عادل محفوض
الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:16
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
أنت العزة والكرامة
الحب والمحبة
النذر والنذير
الدرس والتدريس
ما شاهدته على شاشات التلفزيون يوم جنازة رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ويوم مرور أسبوع على اغتياله لم يفاجئني ، لكنني أعتقد انه فاجأ كل أنظمة الاستبداد من المحيط إلى الخليج .
تتبعت تلك العاهات العفنة شاشات التلفزيون وهي تتضرع لشيطانها أن يخطئ شعب لبنان وأن يقوم بتكسير السيارات والمحلات ويمارس ردة فعل سلطوية غبية وقاتلة.
لكنني كنت واثقا جدا بشعب لبنان بوعيه وإدراكه التام للتغيير بالوسائل السلمية، لقد حافظ اللبنانيون على تنوعهم السياسي والطائفي وبالمقابل وهو الأهم حافظوا على وطنهم لبنان.
أدرك اللبنانيون مفهوم حرية الرأي والرأي الأخر، وخيارهم واضح بالنسبة للديموقراطية كنهج سياسي لتداول السلطة.
إنهم يفهمون جيدا إن هذا الحيز الجغرافي المعترف عليه من قبل هيئة الأمم المتحدة والذي اسمه ( لبنان ) هو وطن لجميع أبنائه بكل تنوعهم السياسي والطائفي والعرقي.
لكن الملفت للانتباه إن رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية لم يتقدم أحد منهم بالاستقالة !؟
والملفت للانتباه عدم اتخاذ القيادة السورية قرارا بسحب القوات السورية من لبنان وبشكل سريع !؟
إن أولئك اللبنانيون الذي شاهدناهم على شاشات التلفزيون لم يجبرهم أحد على النزول إلى الشارع، لقد عبروا عن رأيهم وقالو كلمتهم بشفافية وبكل وضوح.
#عادل_محفوض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟