصوله إلى ١٣٠٠ دينار للدولار في كانون الثاني يناير ٢٠٠٧ و خلال الخمسة سنوات الأخيرة، حصل إنخفاض تدريجي و بطيء في سعر الدولار إلى أن وصل إلى ما عليه حاليا أما عما سيؤول إليه الدولار، و حسب رأيي الشخصي، فمصيره أسود، و يجب أن تبتعد عنه، لأن إنهياره خلال الثلاث أعوام القادمة هو أكيد ----
قد يرفع البنك المركزي العراقي ٣ أو ٤ أصفار من الدينار العراقي، و يستحدث دينارا جديدا لن يؤثر ذلك على قيمة العملة، كتضخم أو تقلص، إطلاقا إن كانت هناك نتائج، فستكون أغلبها إيجابية سيسهل ذلك من التعامل، و الحساب، و المحاسبة و قد ينشط الإقتصاد قليلا و إن رفعت ٤ أصفار، ستصبح للفلس قيمة، و يرجع سعر الخبزة إلى ٢٠ فلس، والببسي إلى درهم، و العيدية إلى دينار و يتمكن العراقيون من إستعمال الخردة، التي تدوم على الرغم من عشرات السنين من التعامل المستمر بها، فتوفر تكاليف الأوراق النقدية الأسرع تلفا ----
لن يرجع الدينار العراقي الحالي، إلى قيمته السابقة في السبعينات، أبدا فالتضخم الجبار، أو فرط الإنتفاخ، يا أولي الألباب، طريق لا رجعة منه إلا إذا، حصل فرط إنتفاخ، في الدولار الأمريكي و هو متوقع، حسب رأيي، قبل نهاية عام ٢٠١٥ ----
و إن إستتبت الأمور السياسية في العراق، سيحصل ضغط شديد على قيمة الدولار، فتجبر الدولة على رفع قيمة الدينار العراقي، بالنسبة للدولار و إن تدهورت الأمور السياسية في العراق، فأم الدينار هاوية ----
قد يتدهور الدولار شيئا ما قريبا و لكنه سيسترجع عافيته بعض الشيء و قد يبدو للغشيم، أن مستقبله مضمون ----
السبب، أن الدولارالأمريكي ، هو ليس القرد الوحيد، في المحلة الكثير من العملات، قرود كاليورو، أو الباون الإسترليني فهم أيضا، غارقون في الديون ----
فقد يصبح قرد الدولار، ملاذا من قرود أقبح فيبدو الدولار للبعض، أجمل من حقيقته و لكن، حتى إن طليت فم القرد، بأحمر شفايف سيبقى القرد، قردا ----
المشكلة و إن كان الدولار الأمريكي قردا، قد لا يزال البعض يعتقد، أنه أجمل قرد في المحلة
فديو باللهجة العراقية الدارجة عن مصير الدولار http://www.youtube.com/watch?v=Rg7tMlxB9wA
#محمد_جلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حينما سقط الفلس في الجرة
-
صاروخ العابد. ترى، ما الذي حصل بعد ٧ ثوان؟
-
مصلاوية....من الحلّة، إلى مانجستر / الجزء الثاني
-
مصلاوية....من الحلة، إلى مانجستر / الجزء الأول
المزيد.....
-
تبون يصدّق على أكبر موازنة في تاريخ الجزائر
-
لماذا تحقق التجارة بين تركيا والدول العربية أرقاما قياسية؟
-
أردوغان: نرغب في زيادة حجم التبادل التجاري مع روسيا
-
قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب
...
-
انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ
...
-
مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
-
مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
-
الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر
...
-
شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
-
فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة
...
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|