أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - دراكولا من موسكو إلى بغداد ..!














المزيد.....

دراكولا من موسكو إلى بغداد ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1119 - 2005 / 2 / 24 - 10:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسامير جاسم المطير 835
كان يا ما كان .. كانت هناك رواية عالمية مشهورة اسمها دراكولا لم اقرأها لكنني قرأت عنها .
في هذه الرواية يقول الكونت دراكولا :
( نحن في ترانسلفانيا وترانسلفانيا ليست انكلترا ..
طرقنا ليست طرقكم وسيكون هناك الكثير من الأشياء الغريبة بالنسبة لك ..)
في الحقيقة أنا ، جاسم المطير ، لا اعرف مع من كان يتحدث هذا الكونت ..! هل مع القارئ الذي دفع ثمن شراء الرواية ، أم كان يتحدث إلي أو إليك أو إلى " جوناثان هاركر " أو إلى حازم الشعلان وزير الدفاع العراقي ..!
ما علينا بدراكولا في زمان صارت فيه الوزارات العراقية مثل دواوين العشائر الارثدودكسية الحديثة في أوربا الحديثة التي أخذت بالكثير من الممارسات العشائرية الإصلاحية في العراق التي نشطت اجتماعيا وسياسيا في غمرة حماسة الجميع لنشر مبادئ الديمقراطية الشعبية بين جميع السلالات والطوائف وفق قاعدة( انصر أخاك ظالما أو مظلوما ) ووفق نظرية الكونتيسة الهنغارية مادلينوفا التي كانت تعتقد : ( أن أبن عمي الذي لا ينصرني على ابن عمك فهو ليس من عشيرتنا ونحن براء منه إلى يوم الدين ..! ) ..
نظرية الكونتيسة مادلينوفا ذاع تطبيقها في العراق الجديد ..! فقد صار كثير من أقرباء الوزراء الميامين يقول بأعلى صوته : ( طرقنا ليست طرقكم وسيكون هناك الكثير من الأشياء الغريبة ..) وهذه قصة قصيرة ليست غريبة أرجو أن تدق في أسماع وزير الدفاع ووزير الداخلية العراقيين .. حفظهما الله ورعاهما من مصاصي الدماء والأموال ..!
وصلتني من بغداد وقائع درا كولولية تقول : كل الأبواب المغلقة صارت مفتوحة وكل الرايات لم تعد مقطوعة و يقال أن كثيرا من الناس صار يتوكأ على عكاز القرابة الوزارية أو العشائرية .. لذلك فأنا أضع أمام السيد وزير الدفاع قصة شهقة مواطن عراقي تتصاعد أيامه في معارج الاعتقال ككبش فداء بشان قضية لا ناقة له فيها ولا جمل حسب قول الراوي :
تقول القصة الدراكولية : أن السيد الوزير ( .............) له أبن عم اسمه ( ..........) يقيم في موسكو منذ زمان طويل ، منذ أن كان المدعو صدام أبن أبيه يحكم العرق والعراق ..! ويقال أن البطل المقيم في الاتحاد السوفيتي " السابق " ليس هو أبن عم الوزير العراقي " الحالي " بل هو أبن العشيرة من سابع جد ، تماما كما هو جار ٍ في انتماءات العشائر الارثدودكسية في أوربا الليبرالية العلمانية والحمد لله ..!
صاحبنا بطل القصة سافرَ ، في الخريف الماضي ، إلى العراق بعد طول غياب لمقابلة أبن عمه في اللقب والحسب والنسب والعشيرة لتهنئته بالمكانة الوزارية الكبرى والعظمى التي احتلها " مؤقتاً " متمنيا له الدوام في قادم الأيام والأعوام ..!
وقد حمل صاحبنا " جنطته " السمسونايت التي كثيرا ما حملت ، من قبل ، روح الحياة إلى السفارة العراقية في موسكو والى جميع الوزارات لتعرض أنواعا من السلع والبضائع والحاجات النافعة لنظام صدام حسين القائم على أسس التجارة بالوساطات ..!
لا شك أن جنط السمسونايت تحمل العديد من النماذج والسامبلات وحتى وثائق الخلافات بين التجار من المتعهدين والمتعهدات أو من الغافلين والغافلات أو من الواثقين والواثقات ..!
كما تعلمون ونحن نعلم أيضا فان للتجارة الرأسمالية السمسونايتية مثالبها الكثيرة .. ومن مثالبها وقع في موسكو بين اثنين ..بين رجلين .. بين زمنين ..!
الأول رجل صار بقدرة قادر أبن عم الوزير العراقي ذي الصوت الهادر ،
الثاني رجل يبحث عن الربح النادر،
أما الزمن فهو بين الماضي والحاضر..!
مثلما أسعار البضائع تصعد وتنخفض وتتوتر كذلك فان العلاقات السمسونايتية ترتفع وتنخفض وتتوتر .. وبسبب من الأسباب صار الرجل الأول دائنا وصار الثاني مدينا .. صار الأول قويا بعشيرته وبكرسي السيد الوزير .. ! وربما ببعض حاشيته ..! وصار الثاني ضعيفا لأنه بلا قدرة على سداد ديونه وهو بلا عشيرة وبلا ابن عم وزير .. !!
قالت لي الكونتيسة الهنغارية مادلينوفا بمكالمة تلفونية سريعة من بغداد :
ــ قام " أحدهم " من وزارة الدفاع بإرسال سرية من الحرس الوطني إلى بيت المواطن المدعو (عبد علي حسن عبود ) في مدينة المسيب بقصد تخويفه واعتقاله .. مع شيء من باط .. بيط ..!
قلت لها :
ــ يستأهل .. الحرس الوطني لا يعتقل غير الإرهابيين . أنهم لا يخطئون .!
لكن الكونتيسة العرّافة المسكينة أكدت لي وهي تبكي :
ــ لا والله فالمدعو عبد علي حسن لا هو إرهابي ولا هم يحزنون .. هو رهينة .. مجرد رهينة كما كان جلاوزة صدام حسين يفعلون ..!!
ــ معقولة يا سيدتي ما تقولين عما يفعلون ..؟
ــ نعم .. والله وتالله ليس هذا المسكين سوى شقيق الدكتور فلاح حسن عبود المقيم في موسكو والمتنازع ماليا مع السيد ( ابن عم الوزير ) تاجر جنطة السمسونايت حول مبالغ مالية قديمة اختصموا حولها في النهار والنايت ..!! وقد انذر الدكتور البيطري أن شقيقه لن يطلق سراحه إلا إذا دفع في الحال وعلى الفور المبلغ المطلوب لابن عم الوزير ..!
هالني جدا ما سمعته ولن أفيق من هولي حتى لو صدر بيان خاص من وزير الدفاع ينفي فيه حق القرابة والنسابة والانتفاع لكل من هب ودب وذاع ..!!
وهالني ما كتبه لي دراكولا في رسالة أيميل يقول فيها : إن قلوب العراقيين تعوّد لحمها أن يعيش بلا دماء فالوسواس والخناس ينافسان دراكولا على امتصاصها ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 2 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادة وملوك ليسوا من صنع الخيال ..!
- وداعا أيها الوزراء - المؤقتين - ..!
- عجائب الدنيا في برج الأسد ..!
- من فاته قطار الحكومة السابق يريد أن يستوزر في اللاحق ..!!
- إنه الحب في عيد الحب أيها العاشقون ..!
- مرينه بيكم حمد واحنه بسفارة ليل ..!
- بين سًهيلة الانكَليزية وسُهيلة العراقية ..!
- عتاب ديمقراطي إلى بعض المرجعية الشيعية ..!!
- قناة الجزيرة معروضة للبيع في سوق مريدي ..!!
- مسامير جاسم المطير 824
- مسامير جاسم المطير 823
- من مايكل جاكسون إلى صدّام حسين ..!
- الوقاية من سرطان البروستاتا والقولون واللسان ..!
- العراقيون مارسوا الرياضة الانتخابية الصعبة ..!
- مسامير جاسم المطير 819
- مسامير جاسم المطير 818
- مسامير جاسم المطير 817
- الكـــــــذابون ..!!
- مسامير جاسم المطير 815
- حازم الشعلان يبحث عن المبادئ ..!!


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - دراكولا من موسكو إلى بغداد ..!